كتب بسام ابو عرة / رام الله

"الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية" مثل معروف وصحيح وهو عين الحقيقة في كل الامور,فليس من الحكمة بمكان ان يكون الاختلاف في امر معين الجفاء " والحرد", فجل من لا يسهو,والنقد البناء مطلوب من اجل الافادة ومعرفة الاخطاء وتفاديها في مستقبل الايام, لكن يجب ان يكون النقد صحيحا وبعيدا عن الاهداف الشخصية ولمصلحة المنتقد.

رياضتنا واتحاداتنا وانديتنا تعمل بكل جد ونشاط من اجل الوصول الى الهدف المأمول لكل منها, ومن يعمل يخطأ, ولذلك تحصل اخطاء او نواقص في كثير من الامور لكل اتحاد او نادي ,وهذا هو الطبيعي, ومن واجب الاعلام الرياضي الوقوف جنبا الى جنب مع رياضتنا من خلال مؤازرته لكل الانشطة والبطولات ودعم مسيرتهم وتصويب الاخطاء التي قد تظهر هنا او هناك وهذا ما كان يرمي له الزميل محمد سدر من نقده لبعض الامور في اتحاداتنا وانديتنا الرياضية.

فمن لا يعرف عميد الاندية الفلسطينية ومن لا يحب هذا النادي العملاق ومن لا يتابع شباب الخليل , هذا الاسم القريب والمحبوب الى القلوب وهذه القلعة البيضاء التي تتحطم على صخرتها الرياح العاتية, فشباب الخليل اسم على مسمى, فنحن من عشاق خليل الرحمن هذه المدينة والمحافظة الغنية بكرم اهلها,واصالتهم وقاهرة الاحتلال, ويكفي ان تعلمنا جميعا اصول التكافل الاجتماعي الاصيل والمحافظة على العادات العربية الاصيلة وتمسكها بدينها الاسلامي الحنيف.

شباب الخليل نعرفه منذ كان في مقدمة الركب الرياضي ولا يزال, فأتذكره عندما كان يلعب على المطران في قدس الاقداس وكان في تلك الفترة الرقم الصعب في الدوري فاما الاول او الثاني بعد جمعية الشبان المسيحية, فهذا الفريق وهذا النادي ضارب جذوره في العمق, وليس وليد اليوم, فعندما تتحدث الجماهير عن الدوري ويقال شباب الخليل تهتز الارض رعبا من الاندية الاخرى , طبعا للمستوى الفني والبدني للفريق الخليلي.

من منا لا يعشق فاكهة الملاعب الفلسطينية جماهير العميد الرائعة والتي بدونها لن نستطيع انجاح أي دوري , هذه الجماهير الهادرة العاشقة للشباب تزحف ورائه في حله وترحاله, بل يصل حبها للفريق حد الوله, فمن يريد الاستمتاع عليه حضور مباريات العميد من اجل مشاهدة جمهوره الكبير, ليتمتع في التوشيحات والاهازيج التي تطلقها هذه الجماهير ما يثلج الصدر ويريح البال.

ودائما ما تكون ادارات العميد من طراز فريد ومن شخصيات لها وزنها المجتمعي تقوم بدورها الريادي بكل حب وعشق للفريق, وتضع جميع مقوماتها المادية والمعنوية في سبيل الارتقاء به الى الافضل, واخر هذه الادارات الادارة الحالية بقيادة القواسمي الذي يعمل ليلا نهارا للوصول بالنادي الى اعلى مستوى, فكل التحية للجميع.