شريط الأخبار

مقاطعة "آديداس" هل هي زوبعة في فنجان

مقاطعة آديداس هل هي زوبعة في فنجان
بال سبورت :  

كتب احمد ابو حسام / القدس

"نسمع جعجعة ولا نرى طحنا"، هذا هو المثل الشعبي الفلسطيني الذي يعبر عن حالنا بكل صدق وآمانة، ففي الوقت الذي قمنا "بسن" السيوف والحراب على ما قامت به الشركة الالمانية من الكبائر والفواحش السياسية، برعاية الماراثون الاسرائيلي المنظم من بلدية القدس الاحتلالية للعام الثاني على التوالي، ضاربة بعرض الحائط هي وعدد من شقيقاتها من الشركات العالمية النداءات العربية وكابرت واصرت على معاودة هذه الرعاية مرة أخرى وليس أخيرة.

في هذا الوقت الذي رفع فيه وزراء الرياضة والشباب العرب سيف المقاطعة بوجه هذه الشركة، مهددين متوعدين بالويل والثبور وعظائم الامور، نرى أن مبيعات هذه الشركة فد زادت في الوطن العربي من الخليج الهادر وحتى المحيط الثائر مرورا بفلسطيننا الحبيبة والتي من أجلها رفع الوزراء العرب سيف المقاطعة " المثلوم" اصلا في الرابع من نيسان ( بعد كذبة نيسان بيومين).

فلسطينيا ما زلنا نرى ونشاهد الكثير من رياضيينا ولاعبينا ومدربينا يرتدون " لباس" الآديداس، وأعني باللباس الزي وليس اللباس الاخر....

وأيضا الكثير من شبابنا وشاباتنا والأناس العاديين ما زالوا يرتدون منتوجات تلك الشركة "من ساسهم حتى راسهم".

كان يفترض من أخواننا العرب الذين أجتمعوا في مدينة جدة السعودية ان يطلقوا حملة تثقيفية وتوعوية تخاطب العقل والوجدان والاذان العربية، بالتوازي مع أطلاق حملة المقاطعة والتي يشوبها بعضا من النفاق العربي.

في الوقت الذي نرى فيه أشتداد وتزايد الحملات الدعائية لشركة آديداس عبر الشاشات العربية المملوكة أصلا لأصحاب الملايين السعوديين، لا نرى في نفس الوقت أي أشارة تذكر لقرار المقاطعة بعد يومين من صدوره.

آذن طالما ان المبيعات للشركة لم تنخفض وقرار المقاطعة لم يصحبه حملة توعوية وتثقيفية تشرح ما فعلته يدا الشركة بحق الصامدين المنكوبين المحاصرين بالقدس، فمعنى ذلك أن جميع ما حصل ما هو الا "زوبعة في فنجان".

رئيس المجلس القومي المصري للرياضة يطالب العرب أستثناء المنتخب الوطني المصري الأول من المقاطعة، ومسؤولين فلسطينيين ويمثلون بلدية فلسطينية يستقبلون وفدا من هذه الشركة بعد أعلان المقاطعة عليها علنا، وهناك من فاوض واتصل مع هذه الشركة بالسر ايضا، آذن ألى أن نلقاكم في الماراثون الاسرائيلي الثالث في القدس المحتلة سنسمع الكثير من الجعجعات ولن نرى طحنا بالتأكيد.

مواضيع قد تهمك