كتب منتصر العناني/ طولكرم

أهلا بضيوف فلسطين من شتى أنحاء العالم أهلا بكم فلسطين تفتح ذارعيها لأحتضانكم في أرض السلام ومهد الديانات السماوية وفي يوم النكبة الأليمة ال 64 بوجودكم معنا تخففوا ألمنا , والفرحة كبرى بوجودكم بيننا في عُرس كبير أنتم زينته وأنتم شموعه التي تنير لنا درب الحرية ,

ضيوف فلسطين فرق ووفود ولاعبين ومدربين وشخصيات إعتبارية ووطنية وإعلاميين شرف عظيم أن تحطوا في مطار فلسطين في عُرسنا الثاني الذي حظينا بنجاحات كبيرة تنظيما وآداء ً في مثل هذا اليوم ليكونوا سفراء دولهم وممثليهم لفلسطين في هذه التظاهرة التي تتجاذبها العديد من المناسبات الوطنية والأجتماعية ووالدينية والرياضية ليحطوا متفائلين داعمين واقفين رافدين كالنهر الجاري في دماء فلسطين التي أبت إلا أن تجد لها مكانا كباقي دول العالم لتقول نحن فلسطين من النكبة إلى الدولة صناع ومبدعين وبانيين ومقاومين ولا حدود لإعجازنا وإبداعنا ,

اليوم نُحرك العالم برسائل عديدة نحو إيجاد قاعدة هامة نحو صرخة مدوية من خلال اللقاءات الرياضية برعاية رئاسية وقيادة حكيمة تحمل في طياتها الهم الفلسطيني وكذلك صورة من صور وصول همنا الفلسطيني وألم النكبة والذي يتصادف مع دخول أسرانا البواسل في سجون الإحتلال والذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ويتهددهم خطر الموت ,

وجودكم بيننا اليوم وفي هذا العرس الفلسطيني الكبير لغة لا تقبل القسمة كون أن فلسطين لا مجال فيها للمساومة وضيوف فلسطين أنتم في أرضكم وبيتكم الصغير بيت المقاومة بيت شجر الزيتون والسلم والحرب والحرية والعطاء والأنتماء بيت الأسرى البواسل وأرض الشهداء التي رويت بدماء أشرافها ومناضليها ,

فرحتنا لا تسعنا لوجودكم بيننا اليوم يا من شرفتونا في هذه اللفتة الكرمية في ظل إحتلال وأصريتم على الوجود والتحدي لمساندة أبناء شعبنا من كل مواقعكم ودولكم والتي نقدر لكم هذا الوجه النضالي الذي لت ننساها بوقفتكم معنا كما عودتمونا على ارض فلسطين التي كانت ولا زالت وستبقى هي أرضكم الخصبة تحضنكم وترسي سفنكم في روابيها ,

اليوم القدس العاصمة تزغرد وتدق مآذن مساجدها وجوامها وأقصاها وأجراس كنائسها تتباهي بحضوركم وتبتسم أنت فيها اليوم تقفون معها في ذكرى النكبة والتضامن مع الأسرى لتكون الصورة الأكبر فلسطين أعلى من الجميع وستبقى حاضرة في قلوبنا وقلوبكم لنقول بحرارة للأشقاء أنتم معنا والإحتلال إلى زوال لا محالة ,

وفقكم الله وحماكم وارض فلسطين العربية التي يتغنى بها شعراءكم ومغنيكم ورجالاتكم الكبار من عشقوا فلسطين نقول لكم سنبقى الوتد الكبير لخيمة العرب والمسلمين حتى تبقى ونكون ونكون وحللتم أهلا ووطأتم سهلاً فلسطين ترفع رأسها اليوم شامخة بكل محبيها وضيوفها العظام