شريط الأخبار

ذهب الذين أحبهم ...!!

ذهب الذين أحبهم ...!!
بال سبورت :  


كتب بدر مكي / القدس

لا ادري إذا كان النضال يورث .. ولكن فيصل الحسيني كان أبا عن جد ... نموذجا رائعا من الفلسطيني الباحث عن الهوية .. ووجدها في القدس ... " اشتر زمنا في القدس" .. وتمر الذكرى الحادية عشرة على رحيل القائد وأمير القدس وحبيبها ... بعد ان أدى الأمانة .. وكان شاهدا على حقيقة الجلاد ... ليدلي بشهادته للعالم قبل الرحيل .. القدس تعيش فينا .. إسلاميين ومسيحيين ... كان بيت الشرق " .. بيت لجميع المقدسيين .. والفلسطينيين .. كان العنوان فيصل .. تعرفت عليه عن قرب .. من خلال نادي هلال القدس .. واصبح رئيسا فخريا لنا ... قدم استحقاقه الوطني عن طيب خاطر .. وكان له الدور الفاعل في الرياضة المقدسية.. حتى تقف على قدميها... كان البيت محجا للمقادسة .. ونحن معشر الرياضيين ... نذهب اليه .. ونقصده ... ولا يرفض لنا طلبا .

واليوم .. تتعرض القدس لابشع هجمة في تاريخها .. وتجسد ذلك في رفع العلم القميء في باحاتها .. وهي المدينة التي تتهود يوميا ... ورغم وجود أبنائها المرابطين على أرضها الى يوم الدين... ولكن القدس بحاجة الى وقفة .. ولكن هل من مغيث !!! .. وتحتاج الى وحدة المرجعيات .. ونحن في الجسم الرياضي .. نطالب مرجعياتنا الرياضية بالعمل على وحدة مفهوم العمل من اجل القدس.. لماذا لا نتداعى الى اجتماع عام من اجل خلق إجماع عام على ضرورة العمل موحدين ... من اجل تلك المدينة ... التي أحبها فيصل .. وذهب و عشقها ياسر .. وذهب .. وهل ذهب الذين أحبهم ... أم ماذا ؟!

فيصل لن ننساك .. حتى يوم رحيلك .. كان يوما وطنيا بامتياز .. غادر الطارئون خوفا وهلعا .. وجاءها أصحاب الأرض الأصليين... ليقولوا لك وداعا فيصل .. وسنبقى على العهد .. حتى يرفع الشبل العلم فوق المآذن و الكنائس و الأسوار بإذن الله .

ماهر ... فارس فلسطين

مفاجأة مذهلة .. ولكنها بالتأكيد جميلة .. تدغدغ العواطف.. وقد أصابت صاحبها بالذهول وكذلك مدربه والمسئولين عنه .. ماهر ابو رميله .. ابن البلدة القديمة في القدس ... سيشارك فعليا في منافسات الجودو بالألعاب الاولمبية في لندن .. تأهل ماهر بفضل إصراره ونتائجه التي حاز عليها في مجمل البطولات الدولية التي شارك فيها ... هاني الحلبي مؤسس الجودو كان أكثر فرحا.. تلميذ من تلاميذه حقق المطلوب ... وسيشارك باسم بلاده ... التي اعتقد الطارئون على الأرض ... أنها بلا شعب ... ولكن ... من القدس .. اطل ابو ارميله ... من أقدس بقعة لدى الفلسطينيين ... ليقول للعالم ... من ارض الرباط ... جئتكم ... مفارقه جميلة ... ان الفريق الفلسطيني في الاولمبياد ... يضم في صفوفه ... من الضفة ، غزة، الشتات ... وها هو ابن القدس ينضم لكتيبة الفدائيين .. في عملية إنزال في لندن ... حاملا أحلام وأمال شعب بأكمله يربو على الأحد عشر مليونا في القدس ... رفح ... والخليل .. وفي الرشيدية واليرموك و الوحدات .. من حقنا ... أن نحلم .. وبداية الحلم و الخروج من النفق .. قريبة .. ما أجملك ماهر .. ابن العائلة الكريمة .. وقد كان والدك والعديد من أفراد عائلتك .. قد تألقوا في ميادين الألعاب القتالية .. وهاهم يحصدون ثمار تعبهم وجهدهم وعرقهم ... بمشاركتك الاولمبية ... نعم التربية والأخلاق ... وسنبكي في لندن ... عندما نشاهد طابور العرض .. وأنت تتقدمه ... هي القدس التي أنجبت هذا الفارس ... وستبقى عروس المدائن ... دائما وأبدا ... عاصمة فلسطين .

محمود ... أسطورة حية

يواصل أسطورة الحركة الرياضية محمود السرسك ... إضرابه عن الطعام حتى تحقق مطالبه .. وخاصة بالإفراج عنه ... ابن مخيم رفح ونادي الخدمات ... ولاعب المنتخب الوطني ... يرفض إجراءات الجلاد ... وكأن الاحتلال لا يعلم .. من أية طينة هذا الفدائي ... الذي اخذ على عاتقه إلغاء مفهوم " المقاتل غير الشرعي " الذي جاء به الاحتلال ضد أبناء قطاع غزة .. وهو المفهوم الشبيه بالاعتقال الإداري بحق أبناء الضفة ... حتى بهذا الأمر يريد الاحتلال ان يفرقنا ... ولكن أنى له ذلك ..

قلعة الجنوب من فلسطين .. رفح الأبية ... لطالما ... خرج منها الأبطال والفدائيين ... وقدمت الشهداء ... من اجل القضية ... عصية رفح على الاحتلال ... و ستبقى كذلك ... ما دام فيها رجال ... رجال من طينة السرسك ... ونحن بانتظارك يا محمود ... حتى تغيظ السجان .

مواضيع قد تهمك