شريط الأخبار

السلة بين الانجاز الفني والاخفاق الاداري

السلة بين الانجاز الفني والاخفاق الاداري
بال سبورت :  

كتب بسام ابو عرة/ رام الله

بداية نبارك فوز الوطني على لبنان واليمن والاداء الجيد والمنافس مع سوريا, والتطور الملحوظ في سلتنا الفلسطينية,وهذا اثلج صدورنا كثيرا, لكن يجب التطرق بعمق اكثر لهذه المشاركة الناجحة فنيا ومن ثم الخوض في كل التفاصيل.

تحدث معي الكثيرون بعد انتهاء مباراة منتخبنا مع الاردن في افتتاح بطولة غرب اسيا التي اقيمت في العاصمة الاردنية عمان وتوج فيها المنتخب اللبناني بطلا لها, تحدث المتابعون عن النتيجة والخسارة ومنهم من طالبنا بالكتابة والنقد منذ الوهلة الاولى, وكان الرد اننا بانتظار باقي المباريات والنتائج لانه لا يعقل ان نحكم على أي منتخب من مباراته الاولى, طبعا خسرنا المباراة وهذا كان متوقعا رغم ان الفارق كان كبيرا نسبيا.

حتى جاءت المباراة الثانية امام ايران والتوقع معروف سلفا بالخسارة وبفارق نقطي ايضا, لكن ان يكون الفارق كبيرا جدا وواسعا وعدم تقديم المنتخب في هذا اللقاء مستوى ليكون لقمة سائغة للمنتخبين الاردني والايراني فهذا ما جعلنا نندب حظنا من المشاركة.

فجاء تصحيح المسار في مباراة سوريا حيث قدم الوطني مستوى قويا فنيا ونجح المدرب معتز ابو دية في ايجاد انسجام بين اللاعبين وتفاهما حقيقيا ادوا مباراة جيدة رغم الخسارة بفارق بسيط.

واعتقد ان مباراتنا وسوريا هي البوصلة الحقيقية لمستوى الوطني وهذا مؤشر جيد من التطور والتقدم لها, اما مباراتنا واليمن فكانت محسومة سلفا للوطني حيث نعرف ان مستوانا الفني افضل من اليمن, ومن الطبيعي ان يفوز الوطني على المنتخب اليمني, وهذا الامر ليس تقليلا من قدرات منتخبنا لكن هذا هو الواقع العملي, فمن هنا تحدثنا ان مباراتنا واليمن محسومة لنا وليست هي الواجب الحكم فيها على مستوانا الفني والبدني.

المفاجأة الحقيقية كانت بفوز منتخبنا على البطل المتوج لبنان, لانه لم نكن ولا في احسن الاحوال ان نحقق فوزا على لبنان احدى الدول الاهم على قارة اسيا بكرة السلة, لكن استطاع الوطني ان يفعلها بجهوده والمدرب معتز ابو دية الذي ابلى بلاء حسنا في البطولة بشكل عام وهذا اللقاء بشكل خاص, طبعا حتى نكون منصفين ايضا فان المنتخب اللبناني خاض اللقاء باستهتار واضح في البداية لمعرفته المسبقة بمستوى منتخبنا ولم يلعب نجمه فادي الخطيب, لكنه أي المنتخب اللبناني حاول تدارك الوضع عندما احس بالخطر الشديد من خلال تألق الوطني واللعب الند للند والتقدم بالنقاط , فحاول اللبنانيون العودة الى الاجواء من جديد لكن كان قد فات الاوان, واستحق الوطني الفوز بجدارة .

وهذا تطور كبير للوطني من خلال الفوز على لبنان وطبعا من الغباء ان نحكم على مستوانا من هذا اللقاء رغم فوزنا المستحق فيه.

نعم سلتنا في تطور ملموس وسريع على المستوى المحلي والعربي والاسيوي, واذا ما تم الاهتمام بها اكثر ستكون لها كلمة مهمة في قادم الايام, فالف مبروك لنا جميعا هذا التطور وهذا المستوى وهذا الفوز على لبنان بالذات, بانتظار تفادي بعض الاخطاء, ويجدر بنا هنا التوسم خيرا في المستقبل.

تحدثنا عن الانجاز الفني والمستوى والفوز والان يجب علينا التطرق للاخفاق الاداري وهو كلفنا كثيرا فكيف قام الاتحاد او لجنة المنتخبات باستدعاء لاعبين مهمين من الخارج ووصلا الى الميدان ولم يستطيعا اللعب في الافتتاح بحجة عدم تسجيلهما في كشف اتحاد غرب اسيا في الوقت المحدد, وبالذات عمر اكريم الذي لم يلعب أي لقاء لان اسمه لم يرد في الكشوفات الرسمية للتأخير في تسجيله أي بعد انتهاء المدة القانونية, والخلل الاداري الاخر لماذا منع جمال ابو شمالة من اللعب في مباراة الافتتاح ضد الاردن, فيما سمح له اللعب بعد ذلك بجميع المباريات, فمن يتحمل هذه الاخطاء الكبيرة يا ترى .

الجميع يعلم ان هذين اللاعبين من اميز اللاعبين ومشاركتهما مهمة للوطني فكيف لو لعبا جميع المباريات لكان للنتائج شأن اخر وكذلك المستوى الفني افضل, علينا الانتباه مستقبلا في مثل هكذا امر, فالاتحاد مسؤول عن كل ذلك, مع احترامنا له ولجهوده الكبيرة لتوفي ما يلزم للوطني ,الا انه اخفق اداريا في هذا الامر.

من هنا يجب التعود على تقبل النقد كما اننا تعودنا دائما على المديح والذي في كثير من الاحيان يكون في غير محله, فنحن اولا واخيرا نريد للاتحاد نجاحا في عمله ولمنتخبنا التصدر والفوز في جميع مبارياته, وبما اننا نعرف حدودنا بين هذه المنتخبات لكن المثابرة مهمة وعدم اليأس دائما مطلوب, وفي النهاية نبارك للجميع التطور الملحوظ للوطني والفوز على لبنان,مطالبين في نفس الوقت تدارك الاخطاء وبخاصة اذا كانت من الحجم الذي وقع في بطولة غرب اسيا, وليعذرنا الاتحاد في هذا النقد البناء للخلل الاداري الذي وقع به عن غير قصد.

ثم لماذا لم يلعب يحيى الخطيب واياد عبد الله المباراة الاخيرة للوطني ولماذا غادرا البطولة قبل مباراة لبنان,خاصة انهما لاعبان مهمان, حيث ان الكثيرين تساءلوا عن سبب ذلك, مع رجائنا ان يكون المانع خيرا.

اخر الكلام: اهتمام مسؤول ودوري قوي يؤديان لتطور بالضرورة لتحسن المستوى للمنتخب الوطني .

مواضيع قد تهمك