كتب محمد سدر / البيرة
افتخر وبشدة بأصولي الخليلية، ولو لم اكن خليلياً لوددت ان اكون، فمدينة خليل الرحمن اجمل المدن واكبرها وأروعها، واهلها اشد الناس كرماً ومروءة وشهامة.
وبما انني من هذه المدينة المقدسة والتاريخية، اعترف من جديد بأنني العاشق الاول لعميد الاندية شباب الخليل، والجميع ممن حولي يعملون هذا علم اليقين، فالشباب تاريخ لا ينسى، انجازات لا تعد ولا تحصى، صاحب الفضل فيها جماهير ذواقة تهز الارض، تراها دائماً مع العميد في السراء والضراء، ولهذا استحقت هذه الجماهير لقب فاكهة الرياضة الفلسطينية.
وكما اتمنى واحلم بالكمال للشباب، اتمنى الخير والابداع لجميع من يلعب تحت راية محافظة الخليل، احب الاهلي الذي يحاول فرض نفسه في ساحة الكبار رغم ضعف الامكانيات، احب الظاهرية وجماهيره، واحب فرسان الجنوب ودورا المدينة الثائرة، وجمعية الشبان المسلمين وطارق بن زياد وآخر قلاع الرياضة نادي الطفل الفلسطيني.
مقالتي هذه جاءت رداً على قلة من مشجعي العميد المتعصبين الذين رأوا في مقالتي عن المارد الاحمر، تهجماً على العميد وادارته وان مقالتي عن الاهلي نكاية في الشباب!!
يعلم الله انني احب الاثنين واتمنى ان تتحول علاقتهما الى علاقة اخوية قوية، لانهما ابناء محافظة واحدة، وهما بالاساس اخوة وابناء عمومة وأقارب.
واطالب جماهير العميد الكبيرة عدداً ومقاماً بمساندة الاهلي في دوري المحترفين وفتح صفحة جديدة بين الناديين، عنوانها المودة والحب والتعاون.
رأيت من واجبي ان اكتب عن الاهلي وأنجازه ونجومه، كما كتبت سابقاً ومرارا وتكراراً عن شباب الخليل، كتبت عنهم شعراً وتغزلت بصرحهم الشامخ وبطولاتهم منذ عملت في الصحافة الرياضية عام 1984
عشقت الشباب بنجومه حازم وحاتم صلاح وعماد ناصر الدين ومحمد مصلح، وسفيان دوفش والمرحوم «زكش» والمحتسب، وجميع من حمل الراية البيضاء، عشقت الشباب من خلال ادارييه وعلى رأسهم الرياضي المخضرم والكبير رجب شاهين والعويوي والشرباتي ونيروخ والخميني وغيرهم من الرجال المخلصين.
ولست هنا لأثبت حبي وانتمائي للنادي الاكبر والاشهر في فلسطين، بقدر الرد على من يشكك بهذا الحب الكبير ويتطاول على شخصي لمجرد كتابتي لكلمة حق عن الاهلي.
وفي النهاية اكرر اعتراضي الشديد على سياسة شراء شباب الخليل من لا يلزم من لاعبين يمرون على النادي مرور الكرام، لاعبين يأخذون ولا يعطون، والافضل الاعتماد على ابناء النادي المخلصين مع امنياتي الشخصية التوفيق لاندية المحافظة في كافة البطولات، وان يكون موسم 2102/3102 موسماً خليلياً خالصاً، والله من وراء القصد.