شريط الأخبار

مسك: رياضة الفن النبيل تستصرخ

مسك: رياضة الفن النبيل تستصرخ
بال سبورت :  


القدس – وكالة بال سبورت – منتصر ادكيدك/ نستضيف اليوم الرياضي المقدسي القدير في رياضة "الفن النبيل" سعيد مسك، المدرب واللاعب الذي كرس حياته الرياضية في خدمة لعبة الملاكمة في فلسطين عامة وفي مدينة القدس خاصة، مسك يروي في تاريخ اللعبة كل ما جال في خاطره من ذكريات يروي تاريخ المجد القديم بلعبة الملاكمة ويتحدث عن الابطال القدماء الذين عاصروا اساسيات اللعبة عن نشأة انتشارها في فلسطين.

مسك يتحدث متألما بحديثه فيقول.. في ذلك الزمن القديم كنا عندما نسمع بان هنالك لقاء بلعبة الملاكمة ننطلق إليه مسرعين، كنا نتوجه لنابلس والخليل ورام الله لنتابع اجمل اللقاءات ما بين القدير شحادة او عاشور وصندوقه وحجازي، كان للعبة لها طعم ولون مميز.

ويتابع مسك الحديث.. ان الاخلاص هو اساس العمل، ففي فترة السبعينيات كان العمل ينبع من القلب وكان العطاء يغلف العمل الرياضي فلم يكان الهدف ماديا او للشهرة والجاه كما هو الحال في هذه الايام، ولكن كان لحب اللعبة ولممارسة رياضة وهواية احببناها في تلك الحقبة الزمنية.

ويقول مسك ان حب الرياضة دفعني لترك العديد من الامور العائلية والاعمال الخاصة من اجل التدريب حتى حب الرياضة يأخذني في بعض الاحيان لمشكلات مع الاصدقاء والاحباء، وكلمة الحق دائما ما تزيد الطين بله.

مسيرته التدريبية

انطلقت مسيرة حياته الرياضية في عام 1971 في جمعية الشبان المسيحية في القدس على يد شيخ المدربين شحادة ادكيدك واستمر في التدريب في الجمعية حتى عام 1975، ومن بعدها انتقل مسك لنادي هلال القدس ليتدرب في مدرسة القادسية على يد المدرب يونس عاشور، وفي العام 1976 توجه مع مجموعة من اللاعبين إلى جمعية الشبان المسلمين في شارع صلاح الدين ليباشر التدريب مع الملاكم القدير جواد ادكيدك حتى العام 1980.

في عام 1980 افتتح مسك دورة تدريبية جديدة في جمعية الشبان المسيحية لاكثر من 50 ملاكما، حيث استمرت التدريبات حتى العام 1987 في الجمعية حين اغلق ابوابها عند انطلاق الانتفاضة الاولى، وهنا يوقل مسك لقد كان فريقنا في الجمعية في تلك الفترة افضل فريق على مستوى الضفة الغربية.

ويروي مسك عن تاريخه مع اللعبة.. في العام 1986 تم تدشين مركز القدس للملاكمة الذي استمر حتى العام 1990 في البلدة القديمة ، حيث كنا ندرب المئات من الطلبة ومحبي اللعبة.

ويتابع مسك في عام 1996 قمت بتدريب مجموعة من الشباب المقدسيين في جمعية برج اللقلق لمدة عام كامل خلال فترة افتتاح الجمعية والصمود في ارضها، وكانت من اجمل الايام، واذكر اخي ناصر غيث الذي طلب مني الحضور للتدريب لخلق التواجد المقدسي على ارض الجمعية.

وتابع مسك في حديثه عن مسيرتة .. ومنذ العام 1990 انتقلت للتدريب في المعهد العربي الرياضي في القدس للاشراف على تدريبات الملاكمة، حيث تم تدريب أكثر من مئة لاعب سنويا من خلال دورات مستمرة، وتوقفت عن التدريب في المعهد العربي في العام 2004. ومنذ العام 2004 وحتى يومنا هذا اشرف على تدريبات الملاكمة في نادي هلال القدس وتم تخريج مئات اللاعبين المقدسيين من محبي اللعبة في نادي هلال القدس.

المؤهلات الرياضية

حصل المدرب مسك على شهادة مدرب من جمعية الشبان المسيحية في العام 1976، وفي عام 1980 حصل على شهادة تحكيم من الاتحاد الاردني للملاكمة والتي حاضر فيها الحكم الدولي المعروف ياسين محجوب.

في عام 1986 توجه المدرب مسك برفقة رفيق عمره الرياضي الخبير اسامة الشريف إلى بريطانيا للالتحاق بدورة تدريبية للحصول على شهادة مدرب دولي من الاتحاد البريطاني للملاكمة " ABA "، وحصل على الشهادة بعد دورة استمر لشهرين متتالين.

وفي عام 2000 حصل مسك على شهادة مدير فني اتحادات من الدرجة الاولى في تونس، وكانت الدورة بتنظيم من الاتحاد التونسي للملاكمة واشراف الاتحاد الافريقي للعبة.

كما يذكر بان المدرب مسك حاصل على شهادة مدرب سباحة وانقاذ من معهد "فنغت" في العام 1982 وعمل لأربع سنوات في مسبح الاتحاد النسائي في بيت لحم.

المشاركات العالمية

شاركت كمدرب للمنتخب الفلسطيني في الالعاب الاولمبية الاسيوية في تايلند "بانكوك" في العام 1998، وتكون الفريق الفلسطيني من اللاعبين منير ابو كشك وعلي الشافعين واسامة عبد العال واحمد شاهين.

كما شارك في بطولة الالعاب الاسيوية في كوريا "سيؤول" في العام 2002 كمدرب لفريق الملاكمة الفلسطيني، وفي هذه المشاركة حصل لاعب الفريق الفلسطيني منير ابوكشك على الميدالية البرونزية باسم فلسطين. وشارك في فريق الملاكمة الفلسطيني اللاعب اسماعيل فيالة ايضا.

وكان له بصمة في دورة الالعاب العربية في الجزائر في العام 2004 كمدير فني ومدرب لفريق الملاكمة الفلسطيني، حيث شارك في الفريق افضل اللاعبين الفلسطينيين ممثل باللاعبين راتب الجعبة واسامة عبد العال.

كما كان لمسك مجموعة من المشاركات في البطولات التي كان ينظمها الاتحاد الاردني للعبة، حيث شارك في بطولة السلط الدولية وبطولة ميلاد الملك الحسين بن عبد الله رحمه الله والملك عبد الله بن الحسين.

ومن المعروف ان المدرب مسك قد اشرف على تخريج عدد كبير من اللاعبين والمدربين في فلسطين، فمن خيرة اللاعبين راشد العبيدي، مروان المصلوحي، نضال عابدين ووليد البتوني.

ومن المدربين الذي تخرجوا على يده المدرب زكريا فيالة، جعفر زاهدة ابن مدينة الخليل، وليد البيتوني، عمار سلامة، يونس يوسف عاشور حفيد المدرب القدير يونس عاشور، ناصر القوا سمي.

وفي نهاية حديثه يقول مسك.. الملاكمة هي رسالة وفي هذه الرسالة يمكن ان ينقل المدرب او اللاعب رسائل عديدة إلى لعالم من خلال مشاركته ومن خلال اخلاقة الرياضية، واعتز كمدرب فلسطيني بأنني مارست اللعبة منذ العام 1971 ومازلت على رأس عملي في التدريب والحمد لله.

آمل ان تخرج فلسطين مجموعة جديدة من الملاكمين المميزين كما كانت تخرج خيرة اللاعبين خلال سبعينيات وثمانيات القرن الماضي، واحلم بأن أرى مباراة ملاكمة على المستوى والفنيات الحقيقية المطلوبة كما كان لدينا في الماضي.

وعن مستقبل رياضة الفن النبيل يقول مسك، للآسف مع ما نشهده من تطور وتقدم وتكنولوجيا، الا اننا نفتقد حاليا الأسماء اللامعة على حلبات الملاكمة، في الماضي كان هناك اسماء تبرق كالذهب في عالم الملاكمة، وكان الجميع يسافر من محافظة الى أخرى كي يشاهد هؤلاء النجوم أمثال: جواد وخميس ادكيدك، خليل زاهدة، علي شلالدة، زياد ووجيه صب لبن، محمد المحسيري، جمال المغربي، رياض الجعبة، مروان ومنذر المصلوحي، راشد العبيدي، محمد ابو رميلة والراحل جميل الهشلمون وغيرهم الكثير الكثير في السابق، لكن حاليا بالكاد يتذكر اسم ملاكم جديد بارز في حلبات الملاكمة الفلسطينية.

ومن أجل ذلك على جميع الحريصين على الرياضة الفلسطينية الأهتمام برياضة الفن النبيل والعمل على أعادتها لمكانها الطبيعي من خلال توفير الميزانيات والمشاركات الدولية والدورات للمدربين واللاعبين والحكام.

مواضيع قد تهمك