شريط الأخبار

التايكواندو الفلسطينية .. والحقيقة الغائبة

التايكواندو الفلسطينية .. والحقيقة الغائبة
بال سبورت :  

فؤاد العبيدي/ القدس

أصاب الاعلامي النابغ منير الغول كبد الحقيقة في مقاله الاخير الذي أعرب فيه عن سخطه وسخط الشارع الرياضي من الصور الجامدة "الغير حركية" التي تصل الصحف من الاتحادات والاندية الرياضية، فحين تقرأ اي خبر عن أي بطولة ترى صورة رئيس الاتحاد وأعضاء الاتحاد والمدربين والحكام والضيوف ولا ترى أي صورة للاعب صاحب المركز الاول وهذا العجب العجاب.

وقبل أيام تابعتنا الصحافة الفلسطينية بخبر عودة وفد التايكواندو الفلسطينية من بطولة العالم للناشئين في شرم الشيخ، والمتابع للخبر يخيل اليه ان الخبر يتحدث عن ذات البطولة والنتائج التي حققها منتخبنا الوطني الفلسطيني في تلك البطولة، ويفاجأ ان الخبر يشير الى ان البطل الاردني محمد ابو غوش حصل على الذهبية، وان منتخبنا يسير بالطريق السليم " أي طريق يقصد كاتب الخبر" بعد 25 عاما من دخول التايكوندو الى فلسطين، ثم ينتقل الخبر الخاص ببطولة "شرم الشيخ" ليخبرنا ان فلسطين حققت 4 ميداليات في الفجيرة، طبعا تزين الخبر بصورة الوفد الأداري بجانب اللاعبين وهذا أهم ما في الخبر.

وهنا يبقى السؤال الذي يهمني كرياضي ويهم الآسرة الرياضية والاعلامية أيضا هي هل أصبح نشاط اتحاد التايكواندو الأجتماعات واللقاءات ونشر الصور لرئيس الاتحاد وأعضاء الاتحاد، وزيارة الرئيس محمود عباس وتشرفهم بلقاءه في مقر الرئاسة في رام الله الشهر الماضي، وحديثهم له عن أنجازات الاتحاد وخططه وبرامجه في رفع مستوى اللعبة في فلسطين، ويذهبون لشرم الشيخ ليعودا ليقولوا انهم حققوا 4 ميداليات في الفجيرة.

وبعد هذه المقدمة القصيرة يسأل أهالي اللاعبين المقدسيين لماذا يغيب لاعبي مدينة القدس الصامدة عن أجندة الاتحاد، ولماذا يعتمد الاتحاد مبدأ "تصفية الحسابات" على حساب اللاعبين والمدربين المقدسيين.

وهنا أتوجه لفخامة الرئيس محمود عباس ولرئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب لفتح تحقيق بما يدور داخل الاتحاد وكافة الاتحادات الرياضية الأخرى في الوقت الذي يقف فيه اتحاد التايكواندو وعدد كبير من الاتحادات الرياضية أمام الأستحقاق الانتخابي قبيل اولمبياد لندن وهي الفرصة الوحيدة "لفرز الغث من السمين"، ونطالب اللواء جبريل الرجوب باعث النهضة الرياضية الفلسطينية الحديثة بانتهاج مبدأ "الثواب والعقاب"، ومحاسبة المقصرين بحق المدينة المقدسة وابنائها والذين يبثون الاشاعات المغرضة عن رياضيي القدس، الم يأن الاوان لذلك ، اليس من حقنا ان نسأل ما النتائج التي أنجزت في شرم الشيخ وليس في الفجيرة، طالما ان البطولة أقيمت في شرم الشيخ، اليس من حقنا ان نسأل لماذا تتذيل التايكواندو الفلسطينية سلم نتائج البطولات العربية والدولية بعد ان حجزت أماكن كثيرة ومتقدمة على منصات التتويج العربية والدولية، آليس من حقنا ان نعرف ما يدور ويحاك داخل اروقة الاتحاد.

فهل من مجيب؟

مواضيع قد تهمك