شريط الأخبار

دبلوماسية كرة القدم ... والفدائي

دبلوماسية كرة القدم ... والفدائي
بال سبورت :  

كتب بدر مكي/ القدس

بدأ منتخبنا الفدائي بالتجمع استعدادا لكأس العرب المقررة بالسعودية في الأسبوع الرابع من الشهر القادم، وقد وقع منتخبنا في مجموعة المستضيف والإمارات والكويت .. هي فرصة لمنتخبنا بالاحتكاك مع فرق قوية ومن العيار الثقيل تمثل عدة مدارس في الخليج العربي ولديها مدربين لهم سمعة وتاريخ في حقل اللعبة، وما لفت انتباهي تصريح المدرب الخلوق جمال محمود حول استدعاء المحترفين، وقد طالبنا مرارا بضرورة الاستعانة بلاعبي الشتات، أي اللاعبين الجاهزين فنيا وبدنيا وذهنيا من مختلف المواقع في العالم، لان مردود ذلك سيكون ايجابيا على اداء ونتائج المنتخب، بحيث سيظهر بشكل مغاير عما كان قد ظهر به من قبل، وهذه التوليفة الجديدة بوجود المدرب الكفؤ جمال محمود ستعطي ثمارها ومردودها على جميع الصعد المتعلقة بالمنتخب.

وقلت واكرر ان الاستعانة بلاعبي الشتات سيساهم في اختزال مساحات من الزمن لصالح تطور الكرة الفلسطينية ومراكمة انجازاتها المحلية لتطال المحافل العربية و القارية... وما دام الأمر يتعلق بلاعبينا، حيث قادت ظروف النكبة والنكسة عائلاتهم للهجرة إلى الخارج ، فحري بنا أن نوطد علاقتهم بالوطن وحبهم لتمثيله من خلال استدعائهم للمشاركة في منتخباتنا الوطنية، وهذا جزء من استحقاق كرة القدم نحو ابناء شعبنا في الشتات ، وخير لدوبلوماسية كرة القدم أن تبدأ من عند لاعبينا المغتربين ، وقد حققت هذه الدبلوماسية نجاحات كبيرة على صعيد تواصل اتحادنا و رئيسه مع المحيط العربي و الدولي.

ولعل جائزة البابا يوحنا بولس الثاني للعطاء المتميز التي نالها اللواء جبريل الرجوب، هي احدى المؤشرات على نجاحات دبلوماسية كرة القدم، التي حققت طفرة لم يسبق لها مثيل، ويتجلى الأمر بمشاركة منتخبات عدة في بطولة النكبة، ما كنا نحلم يوما أن تشارك على أرضنا المحتلة، منتخبات من فيتنام واوزبكستان و اندونيسا و باكستان وسيرلانكا وكردستان العرق.

كل المجموعات صعبة في بطولة العرب، ولكني على يقين ان الاعداد الجيد والاستعانة بلاعبي الشتات واللعب بروح الفدائي في ظل انتفاضة الاسرى على السجان .. كل ذلك سيساهم في تألق الفدائي في الاستحقاق العربي .. واتحاد اللعبة ورئيسه لن يقصر في توفير كل أسباب النجاح للمدرب القدير جمال محمود ... الذي عليه ان يقدم لنا الانجازات بحسن المشاركة و بالاداء الجيد وبالنتيجة الطيبة المأمولة.

وعلى اللواء الرجوب ان يواصل نجاحاته في دبلوماسية كرة القدم .. هنا في فلسطين .. قبل ان يواصل تألقه خارجها.

سلامات .. للدكتور صائب

كنا نقطن بين حارتي الخديوي وصبيحة بأريحا .. د. صائب عريقات كان جارا لنا في المدينة التي ولدنا وترعرعنا بها .. كان يشاركنا في لعبة كرة القدم بالحارة .. وكان معنا في تلك الفترة معن عريقات هداف نادي شباب اريحا ( ممثل م. ت. ف في واشنطن ) وشقيقه المرحوم غسان ، نلعب في نادي الشباب منذ منتصف السبعينات .. ويحضر الدكتور الى الملعب بعد أن أصبحنا في عداد الفريق الأول لرؤيتنا نلعب.

أصبح الدكتور صائب مديرا للعلاقات العامة في جامعة النجاح وكاتبا في صحيفة القدس وبعدها التقى الختيار .. وعمل مع الرئيس ابو مازن في المفاوضات وأصبح كبيرا للمفاوضين .

كان الدكتور صائب يعشق الرياضة بمختلف الوانها .. ولعل رياضة المشي منها بعد ان اقلع عن التدخين .. ويتابع ويشارك في فعاليات اندية اريحا ( الشباب، الهلال وعقبة جبر والراعي الصالح) .. وتجسد اهتمامه بالرياضة في حقل رياضة السيارات وكان مشجعا لها.

وقد تعرض الدكتور صائب لازمة قلبية .. بسبب التعب والاجهاد وهو يقارع الإسرائيليين لأكثر من عشرين عاما .. أتمنى له الشفاء العاجل .. وقد عرفته عن قرب ابن العائلة الكريمة .. التي تربطني بها صلة القرابة .. أتمنى لك الشفاء ومديد العمر .. يا طاهر اليد .. ونقي السريرة .. وعفيف اللسان .. اخ كريم وابن أخ كريم.

الغزلان... وما ادراك

جمهور الغزلان...هو جمهور غريب عجيب...اقول ذلك لاخلاصهم المنقطع النظير لفريقهم... الصغير قبل الكبير...والذي يؤازر الفريق في حله وترحاله... ووقف معه في أحلك الظروف...فاكهة الملاعب بحق وحقيق...لا بد ان تحبهم لاخلاقهم العالية والتشجيع النظيف ... تشعر ان الارض تهتز من تحتك و انت تستمع لاهازيجهم الجميلة.

غزلان الجنوب...فريق من العيار الثقيل منذ التأسيس ولعلي اذكر فوزهم بالكأس في العام 83، لعب للغزلان واكد,نائل، محمد جودة والمرحوم ابراهيم عطا وغيرهم كثيرون، وخلال رحلة الغزلان كان بسام جودة، خلدون فهد وعلي ابو ريدة وباسم الزامل واليوم يواصل قيسيه واولاد ابو بلال والصانع حمل الراية الغزلانية المحببة للقلوب يقودهم رئيسهم الخلوق ابو علان ومدربهم القدير ابو الطاهر...مبروك لغزلان الجنوب...الذين اصبح لهم جمهوراً في كل بقعة من فلسطين ...واذكر اصالتهم ووطنيتهم الصادقة في الانتفاضة الاولى...وقد اكرمو وفادتنا بعد خروجنا من معتقل النقب... وكانوا وسيبقوا نموذجاً رائعاً في الانتماء الفلسطيني .

مواضيع قد تهمك