شريط الأخبار

شطحات صوفية / يكتبها احمد ابو حسام

شطحات صوفية  يكتبها احمد ابو حسام
بال سبورت :  

بلاتر.. بلاتيني.. والسرسك الآسطورة

بعد 88 يوم من الصمود الآسطوري ومعركة الأمعاء الخاوية التي أدخلته سجلات البطولة والعزة والفخار، يتذكر العجوز "بلاتر" ان هناك لاعبا فلسطينيا أعتقل على الحاجز الرابط بين قطاع غزة والضفة الغربية، دون سبب أو جرم أرتكبه أو حتى تقديم لائحة اتهام ضده.

الاسرة الرياضية الدولية بدءا برأس هرمها العجوز بلاتر والمخادع بلاتيني اللذان يعلمان بقضية السرسك دون ان يحركا ساكنا، أستفاقا من غيبوبتهما مؤخرا، ووجه العجوز رسالة "خجولة" لرئيس الاتحاد الاسرائيلي يطالبه الضغط على حكومته للأفراج عن السرسك.

العجوز جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وجه هذه الرسالة "العاجلة" إلى الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بعد ثلاث شهور بالتمام والكمال.. آذن من المعيب ان يسميها عاجلة .

بلاتر وهو الذي يمتلك علاقات كبيرة وواسعة مع ساسة آسرائيل وغيرها من دول العالم وهو الذي يحظى بأستقبال الرؤساء والملوك آينما حل، ما الذي يمنعه من مخاطبة حكام اسرائيل مباشرة ومال الذي جعله هو والمخادع بلاتيني عن السكوت ثلاثة اشهر، ثم يتذكرا السرسك فجأة.

أكثر من جهة آوروبية ولجان التضامن الفرنسي- الفلسطيني وجهو كتبا للعجوز وللمخادع، وأعلماهما بما يمر به السرسك في سجنه قبل ما ينوف عن الشهر.

لم يحرك الاثنان ساكنا، وأيضا لم نمارس عليهما الضغط الكافي ليحركا ساكنا.

آذن ماذا لو كان السرسك "لا سمح الله اسرائيليا"، هل سيسكت العجوز والمخادع طيلة هذه الفترة أم سيقيما "الدين في مالطا" ويعملا ليل نهار للآفراج عن هذا الاسرائيلي الاسير ويضغطا على معتقليه ويقيمون المسيرات التأييدية له ولقضيته العادلة.

نفس هذا النفاق مورس مرارا في قضية "الحموري وشاليط" وهما الاثنان يحملان جواز السفر الفرنسي، والمفارقة ان شاليط أختطف وهو على ظهر دبابة اسرائيلية بالقرب من قطاع غزة والحموري وهو المواطن الفلسطيني الفرنسي الجنسية أعتقل من منزله في القدس وحكم سبع سنوات، في هذه القضية كان الميزان الاوروبي مائل دائما لشاليط، كما هو خجول الان من قضية الاسطورة محمود السرسك.

· من الذي خرم "سلتنا"  

بما أن الرياضة تحمل طابع أخلاقي وأنساني وتعتمد على روح التنافس الذي ينتج عنه بالنهاية رابح وخاسر، سواء كان بشكل فردي أو جماعي، فهذا يجعلنا نتقبل الخسارة كما نتقبل الفوز، ومشاركتنا السلوية الحالية في بطولة غرب اسيا لكرة السلة المقامة في العاصمة الاردنية عمان هي جزء من معادلة الربح والخسارة، وعلينا ان نتقبل الآثنتان بنفس المقياس طالما اننا قبلنا المشاركة.

لكن المتابع لما قبل المشاركة واثناء الاستعداد لها كان هناك تضارب وتفاوت بتصريحات المدربين والأداريين، فمنهم من قالها بالفم الملآن "لن نكون لقمة سائغة"، وعمليا أصبحنا لقمة سائغة، ومن المدربين من قال اننا ذاهبون للمنافسة وليس المشاركة، وهذا الامر يحمل الفريق مسؤولية أكبر، آذ يجب علينا ان لا نمني النفس فوق طاقتها، فنحن ينقصنا الكثير لتحقيق نتائج إيجابية والتأهل والمنافسة في البطولات المقبلة، ينقصنا كما قال مدرب المنتخب الحالي معتز ابو دية: الاستمرار بالتدريبات، وإقامة تجمعات دورية، وتشكيل جهاز فني كامل، وتفريغ لاعبي المنتخب حتى يكونوا قادرين على العطاء أكثر.

معتز ابو دية أحسن صنعا وقولا حين طالبنا" بضرورة التحلي بالواقعية وأن يكون سقف التوقعات واقعي بالمقارنة مع إمكانية الدول المجاورة".

نعم منتخبنا طور أداؤه وعمله ونتمنى له كل الخير والمحبة لكل لاعب وأداري ولمدرب منتخبنا، ونتمنى من الجميع الوقوف خلف المنتخب، ونرجو من الجميع عدم أطلاق الشعارات الكبيرة والرنانة " ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه فوقف عنده".

مواضيع قد تهمك