كتب بدر مكي / القدس

تعرفت عليه من خلال العمل الصحفي... كان يعمل في منتصف الثمانينات من القرن الماضي في جريدة الفجر المقدسية.. وكنت خلالها اعمل في جريدة الشعب المقدسية ..قبل اكثر من ربع قرن، ،كان عضواً مؤسساً في رابطة الصحفين...كان قدورة المناضل الذي كبر على حب تراب الوطن وترعرع في عتمة السجون .. ورغم معاناته... كان دائم الابتسامة والتفاؤل ...ابن جنين ...الذي قضى في الغياهب عشر سنوات بل ونيف... احببناه لتواضعه .. وتجدد اللقاء في اقصى جنوب الوطن.. في معتقل النقب... اتذكره.. وهو يجر عربة الطعام للمناضلين ...كنا نفرح عندما نلتقيه ..وهو يقترب من السياج عند قسمنا ... ونتبادل معه القفشات.. وعمل في مكتب المؤسسات لسنين طوال... وتجددت العلاقة.. بعد ان اصبح محافظاُ... وكانت تربطنا صلات بحكم العمل بين المحافظة والوزارة ... ولطالما التقينا به ... لم يتغير قدورة موسى ...منذ البدايات ... كان متواضعاً... حتى عند وفاته... انه نموذج للمناضل الذي تربى في مدرسىة ياسر عرفات وفتح.. واخلص لهما ...

ستبقى يا ابا موسى... عنواناً رائعاً لهذه الحركة الابية.. وقد قدمت استحقاقك عن طيب خاطر..لبلدك... ووطنك..الى العليين باذن الله .

الامعري ... ممثل فلسطين

يلعب الامعري ممثل فلسطين امام الطاجيك والتركمان في بطولة كأس رئيس الاتحاد الاسيوي، بعد ان خضع لمعسكر اعداد لعب خلالها ثلاث مباريات.

سيتواجد ممثلنا في بلاد طاجكستان، وانا على يقين بأن الامعري سيقدم الواجب، وذلك ليس بغريب على ابناء مخيم الامعري ، الذين يسطرون دوماً ملاحم بطولة امام الاحتلال البغيض، وهم يعلمون ان مهمتهم وطنية قبل ان تكون رياضية ، ذلك الامعري ...الذي حصل على لقب بطولة الدوري الموسم المنصرم ... قادر على تحقيق آمال و طموحات شعبنا في الغربة ... وقد عانى الامعري طويلاُ هذا الموسم .. ولكنه قام بترتيب البيت قبل رحلته الاسيوية لتمثيل الوطن برعاية مشكورة من الوطنية موبايل.

ويبقى التفاؤل بالتأهل مشروعاُ.. وسيكون رجال جهاد طملية على الموعد... في اثبات ان ابناء المخيم الصامد...سيقولون كلمتهم ... في هذا المحفل... وسيقدمون صورة مشرقة ومشرفة عن الرياضة الفلسطينية... وعن ابناء شعبهم الرافض للاحتلال ...

جمعية الخليل ...نموذج فريد

جمعية الشبان المسلمين في الخليل... صعدت لمصاف اندية الدرجة الاولى، بعد فوزهم بالملحق امام القوات الفلسطينية ... تلك الجمعية التي حفرت بالصخر منذ زمن طويل ... ولم يكن اهتمامها بلعبة كرة القدم فقط.. بل انسحب ذاك الاهتمام الى العمل الاجتماعي والوطني التعليمي... واصبحت نموذجاٌ يحتذى به .. بفضل اخلاص وحسن انتماء القائمين عليها ...واذكر المرحوم طلال سدر الذي قدم جل وقته لخدمة الجمعية ، ورفاق دربه صديقي حاتم قفشية الذي ما زال يقبع في سجون الاحتلال ... وهو الاعلامي وعضو الاتحاد السابق والعضو الفاعل في الجمعية... والشيخ الجليل عزام حسونة ... وقد التقيت به في الملاعب حينما كان لاعباٌ، ومعتقلاٌ بسجن الظاهرية ...وقد كان الجلاد يطارده... ويطارد رفاق دربه.. واحسب ان اعضاء ادارة الجمعية قد عقدت جلسة ادارية لها في الغياهب... بعد ان قام الاحتلال باعتقالهم جميعاً...لانهم احبو فلسطين واخلصوا لها ....

مبروك للجمعية ... الصعود... مبروك للخليل ...بوجود هذه الجمعية ... التي تخدم اطفال وابناء المحافظة... التي احب.

انطلق الكأس ...وعقبال الدوري في غزة

انطلقت بطولة الكأس في غزة ...وذلك اضعف الايمان... كنت اود ان تقلع سفينة دوري كرة القدم ...بعد ان حلت عديد الاشكاليات التي عطلت تلك الانطلاقة... نعم... نريد من غزة التي قدمت الاستحقاق الوطني دائماٌ لفلسطين... ان تلفظ الانقسام ... وربما يكون الجسم الرياضي ..هو المبادر الفعلي لذلك... بدليل اتفاق (طرفي الانقسام) على حل المعضلات التي واجهت لعبة كرة القدم... باطلاق بطولة الكأس ... ولتكن تلك البطولة مقدمة و تجربة يمكن البناء عليها في اقامة المسابقة الرسمية الاولى... سيما ان قطاع غزة... قد انجب فطاحل اللعبة...واجدد التأكيد... انه اسس للرياضة الفلسطينية... بل و كانت منتخباتنا ...جل لاعبيها من قطاعنا الحبيب .