شريط الأخبار

خضر عبيد جمع طرفي المجد في هلال العاصمة وآهلي الخليل

خضر عبيد جمع طرفي المجد في هلال العاصمة وآهلي الخليل
بال سبورت :  

غزة- حوار اشرف مطر/ هي من النوادر في عالم الساحرة المستديرة، قد لا تحدث إلا في أقهر الظروف، عندما يطلب من مدير فني أن يدرب فريقين في آن واحد وفي درجتين مختلفتين، هو أمر لم نعهده على الصعيد الخارجي لكنه حدث في ملاعبنا الفلسطينية على مدار السنوات الأخيرة.
لكن في حالة الكابتن خضر عبيد المدير الفني لهلال القدس وأهلي الخليل، فالأمر مختلف تماماً، فقد كان الأخير يقود اهلي الخليل بهدوء صوب التأهل لدوري المحترفين، وبالفعل حقق هذا الهدف ثم طُلب منه أن يقف مع فريقه السابق الهلال بعد استقالة مديره الفني السابق الكابتن جمال محمود، ومع أول لقاء له في قيادة فريق الهلال متصدر دوري المحترفين تمكن من تحقيق أغلى ثلاث نقاط جعلت أبناء العاصمة على أبواب التتويج التاريخي الأول، ليجمع بذلك طرفي المجد، قيادة الأهلي للصعود لدوري المحترفين والفوز بلقب دوري الأولى، ويقود الهلال للتتويج بلقب المحترفين، ولم تتوقف طموحاته عند هذا الحد بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما تمنى أن يقود الهلال والأهلي في نهائي كأس فلسطين هذا الموسم بعد تأهلهما إلى دور الثمانية.
أسئلة كثيرة ومتعددة طرحت على الكابتن خضر عبيد الذي كان واقعياً في الإجابة عن كل التساؤلات خاصة وجهته أين سيكون الموسم القادم مع الهلال ام الأهلي، فتابعوا معنا هذا الحوار:

حالة نادرة ولكن!
في البداية أكد الكابتن عبيد ان تولي قيادة فريقين في آن واحد هي حالة نادرة وغير محبذة بالنسبة له، وأنها أيضاً مغامرة قد تضر بالمدير الفني خاصة عملية التشتيت والتركيز، ويضيف: لكن في حالتي مع الهلال فالأمر مختلف تماماً لأني أحد أبناء هذا النادي، وعندما يطلب مني أن أقف معه وأسانده في هذه الظروف الحاسمة من مراحل الدوري الأخيرة فإنني لا أملك أي خيارات سوى القبول، وهذا ما فعلته واحمد الله أن الأمور سارت على خير والفريق بات على أبواب التتويج التاريخي الأول.
كما قلت هي مغامرة لا يمكن رفضها كونها واجبا اتجاه النادي الذي تربيت وترعرت وكبرت فيه وعليه فالفريق كان بحاجة ماسة لي، وأنا بصراحة لم يكن في يدي عصا سحرية، فأنا أشرفت على تدريب متصدر الدوري وهو من أجهز الفرق، لكننا استغللنا فترة توقف الدوري للتركيز على الجانب النفسي وأيضاً التكتيكي لتحضير الفريق، وأعتقد أننا سجلنا نجاحين متتاليين في بطولة الكأس باخراج الثفافي الكرمي، وفي الدوري بالحصول على أهم ثلاث نقاط.

الدوري لم يحسم رسمياً؟!
بالحديث عن حسم لقب دوري المحترفين، أكد عبيد أن الدوري لم يحسم، وبالنسبة لي كمدير فني لا أنظر إلى الحسابات النظرية، بل أن الحسم من وجهة نظري لابد أن يكون نقطياً وهذا ما سنؤكده في اللقاءين القادمين في الدوري وتحديداً في المواجهة المقبلة أمام غزلان الجنوب الظاهرية في الجولة قبل الأخيرة من الدوري.

الاثنان "حلوين"
وبتوجيه السؤال الأصعب على الكابتن عبيد حول مستقبله الفني ووجهته المقبلة، خاصة أنه من المستحيل أن يدرب الأهلي والهلال في دوري المحترفين المقبل، أجاب: صعب جداً بل من سابع المستحيلات أن أكون مع الاثنين معاً الموسم المقبل، وهذه التجربة بالنسبة لي من الصعب أن تكرر لأنه كما يقال "صاحب بالين كذاب" لكن بالمعطيات السابقة قُلت أن الاشراف على أبناء العاصمة كان واجبا وتكليفا لمرحلة معينة ومحددة.
أما بالنسبة للاختيار بين الأهلي والهلال، فحتى هذا الأمر غير مطروح الآن وهو سابق لأوانه، وبالنسبة لي بالتأكيد سأنظر إلى مصلحتي وما يتوافق مع ظروف عملي بحكم أني مدير مدرسة، ومن ثم سأختار ما يتوافق مع كل الظروف التي سأعرضها على النادي الذي سأدربه لكن ليس الآن.

بقائي مع الهلال مشروط
أما بخصوص السؤال المتعلق باستمراري مع الهلال الموسم المقبل بصفته حامل اللقب ومرشحا للمشاركة في البطولة الآسيوية، فيقول: إذا أراد مجلس ادارة الهلال التمسك بي فهنالك العديد من الشروط لابد من الاتفاق عليها ومنها ما يتعلق بالمهمة الخارجية، فكما قلت أنا لا أستطيع البقاء لفترات طويلة خارج أرض الوطن إلا اذا كان خلال فترة الاجازة الرسمية، وعليه فأي فريق يريد أن أكون معه فبالتأكيد سنضع كل هذه الشروط، ففي حالة الهلال لابد من وجود مدرب مساعد، حتى يتولى المهام الخارجية، ولو أنا عضو في ادارة الهلال سأرفض تلك الشروط! لأن الفريق البطل يحتاج إلى مدرب متفرغ في كل شيء وهذه الظروف لا تنطبق علي، لهذا سأضع كل هذه المعطيات عليهم والأمر سيكون بيدهم وأنا سأتقبل أي قرار لأنه من حق أي ناد أن يحدد ظروف فريقه ورغباته المستقبلية، خاصة أن الأمور في دوري المحترفين مختلفة تماماً عن الظروف والعمل في أي درجة اخرى، وما ينطبق على الهلال ينطبق أيضاً على اهلي الخليل فنفس الشروط ستعرض على ادارة النادي.

أملك إنجازات سابقة
وفيما يتعلق برصيده الشخصي من الإنجازات كمدير فني أكد عبيد أنه يملك رصيداً ناصعاً من الإنجازات مع العديد من الفرق الرياضية فقد ساعدت من قبل أهلي الخليل وسلوان في التأهل إلى دوري الدرجة الأولى "احتراف جزئي"، كما قدت منتخب القدس للفوز بلقب كأس أبو عمار في نسختها الأولى، ونلت لقب الوصيف مع فريق جبل المكبر في الدوري.
أما هذا العام فهو استثنائي في كل شيء، فالأهلي تأهل رسمياً إلى دوري المحترفين بنسخته الثالثة وهو بطل دوري الأولى، والهلال قريب جداً من التتويج بلقب الدوري، وطموحاتي لن تتوقف عند هذا الحد لأنه طماع وطموح، فالأهلي بلغ دور الثمانية من بطولة كأس فلسطين، كما ان الهلال بلغ الدور ذاته وينتظر مواجهة مؤسسة البيرة وأطمع أن أفوز بلقب الكأس، وأتمنى أن يجمع النهائي بين الأهلي والهلال.

المدرجات مكاني الطبيعي؟
ورداً على سؤال مباشر فيما يتعلق ببطولة الكأس وفيما لو صعد الهلال والأهلي إلى النهائي أكد عبيد أنه سيتقدم بتصريح للتوجه إلى المحافظات الجنوبية، لكن إذا لم تسمح له الظروف بتحقيق هذا الأمر، فالمدرجات ستكون مكانه الطبيعي احتراماً للناديين.


دوري "الأولى" صعب للغاية
وعما يتوقعه بالنسبة للجولتين المتبقيتين في عمر دوري الدرجة الأولى، قال: الأهلي ضمن التأهل، لكنْ هناك صراع كبير بين خمسة أندية للفوز بثلاث بطاقات متبقية وأعتقد إلى درجة الجزم أن الأمور ستحسم وتعرف مع صافرة نهاية الدوري، لأن مباريات دوري الاولى مثيرة للغاية، فالاسلامي الذي كان مرشحاً للصعود كثاني فريق بعد الأهلي خسر أمام جنين في الوقت بدل الضائع ودخل الصراع الشرس مع باقي الفرق، لذا الأمور معقدة خاصة أن هنالك مواجهات مباشرة بين الفرق التي تصارع على الصعود أذكر منها مواجهة الخضر لفريق هلال أريحا على ملعب الأول الأسبوع القادم، ومواجهة الاسلامي مع الخضر في الجولة الأخيرة، والفارق بين هذه الفرق من الثاني فريق الاسلامي إلى السادس شباب يطا 3 نقاط " مباراة واحدة"، لذا كما قلت أن الأمور ستبقى مفتوحة على مصراعيها حتى الصافرة الأخيرة.

مواضيع قد تهمك