جهاد عويضة / الامين العام للجنة الوطنية لمناهضة التطبيع

هي اسبوعان أو أكثر بأيام قليلة وينطلق سفراء فلسطين الى عاصمة الضباب لندن، الى المكان الذي صدر منه الوعد المشؤوم "بلفور"، وكان السبب في نكبتنا ونكستنا وتشريدنا من ارضنا، الى لندن تصل بعثتنا الفلسطينية "الفسيفسائية" حيث تشارك في بعثتنا المدن والقرى والريف والحضر والمخيم والداخل والشتات وقبل كل شيئ القدس العاصمة حاضرة بثقل من خلال رئيس البعثة هاني الحلبي واللاعب المتأهل بجدارة وأستحقاق ماهر ابو رميلة ومدربه القدير اياد الحلبي، والناطق الاعلامي للبعثة منتصر ادكيدك هؤلاء المقدسيين الشاهدين على تعسف الاحتلال وتهويده لمدينتهم وآسرلتها وتغيير معالمها، وهناك العداء بهاء الفرا القادم من قطاع غزة المحاصر منذ سنين والذي دمرت طائرات ال F16 الاسرائيلية الاميريكة الصنع الكثير من مبانيه وما زالت، وهناك ورود صوالحة القادمة من جنين القسام ، وسابين حزبون آبنة مهد السيد المسيح، والسباح الاولمبي احمد جبريل من فلسطينيي الشتات الذين ما زالوا يطالبون ونطالب معهم بحق العودة لا التعويض، وفي مقدمة بعثتنا قائد السفينة اللواء جبريل الرجوب وهو الذي قضى زهرة شبابه في المعتقلات الاسرائيلية.

رسالة اللجنة الوطنية الفلسطينية لمناهضة التطبيع اليكم، أن تكونوا خير سفراء لوطنكم ولشعبكم ولقضيتكم في هذا المحفل الهام الذي يشارك فيه أكثر من مائتي دولة، رسالتنا اليكم ان تنقلوا لهذه الشعوب معاناتنا والحصار المفروض علينا، وعدم السماح لزملائكم الرياضيين بالتواصل فيما بينهم، أشرحوا لهم ان السباحة سابين حزبون لا تستطيع الوصول لمدينة القدس للمشاركة في معسكر تدريبي مشترك، وان السباح الفلسطيني احمد جبريل يمنع من الدخول لوطنه فلسطين حتى ولو للزيارة، وأن ورود صوالحة لم ترى مدينة القدس في حياتها ولم تصلها.

أشرحوا لهم اننا وبسبب الاحتلال والجدار العنصري، كانت بعثتنا الرياضية مقسمة لثلاث معسكرات تدريبيبة سبقت الاولمبياد حيث كان عداؤونا في الدوحة القطرية وسباحينا في برشلونة الاسبانية ولاعب الجودو في القدس العاصمة، وهذا كله بسبب تعنت الاحتلال، فهل واجه غيرنا هذا الامر وهل هناك دولة كان لها أكثر من معسكر تدريبي.

أخواتي أخواني في البعثة، طالعتنا الاخبار ان البعثة الاسرائيلية للاولمبياد تنوي أضاءة الشموع على "ضحايا عملية ميونيخ" ( حين قتل 11 اسرائيليا في اولمبياد ميونيخ في المانيا)، ونحن كشعب حر يعشق السلام والحرية وينبذ العنف والكراهية ونكره التطبيع المجاني الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، نقول لسفرائنا ولسفير دولة فلسطين في بريطانيا الدكتور العزيز مناويل حساسيان وللجالية الفلسطينية هناك وللوفود العربية والصديقة وللجاليات العربية المقيمة في بريطانيا، يجب عليكم زيارة بعثتنا وشد آزرها، نقول لهم يجب عليكم أضاءة مائة الف شمعة والوقوف لساعات أجلالا وأحتراما لقوافل شهدائنا منذ مجزرة دير ياسين وحتى يومنا هذا، ويجب ان تبقى قضية الاسرى حاضرة بأستمرار في جميع محافلنا، فلا يعقل ان يبقى قادة الشعب الفلسطيني وأعضاء مجلسه التشريعي المنتخب خلف قضبان الاحتلال وفي زنازينه، يجب ان يبقى الاسطورة السرسك رمزا ومعلما لنا، يجب ان ترفعوا شعار الوحدة الوطنية والعلم الفلسطيني الواحد على سارية القرية الاولمبية ليرفرف عاليا في سماء مدينة الضباب "سبب نكبتنا وتشريدنا"، يجب عليكم ان تحملوا معكم عذابات الاف الاسرى الذين ما زالوا خلف القضبان وآهات الجرحى وصور الشهداء "الأعز منا جميعا"، يجب ان تبقى صورة الختيار الشهيد المحاصر في المقاطعة أمام ناظرينا بأستمرار، ويجب ان تبقى حمامة السلام العادل مطلبنا .

هي رسالتنا وأماناتنا اليكم، هي رسالة مني ومن أخواني في الامانة العامة للجنة الوطنية لمناهضة التطبيع في فلسطين التاريخية ومن مخيمات الشتات في لبنان والاردن واليمن وتونس.