شريط الأخبار

شطحات صوفية / يكتبها احمد ابو حسام

شطحات صوفية  يكتبها احمد ابو حسام
بال سبورت :  

"آديداس"... الأعتذار لا يكفي

طالعنا الاعلام الفسطيني باللقاء الذي سيعقده اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مع مسؤولي شركة آديداس في العاصمة الاردنية عمان، اللواء الرجوب سيلتقي مع مسؤولي آديداس بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للشباب والرياضة "وفقا للخبر" المنشور على موقع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

حين اقترفت الشركة الالمانية "فعلتها النكراء" وقامت برعاية الماراثون الاسرائيلي في القدس المحتلة لعامين متتاليين، ضمن عقد رعاية يستمر لخمس سنوات، أقمنا الدنيا على هذه الشركة ولم نقعدها لغاية الان ونظمت الماراثونات التضامنية مع المدينة "المنكوبة"، ومن تصدر بالأساس لهذا الموضوع وأخذه على عاتقه تجمع قدسنا للاتحادات والالعاب الرياضية واللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع الرياضي، وذلك في العام الاول للرعاية ( عام 2011)، وأنشئ التجمع صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتويتر وخاطب مسؤولي الشركة مباشرة ونظم التجمع أكثر من ماراثون تضامني بمشاركة متضامنين وأصدقاء أوروبيين، وأخذ مسؤولي الشركة بالمراوغة والكذب وووو، ومن ثم تولى اللواء الرجوب ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب قرار المقاطعة في اجتماعهم المنعقد في مدينة جدة السعودية نيسان الماضي.

وبالعودة للخبر الموجود على موقع اتحاد الكرة، لا أدري بالضبط لما سيعقد الاجتماع في عمان وليس في رام الله، أو في استاد الشهيد فيصل الحسيني عند مدخل القدس الشمالية، ليعي مسؤولي الشركة ان القدس مدينة محتلة منذ العام 1967 وليست موحدة كما يدعي الاسرائيليين، ولماذا لا ينظم لهم مسار ليروا أين سار الماراثون الاسرائيلي وكيف أخترق أحياء القدس العربية المحتلة وربط شرقي المدينة بغربها بعلم الشركة الراعية ومباركتها.

والان ومع لقاء الخميس في العاصمة الاردنية عمان، هل سنكتفي بالأعتذار ويغدق علينا مسؤولي الشركة بعضا من الملابس والاحذية الرياضية ويرعوا لنا ماراثون أو نصف ماراثون وعفى الله عما مضى، وكأن شيئا لم يكن، وهل نحن فقط بأيدينا القرار .. أم هو قرار عربي اتخذ وأي قرار أو أعتذار من الشركة يجب ان يكون هناك موافقة عربية وتسأل أيضا الجهات الاهلية والشعبية التي تصدت للشركة وللماراثون الاسرائيلي.

نقبل أذا قبلت "بوبي"

وفي نفس السياق وضمن نفس الموضوع، يجب علينا ان لا ننسى وقفة المتضامنين الاجانب معنا ومع قضيتنا العادلة، وقفتهم وغضبتهم كل يوم جمعة في حي الشيخ جراح وفي بلعين ونعلين والنبي صالح وخيمة سلوان ووو.

ويجب علينا أيضا ان لا نتجاهل ما أقدمت عليه الرياضية البريطانية "بوبي هاردي" التي شاركت في سباق بلدية الاحتلال الإسرائيلية "برعاية اديداس" وهي ترتدي العلم الفلسطيني وتتوشح بالكوفية الفلسطينية ودفعت رسوم 60 دولار أمريكي لقبول مشاركتها، وما لاقته من أهانات وأعتداء عليها كونها توشحت بالعلم الفلسطيني في الماراثون "الاسرائيلي" لتثبت للإسرائيليين بأن الأرض عربية فلسطينية الهوية رغما عن كل محاولاتهم التهويدية للمكان وقيامهم بهدم المنازل في المدينة وأقتلاع أصحابها الأصليين.

قالت بوبي حينها في تصريح لشبكة ووكالة بال سبورت: ان المشاركين في الماراثون الاسرائيلي قاموا بشتمي بكافة الشتائم العالمية النابية من قبل المتسابقين العنصريين، لقد قالوا لي ارحلي.. ولماذا أنت هنا.. وهذه ارض إسرائيل وليست فلسطين.. ومنهم من قال لي اذهبي لغزة..

وأضافت بأن المتسابقين لم يكتفوا بالشتائم بل تطور الأمر لدرجة التعدي عليها ودفعها خلال السباق، فتقول هاردي لم يمر بقربي متسابق منهم إلا دفعني واستفزني بحركة ما، بل إن منهم من تعدى علي بنزع العلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية بشكل شرس وبصق على العلم ورماه أرضا، وآثننت على تجمع قدسنا واللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع حين أقاما لها حفلا تكريميا.

آذن علينا ان نقبل الاعتذار آذا قبلته البريطانية بوبي التي جاءت للتضامن معنا وتعرضت لما تعرض له، وعلينا ان لا نضيع حقها، وعلى اللواء جبريل الرجوب وهو القائد الوطني العالم جيدا بحقوق شعبه وما تتعرض له مدينة القدس من ويلات والداري ببواطن المكر والخبث الاوروبي –الامريكي ان لا يمرر الموضوع مثل "زوبعة في فنجان".

مواضيع قد تهمك