رام الله- نيللي المصري/ لطفي الملولي سفير تونس لدى السلطة الفلسطينية قبلت أوراق اعتماده من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في ديسمبر الماضي، حرص أن يتواجد خلال إحياء فعاليات ذكرى نكبة فلسطين ال64 ،أكد أن بلاده تفتح ذراعيها للفلسطينيين للتعاون والتضامن معهم بكافة الأشكال،

من النكبة إلى الدولة

قال سفير تونس لدى السلطة الفلسطينية لطفي الملولي، إن الشعب التونسي يكن الحب والتقدير للشعب الفلسطيني مشدداً على دور الفلسطينيين في الحفاظ على هويتهم وثقافتهم، وأوضح أن ذكرى النكبة ال64 ذكرى أليمة على الشعب الفلسطيني والعربي.

مشددا على مدى العلاقة القوية التي تربط تونس بالشعب الفلسطيني منذ قديم الزمان حتى قبل الاستعمار الفرنسي، وان هذه العلاقة توطدت عند احتضان تونس للقيادة الفلسطينية في العام 1982، موضحا انه بعد الثورة كان الشعار الذي رفع في تونس "الشعب يريد تحرير فلسطين"

من جانب آخر أكد على أن الرياضة وسيلةمن أساليب دعم تونس للفلسطينيين وكسر الحصار على الفلسطينيين خاصة بمجيء المنتخب التونسي إلى فلسطين، و أن المنتخب التونسي الاولمبي حضر إلى فلسطين وأجرى مباراة ودية مع المنتخب الفلسطيني، بعدها بأسابيع حضر المنتخب الفلسطيني الاولمبي وأجرى مقابلتين ردا للزيارة التي قام بها،

و أشار إلى أن هذا كله ينبع من حب التونسيين لإخوتهم للفلسطينيين، وقد تجسد ذلك خلال بطولة الألعاب العربية في قطر عندما أحرز أسامة الملولي البطل الاولمبي15 ميدالية وقام بإهدائها لأبناء الشعب الفلسطيني حبا وانتماءا للقضية الفلسطينية،ولفت إلى انه في شهر نيسان الماضي أقيم حفل تكريم لأبطال مخيم الدهيشة وتم تدشين شارع بمخيم الدهيشة باسم البطل الاولمبي التونسي أسامة ملولي، الذي وعد الأخير الشعب الفلسطيني بزيارة فلسطين في اقرب وقت ممكن.

إصرار تونسي على المشاركة

ورأىالسفير الملولي أن تونس لم تتردد بالمشاركة في بطولة النكبة لكرة القدم التي ينظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الاولمبية الفلسطينية، وأشار إلى انه خلال لقاء رئيس اللجنة الاولمبية مع وزير الشباب والرياضة التونسي طارق دياب تم التأكيد من قبل الأخير على المشاركة إيمانا بالتضامن مع القضية الفلسطينية ومساندتها دولة وشعبا،وإيصال رسالة إلى العالم مفادها بان القضية الفلسطينية قضية عادلة.

وأشاد ببطولة النكبة لكرة القدم خاصة أنها على صعيد دولي وعلى صعيد مشاركة منتخبات عربية وأسيوية وافريقية،على عكس الدورة الماضية التي كانت على صعيد الأندية فقط.

وأضاف السفير الملولي أن منتخبات تونس وموريتانيا واندونيسيا مكثوا في الأردن لأيام عديدة لم يتسنى لهم الدخول إلى الأراضي الفلسطينية بسبب تأخر صدور تصريح الدخول، معتبرا ذلك تمسك قوي وتحدي الصعاب في سبيل القدوم إلى الأراضي الفلسطينية ومشاركة الشعب الفلسطيني إحزانه وآلامه والتضامن معه.

ويؤكد السفير الملولي انه كانت هناك مشاركة مشرفة لأبطال فلسطينيين في ملتقى دولي للبارلمبية وكان شيئ جيد تجميع الاعبين الفلسطينيين من المحافظات الفلسطينية رغم الحصار ورغم الانقسام،وأشار إلى أن تونس سوف تحتضن معسكرات تدريبية للفرق الفلسطينية، فتونس تملك تجهيزات بنية تحتية وتسهيلات، لافتا إلى أنه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تونس تم الاتفاق على أن تحتضن تونس أطفال وشباب من كافة محافظات فلسطين لقضاء العطلة الصيفية

مؤتمر دولي لنصرة الأسرى

على صعيد أخر أكد السفير الملولي أن تونس سوف تحتضن قضية الأسرى الفلسطينيين، في الوقت الذي يضربون فيه عن الطعام،وأشار إلى انه خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتونس مؤخرا كانت غزيرة بالاتصالات، حيث أكدت القيادة التونسية دعمها لقضية الأسرى بكافة السبل، وكما أبدت استعدادها للمساعدة في الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية. ولفت إلى انه تم اللقاء بفدوي البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي على مستوى السفارة كانت لمسالة الأسرى أكد فيها انها جزء قضية الأسرى جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية،ونحن نشد على أياديهم ونساندهم،

موضحا أن البرلمان العربي الأخير الذي عقد بالكويت ورئيس المجلس التأسيسي ركز على مداخلته على قضية الأسرى الممارسات التي يخضع لها، وأشار إلى أن زيارة عيسى قراقع وزير الأسرى خلال شهر ابريل لتونس ضمن وفد فلسطين لتونس الشهر الماضي تأتي من اجل تفعيل سبل التعاون والتضامن مع قضية الأسرى الفلسطينيين، داعيا المجتمع الدولي والإقليمي أن يدعموا القضية الفلسطينية ويساهموا في وضع الحلول لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.

واستنكر السفير الملولي ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتقالات إدارية لشبان فلسطينيين بدون تهمة ودون محاكمة، ذنبه الوحيد انه فلسطيني.

وأكد مجددا على أن تونس تتابع عن كثب التطورات تجاه قضية الأسرى وتدعو إلى مؤتمر دولي

قريبا بدعم من الأمم المتحدة تستضيفه تونس.