جمال احمد عديلة – القدس

لفت انتباهي ما قاله رئيس الهيئة الادارية لنادي ترجي واد النيص سليم ابو حماد وأحد أبرز من قاد هذا النادي لمنصات التتويج متسلحا بالارادة والعزيمة وبدعم أهل قريته الذين جلهم يعشقون المستديرة شيبا وشبابا رجالا ونساءا وهذا من نراه بأعيننا في الملاعب ، قال "ابو عماد" ان هناك توجه الموسم القادم للاعتماد الكامل على لاعبي البلدة.

انه قرار جريء واستراتيجي لحماية المؤسسة من ارهاقات "التسول" لتلبية تكلفة استدراج لاعبين، وقرار يحمي ابناء المؤسسة من تدني حجم عطائهم حيث خلال المواسم الماضية وجدوا ان مؤسستهم لم تعد تحتضنهم ليصبحوا ثانويين في مؤسسة نشاءوا معها ومن خلالها على مدار سنين.

اذا ما ارتقت ادارات الفرق المحترفة لقرار الترجي لتمكنا جميعاً من استثمار الاحتراف الفلسطيني وما يفتحه لنا من افاق اقليمية ودولية بأقل التكاليف، ومن هنا فإن الادارات صاحبة الرؤيا عملت جاهدة على ايجاد البديل للاعبين الذين يتم التعاقد معهم من خارج المؤسسة بمبالغ طائلة ولفترة زمنية محدودة من خلال تنمية القدرات المحلية.

كافة الاندية تشكوا تردي وضعها المالي، فلماذا لا يكون هناك تفاهم شفهي بصياغة مشتركة في كيفية التعامل مع اللاعبين من خارج المؤسسة وتحديد السقف المالي الاعلى لاي لاعب، وان تكون الافضلية لابناء المؤسسة، وهذا بالأساس ما يريده رأس هرم الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب وذكره في أكثر من حديث وأكثر من مناسبة.

لا يمكن المحافظة على الانجاز الا من خلال ابناء المؤسسة وغيرهم فهو مؤقت ويعمل بعواطفه الخاصة مما يضع المؤسسة في مهب الريح حتى ما بعد الانجاز.

ترجي واد النيص بالاتجاه الصحيح، ومن الافضل المضي على دربه فالمكابرة قاتلة صاحبها..