شريط الأخبار

شطحات صوفية / يكتبها احمد ابو حسام

شطحات صوفية  يكتبها احمد ابو حسام
بال سبورت :  

 

كانوا في وداع يعقوب

قبل ايام ودعت القدس علما من أعلام الرياضة والتربية، مؤسسا لعميد الاندية المقدسية "الموظفين" ولاعبا ومدربا فيه ثم امينا لسره لنصف قرن مضت، كان الراحل يعقوب الانصاري آرشيفا مقدسيا متنقلا، آرخ لفترة حرجة من تاريخ القدس وهي ما قبل وبعد النكبة، كان الانصاري ضمن صفوف فريق الموظفين حين قابل وديا على أرض ملعب المطران فريق الجيش الجزائري القادم للقدس في العام 1955، لعب في زمن العمالقة في الماضي الجميل للكرة أيام لم تكن ملاعب وكان لاعبين، واليوم هناك ملاعب ولا يوجد لاعبين يشار لهم بالبنان.

في مقبرة باب الرحمة بالقدس كان في وداع الانصاري رفاق دربه الرياضي الطويل ممن لعبوا الى جانبه أو تتلمذوا كرويا على يديه، كان رفيق عمره وتؤامه نادي خوري "ابو جميل" يذرف الدمع وكان محمد المحضر وموسى الطوباسي وابراهيم نجم، كانوا جميعا في وداع فارس من فرسان الكرة المقدسية لآكثر من نصف قرن.

في ذكرى الفيصل

القدس اليتيمة والمنكوبة والمبتلاة بكثرة مسؤوليها ومرجعياتها، القدس وفي مثل هذه الايام تستذكر أميرها وقائدها الراحل فيصل الحسيني، الذي توفي يوم 31 ايار من العام 2001، في الكويت ، وحمل جثمانه من "المقاطعة" في رام الله إلى القدس في جنازة لم يكن لها مثيل في فلسطين من قبل، حررت القدس خلال هذه الجنازة لعدة ساعات دخل فيها الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس بمرافقة الجثمان واختفى الاحتلال حينها من الشوارع ودفن في باحة الحرم القدسي بجوار أبيه وجده، منذ ان رحل الامير كانت مواساة المقدسيين بوجود "الختيار" وحين رحل الختيار شعر المقدسيون أنهم أصبحوا أيتام.

آديداس.. الماراثون .. والنفاق العربي

هل نجحت مقاطعة العرب والعجم لهذه الشركة، أم ان الموضوع من "ساسه لراسه" ليس أكثر من زوبعة في فنجان وفزعة عرب ليس ألا سرعان ما خفت بريقها، ولم يكن قرار المقاطعة سوى ردة فعل خجولة وكاذبة من أخواننا العرب الذين ما زالوا وما زلنا نرتدي هذه الماركة التي تضاعف بيعها بعد قرار المقاطعة مباشرة.

منذ ان أتخذت الدول العربية قرار مقاطعة البضائع الاسرائيلية مذ عقود مضت، كان هذا القرار بالأصل كاذب وبه بعض النفاق، لآن الشركات الاسرائيلية كانت تغلف بضائعها بأسماء وهمية وتغزو الاسواق العربية، وبالأصل اتخذ العرب قرار مقاطعة اديداس نصرة لنا كما يدعون، فهل نحن التزمنا بهذا القرار قبل العرب.

شاهدنا خلال بطولة "من النكبة الى الدولة" فرق ترتدي اديداس، وبالآمس القريب شاهدنا قائد منتخب فلسطين رمزي صالح يتدرب وهو يرتدي زي آديداس، والكثير من مدربينا وفرقنا ما زالت ترتديه، والشركة ووكلائها في العالم العربي تجزم بأن قرار المقاطعة لم يؤثر على نسبة المبيعات في العالم العربي بل زاد في بعضها، آذا أين الخلل؟

وفي نفس السياق كان العرب قد أقروا تنظيم ماراثون في اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة المنعقد في جدة مطلع نيسان الماضي مناهضا للماراثون الاسرائيلي ونصرة لمدين القدس، فلسطين كانت السباقة بتنظيم الماراثون الاول ثم نظم الثاني في مصر العرب والعروبة في مدينة الاسكندر الاكبر والالث في المغرب، ولم ينظم غير ذلك...

مواضيع قد تهمك