شريط الأخبار

مدرب السلة ابو دية: علينا ان نكون واقعيين في توقعاتنا

مدرب السلة ابو دية: علينا ان نكون واقعيين في توقعاتنا
بال سبورت :  

رام الله- كتب عمرو حنون/ مع اقتراب انطلاق منافسات بطولة غرب آسيا التي تستضيفها العاصمة الأردنية عمان، اعتذر مدرب المنتخب ماهر مطر لظروف عمل قاهرة، منعته من مواصلة المشوار مع المنتخب، لتتم الاستعانة بالمدرب الشاب معتز أبو دية صاحب النتائج الكبيرة مع ناديه بير زيت والتي وضعته في مقدمة الترشيحات لقيادة المنتخب ليتم تكليف أبو دية بالمهمة، قبل خوض غمار البطولة.
وفي اتصال هاتفي مع أبو دية، وضعت النقاط على الحروف وكان لنا هذا اللقاء:

بعد استدعائك لقيادة المنتخب بشكل مفاجئ، قبلت الدعوة على الرغم من اقتراب انطلاق البطولة، ما هو تعليقك؟
جاءت تلبيتي للدعوة بالقبول لأنها مهمة وطنية ولرغبتي بخدمة الوطن، خاصة لتفرغي في الوقت الراهن، إضافة لأهمية تقديم شيء إيجابي للمنتخب الذي يمثل كافة أطياف الشعب الفلسطيني، صحيح أن فترة الإعداد قصيرة نسبياً، لكن المنتخب يضم عناصر جيدة، ونحاول حالياً تأسيس منتخب قوي للمنافسة مستقبلاً، قياساً بالنظر لأعمار اللاعبين القادرين على العطاء مع المنتخب واكتساب الخبرة أكثر عن طريق الاحتكاك.

في تصريح سابق لك اعتبرت هذه التشكيلة هي الافضل للمنتخب منذ عدة سنوات، وفي نفس الوقت أكدت على قوة البطولة من حيث الفرق المشاركة، ما هي توقعاتك للنتائج التي سيحققها المنتخب؟
في الوقت الراهن نطمح بكل تأكيد للفوز في كل مباراة نخوضها، لكن الفوارق بيننا وبين المنتخبات الأخرى تلقي بظلالها على المباريات، لدينا نواة جيدة في المنتخب، إلا أننا ما زلنا بحاجة لإقامة معسكرات أكثر والمشاركة ببطولات متعددة، ولن يحبط هذا من عزيمتنا، فإرادة المنتخب قوية والرغبة جامحة بإسعاد الشعب الفلسطيني.

من هو الطاقم الفني المعاون والمشرف على المنتخب بجانبك؟
لغاية الآن تم التأكيد على أن خبير كرة السلة الأردنية واللاعب السابق سمير مرقص سيكون ضمن الطاقم الفني للمنتخب، وبالتأكيد سيضيف الكثير بحكم خبرته.

ما هو انطباعك عن اللاعبين المستدعيين، وكيف تقيم لاعبي غزة والشتات؟
مستويات اللاعبين المتواجدين متفاوتة، لاعبو غزة يتمتعون بإمكانيات جيدة ولكن غياب النشاط السلوي والاحتكاك أثر عليهم، كذلك يضم المنتخب عناصر ذات مهارات فنية عالية خاصة لاعبي الشتات مثل أبو شمالة واكريم، إضافة إلى عناصر الخبرة مثل الخطيب وعبد الله، والنجم الأول للمنتخب سني سكاكيني، ونحاول خلق الانسجام حسب الظروف المتاحة التي يلعب الاحتلال دوراً كبيراً بها، اذ لا يمكن تجميع المنتخب بشكل سلس.

هل خضتم مباريات ودية خلال معسكركم في عمان؟
لقد خضنا مباراة ودية أمام العلوم التطبيقية يوم الخميس، وقدم لاعبو المنتخب أداء تكتيكيا عالياً، استطاعوا من خلاله تحقيق الفوز 72-65، ويمكن القول أن المباراة كانت استكشافية لقدرات اللاعبين، خاصة الذين انضموا لأول مرة للمعسكر في عمان، هناك لاعبون قدموا المستوى المأمول منهم، وهناك لاعبون بحاجة للانسجام أكثر، بشكل عام انا راضٍ عن مستوى المنتخب، ولقد حاولنا إشراك كافة اللاعبين بطريقة متساوية بما ينسجم مع مجريات اللقاء.


هل يعاني المنتخب من النقص في أي من المراكز؟
بالنظر للمنتخبات الأخرى، يمكن القول أننا نعاني في مركز الارتكاز خاصة في ظل الفوارق مع لاعبي هذا المركز في المنتخبات الأخرى، لكن سني سكاكيني وإياد عبد الله سيحاولان سد هذه الثغرة، كذلك يعاني المنتخب من قلة عدد المسددين "Shooters"، وسنحاول تعويض ذلك والاتفاق على استراتيجية معينة.

في ظل الأخبار الواردة عن إمكانية انسحاب المنتخب اللبناني، هل هذا يعزز من حظوظ المنتخب في التأهل؟
نظام البطولة ينص على إقامة المباريات بطريقة نصف دوري، وأول فريقين يتأهلان لخوض غمار بطولة ستانكوفتش، وفي العام المقبل لن يشاركا في بطولة غرب آسيا، ما يتيح المجال لفريقين آخرين بالتأهل، وبالطبع سيكون للمنتخب حظوظ أكبر في التأهل لأول مرة لكأس آسيا، بسبب تقارب مستويات الفرق في العام المقبل، ولابد من استمرار البحث عن الطيور المهاجرة وخاصة لاعب ارتكاز قوي، وإقامة معسكرات واستعدادات على مدار العام للوصول للهدف.


لقاء الافتتاح سيكون مع المنتخب الأردني، كيف ترى حظوظ المنتخب في هذا اللقاء؟
المنتخب سيدخل برغبة الفوز، ولكن لنتوقف عند الإمكانيات، فمنتخبنا يضم لاعبين محترفين، أما المنتخب الأردني فيضم 18 لاعباً محترفاً وجاهزين على مدار العام، سنحاول تحقيق نتيجة جيدة، واذا ما حققنا الفوز فذلك سيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو التأهل.


لتحقيق نتائج إيجابية والتأهل والمنافسة في البطولات المقبلة، كيف يمكن تطوير أداء المنتخب عقب نهاية البطولة؟
لابد من الاستمرار بالتدريبات، وإقامة تجمعات دورية، وتشكيل جهاز فني كامل، والأمر الأهم هو تفريغ لاعبي المنتخب حتى يكونوا قادرين على العطاء أكثر، اذ أننا نعاني من هذه النقطة وهو ما منع بعض اللاعبين من الالتحاق ببعثة المنتخب، كذلك يجب متابعة الدوري بشكل مركز لاختيار لاعبين جدد وصغار لتطعيم المنتخب الأول والحفاظ على استمراريته.
إن الاتحاد يحاول تهيئة كافة الظروف المناسبة لإنجاح المنتخب، لكن هنالك بعض الأمور الخارجة عن إرادته والتي لا يمكن التحكم بها، مثل عامل الاحتلال والعامل المادي.
وأود أن اختتم حديثي بضرورة التحلي بالواقعية وأن يكون سقف التوقعات واقعي بالمقارنة مع إمكانية الدول المجاورة، وأن يكون الجميع خلف المنتخب، سنحاول تشريف كرة السلة الفلسطينية، وسيكون أداء المنتخب منظماً وبعيداً عن الارتجالية.
نأمل أن نحقق نتائج إيجابية أو أداء يعبر عن تطور، وأن نعبر عن عظمة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الاحتلال، وسنهدي هذه الانتصارات للأسرى الصامدين.

مواضيع قد تهمك