من جد وجد.. شكرا سمو الامير نواف

يوسف فتيحة/ القدس
نعم لكل مجتهد نصيب، ولا بد ان يقطف الزارع غرسه وثمره في نهاية الموسم، ونحن في تجمع قدسنا للاتحادات والالعاب الرياضية عملنا معا وبروح الجماعة وحملنا راية القدس والدفاع عن عروبتها وفلسطينيتها ومارسنا حقنا المشروع بجميع الطرق السلمية طيلة العامين الماضيين.
أطلقنا حملة لمقاطعة شركة "اديداس" لرعايتها الماراثون الاسرائيلي وضربها عرض الحائط بجميع مراسلاتنا، وراوغتنا الشركة لفترة حين طلبنا منها الضغط على بلدية القدس لتعديل الماراثون كي لا يمر بالأحياء العربية من قدسنا الحبيبة، لكن بقيت المراوغة والمماطلة عنوان الساعة بيننا وبينهم.
ولأنا حضاريين ونعي جيدا أخطر الاسلحة الحديثة في عصرنا هذا وهو السلاح التقني " الفيس بوك والتويتر، والايميلات الكثيفة"، خضنا حربنا الالكترونية وسخرت لنا شبكة ووكالة بال سبورت تقنييها وعلاقاتها مع معشر الرياضيين الفلسطينيين والعرب والأصدقاء الاجانب، وراسلنا الجامعة العربية والاتحادات والاندية الرياضية العربية، فكان الرهان ان نكون أو لا نكون.
وأخيرا أنتصر أخواننا العرب لنا ولقدسنا ولعروبة المدينة "عروس العرب وقلب الامة النابض"، فجاء ردهم السريع من الديار السعودية شقيقة فلسطين، حين قررمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب مقاطعة شركة اديداس للادوات الرياضية لرعايتها ماراثون اسرائيلي في القدس الشرقية خلال أجتماعهم في مدينة جدة السعودية، وجاء الرد على لسان رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية الأمير نواف بن فيصل عن إقامة ماراثون عربي يحمل شعار «القدس لنا» يقام في الدول العربية كافة، ويكون متزامناً مع ماراثون "اورشاليم" الإسرائيلي وهذا بالخصوص ما طرحه تجمع قدسنا على أخواننا العرب، كما أعلن عن مقاطعة كل الشركات والمؤسسات الراعية لماراثون أورشاليم الدولي، خصوصاً شركة «أديداس».
ونحن في تجمع قدسنا للاتحادات والالعاب الرياضية ومن جنبات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة نتقدم بجزيل الشكر لسمو الامير نواف بن فيصل ولجميع رؤساء اللجان الاولمبية العربية ووزراء الشباب والرياضة العرب ووفدنا الفلسطيني الذي حضر هذه الاجتماعات وجميع المؤسسات الاعلامية الفلسطينية والعربية والاجنبية التي واكبت معنا الحملة والماراثون الذي نظمناه مؤخرا ونخص بالذكر المتضامنين الاجانب، لهم منا كل التقدير، وسوف سيكون لنا جولة ثالثة بآذن الله.