كريم عدلي شاهين – نابلس

عضو هيئة ادارية سابق ومدرب سابق في نادي عيبال

اكبر اخفاق لكرة السلة النابلسية ولنادي عيبال الرياضي هو هبوط فريق كرة السلة في النادي الى مصاف الدرجة الاولى وبدون أي فوز وهو ما لم يحصل في تاريخ نادي عيبال الرياضي، ان نادي عيبال الرياضي يعتبر واجهة كرة السلة في نابلس والشمال بجانب شقيقه نادي حطين الرياضي بحكم تاريخهما وانجازاتهما ويعتبر عيبال من العلامات البارزة والاندية العريقة في كرة السلة الفلسطينية من خلال تأسيسه وتخريجه للمئات من اللاعبين المصنفين والناشئين والبراعم والميني باسكت اضافة الى تخريجه لاعبين بارزين على المستوى المحلي والخارجي وبإنجازاته وبطولاته العديدة فقد حصد عشرات البطولات على مستوى الفريق الاول والناشئين منذ تأسيسه، وعيبال مثل فلسطين في اول مشاركة له في بطولة القدس الدولية في بغداد عام 2001 وحقق نتائج جيدة تمثلت في الفوز على بطل سوريا الوحدة السوري والوحدات الاردني وخسر من بطل العراق القوة الجوية بفارق 13 نقطة وخسر من بطل كأس سوريا الاتحاد السوري بفارق نقطة بعد التمديد وخسر من الكرخ العراقي وصيف العراق واشهر الاندية العراقية بفارق 11 نقطة.

ان نادي عيبال الرياضي ومنذ اكثر من 20 عاما ولغاية العام الماضي كان من الاندية التي تعتبر مدرسة بكرة السلة على مستوى الوطن من ناحية تفريخ اللاعبين من الفئات العمرية المختلفة ولم يقل عدد اللاعبين عن 70 لاعبا من مصنفين وناشئين وبراعم وميني باسكت خلال الفترة السابقة التي مضت الا ان هذا العدد من اللاعبين تقلص الى اقل من 30 لاعبا، فالتراجع الكبير لكرة السلة في نادي عيبال الرياضي وهبوط الفريق الأول الى الدرجة الاولى وبدون أي فوز هو مأساة رياضية بحق النادي ومدينة نابلس واكثر ما يحزن ويؤرق الغيورين على مصلحة النادي هو مستقبل الفريق فالهبوط وضع النادي والفريق في مأزق وفي مواجهة الكثير من الصعوبات.

ان الأسباب الحقيقة وراء هبوط الفريق والتراجع الملحوظ في عدد اللاعبين وفي النشاطات السلوية يتمثل في اتخاذ قرارات تسببت بشكل مباشر في فقدان الفريق لعدد من عناصره المؤثرة ما أدى الى فقدان الفريق لشخصيته وهويته التي كان يتمتع بها باستمرار، وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب واللامبالاة وقلة خبرة بعض الاداريين وابتعاد عددا من الاداريين ذوي الخبرة والداعمين عن النادي لأسباب مختلفة، اضافة الى نقص الموارد المالية المطلوبة لمواجهة الاحتياجات المادية لبعض اللاعبين ومتطلبات الفريق، وهذا سببه ابتعاد عدد من الاداريين القادرين على توفير مصادر مالية ترفد ميزانية النادي.

ولعل غياب الانتماء الحقيقي من أسباب هبوط الفريق ونتائجه السيئة وعدم الالتزام من بعض اللاعبين في التدريبات واللعب من اجل اهداف اخرى، اضافة الى عدم القدرة على توفير الملعب المناسب لممارسة لتدريبات.