شريط الأخبار

الرياضة ... وتصحيح نظرة العرب الى فلسطين

الرياضة ... وتصحيح نظرة العرب الى فلسطين
بال سبورت :   كتب ظاهر الشمالي فلسطين كلمة طويلة عريضة ليس بعدد الأحرف لكن هي ايضأ بعدد الانجاز والبناء والنهضة الرياضية والعمرانيه وإنشاء اساسات الدولة ودعامات المستقبل والمجازفة في الرقي وبناء الحضارة تحت الاحتلال وما قدمته للعرب من خبرات ومن علم وعمل قبل سنين مضت ويحجم ما اعطته من صمود وتحدي من اجل البقاء والاستمرار في الحفاظ على ما تبقى من أرض وانسان على هذة البقعة الجغرافية من الوطن العربي الكبير . فلسطين بما انها جزء لا يتجزء من منظومة الدول العربية وبما انها من العائلة العربية الموحدة رغم كل المصائب وبما انها خط الدفاع الاول عن كرامة الشعوب العربية ، أبت رغم الألم وهي تكابر على الوجع أن تكون خير بيت للعرب لأنها وبكل صراحة إذا ما عندنا الى الوراء قليلا نرى بأن هذة الارض أرض وقف منذ الأزل كل العرب والمسلمين لهم ما لنا في هذا الوطن الجميل . فلسطين قبل ايام قليلة إستضافت ولا زالت تستضيف وفود اعلامية ورياضية من بلاد العرب مجتمعة وتنظيم ملتقى الاعلاميين العرب والاعلاميات العربيات وكذلك بعمل بطولة شارك فيها شباب من 9 منتخبات عربية واسيوية، حملت هذة البطولة اسم النكبة، وهي المصاب الجلل الذي هز كيان هذة الارض وسرق جزء من عذريتها .لذا ما قرئناه في عيون الضيوف العرب وما سمعناه هو شي مطمئن ويبعث على التفائل . حين حبوا وعشقوا هذا البلد حين تعرفوا على فلسطين عن القرب ولامسوا نعومة وخشونة جدارن هذة الوطن حين كفروا بالاعلام الذي صنع من الرمال جبال وحجب تفكيرهم عن زيارة فلسطين حين جعل فلسطين كغابة بنادق او خاطفة الموت الداخل اليها مولود والخارج موفقود .. تأسفوا على الاعلام الذي يصنع الاخبار حسب مزاجيته واهدافه حين وصلوا وتجولوا وحطت بهم السبل في كل مدينة وقرية ومخيم حين رأو هذا الوطن بالوجة الجميل اذا ما رأو عين تبكي ففي المقابل عين أخرى تبتسم من شدة الفرح حينها بنوا القناعة الراسخة بأن فلسطين لا تختلف عن البلدان العربية الا بمقياس الكرامة التي تنتشي على جبين اهلها الطيبين . . فلسطين لا ينقصها شيئ حتى تكون فهي كائنة وموجوده رغم حواجز الاحتلال والوجوه الغريبة التي تقف لتعكر صفوى الضيف قبل المواطن، وجوه صفراء تترمم بكذبة الامن وتتدعي ما تدعي . تسعد وتفرح وانت تسمع احد العرب يهمس في اذن اخر وهو يقول إن لا احد يكرم مبدعيه كأهلنا في فلسطين وبالعامية " الواحد يتمنى يموت اذا كان يصيرله قبر وصرح مثل صرح درويش " بالاشارة الى صرح شاعر الانسانية محمود درويش .
تغمرك السعادة وانت تسمع الملامة والعتب على كلمة التطبيع وهي الحاجز الوهمي والكذاب الذي صنعة اصحاب العمامات وصناع الوطنية المزيفة، وهل زيارة السجين تطبيع مع السجان . حاشى كذلك تصرح عيون العرب وهم يتجولون في ساحات القدس والخليل ليكملوا المشهد العربي الموحد . ايضا يعطيك ما رأيته وسمعته جرعة امل زائدة ولربما تغنيك عن كل اموال الكون وهم يرددون ويقولون " السمع مش متل الشوف " اي ان فلسطين ما كنا نسمع ليس ما شاهدنا من حياة وامل وشعب على قدر التحدي بساطة الناس وطيبتهم واشتياقهم للعرب فعلا انتم مساجين كرامة وانتم خير شعب لخير ارض . تسمع احد يهاتف بلدة ويبشر والدته بزيارته للاقصى والحرم الابراهيمي ودعائه لوالدته ولاهله ناقلا رسالة عبر الهاتف، بان ما رأه في فلسطين شئ مختلف راى بلد عامر بالضيافة وبطيبة الناس راى منشاءات رياضية محترمة رأى تواضع القيادة وهو يقول لي انه لم يرى رئيس بلده ألا بالبرواز او التلفاز وهو صحفي كبير ولأن هو يصافح الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس الاتحاد الفلسطيني ويرى في عيونهم التواضع ونبل الاحترام والقرب الى المواطن وروح الدعابة والممازحة . رأى في فلسطين قيادة أقرب الى هموم الناس كلماتها صادقة وحنكتها السياسية اقوى من سلاح المحتل . شاهد في فلسطين لوحة فسيفسائية مختلفة، رأى شباب يناهزون الورد في عمره .يخدمون الوطن بعيونهم يحترمون الضيوف ولا يظهرون إلا نبل البدلة العسكرية ولا يعملون الا بأصلهم الفلسطيني الحر . الرياضة فن وذوق واخلاق فهي كانت كذلك في فلسطين .. احدى الصحفيات امامي راسلت صديقاتها ووعدتهم بالعودة على شكل مجموعة إما في الملتقى القادم او في جولة سياحية جديدة . تغنت مع صديقاتها وهي تحكي عن فلسطين وصفت رام الله . بالفتاه الانيقة التي لا تخرج الا بعطرها وصفت مشهد القدس بالضحك في الداخل وفي الوجة غصة ودمعة وصفت فلسطين بجامع العرب وأصل الكلمة العربية بما فيها من عظمة وشهامة لربما غادرت عواصم كثر لكنها في فلسطين لا زالت تتجسد .. الرياضة والشكر لها كلمة ومعنى لولاها لما رأينا الحرم الابراهيمي يستقبل وفودا عربية تضع الاصبع في عين المحتل موجهين له المثل القائل "لا يحن للغصن الا اورقه" ومهما طال الخريف والجفى سنعود يوما عربا الى فلسطين . الرياضة واللقاءات والبازار الرياضي والنخب الاعلامية المحترمة التي حضرة هي من رسمت صورة ولا اجمل لوطنها ولفلسطين .. وفلسطين لا تقول للعرب سوى أني شقيقتكم وصلة الأرحام واجبة فلا تزورني في المناسبات فواجبي عليكم وواجبكم علي اخواتي واحبتي .. بيتي بيتكم وهل بين الأخوة أرث فأنا اختكم التي اضهدها الذئب .ففي يدكم منديل يمسح دموع الوطن وبيتي مضافتكم الاولى، عودوا الى فلسطين فلا تسقوا ورودنا بالماء ورودنا تحيا لرؤياكم .

مواضيع قد تهمك