شريط الأخبار

لا تحجبوا الشمس عن ملائكة الجنة

لا تحجبوا الشمس عن ملائكة الجنة
بال سبورت :  

كتب جمال احمد عديلة – القدس

في السجل الفلسطيني نجد انسانية العمل الوطني والاجتماعي، والتي تجلت في كافة مراحل تاريخنا، ولا يمكن تجنب الحديث عن مرحلة هامة عاصرها شعبنا الفلسطيني وقدم نموذجاً عالمياً في النخوة والعطاء الا وهي مرحلة الانتفاضة الاولى حيث تقدم الجميع لخدمة ومؤازرة الجميع لصياغة نمط اجتماعي مميز.

خلال الاسبوع الماضي شاركت وزملائي في نادي الموظفين ونادي شباب عناتا زيارة مؤلمة لمصابي حادث جبع المأساوي، وكانت الدموع تخترق القلوب لحجم المصاب، وكانت نظرات وكلمات الأهالي المنسية سبباً رئيساً في كلمتي هذه.

ان الشهداء لهم الرحمة والمقام العالي عند رب الخلق، اما المصابين ومعظمهم بحروق تتجاوز 70% لن ينساهم خالقهم برحمته، الا اننا وكأبناء شعب معطاء وبنفس الوقت كل منا معرض ليقف في ذلك المقام، يتطلب من كل مؤسسة ومجموعة وافراد من التقدم وزيارة المصابين في مستشفيات تل الربيع وعين كارم لمؤازرتهم.

انني اوصي وبشدة عدم تقديم الهدايا العينية حيث البعض لم ينبقى لهم اصابع لاستخدامها ... واوصي بتحمل حزن وغضب الاهالي الذين يشعرون بخيبة امل بالغة لنسيانهم ونسيان حجم مصابهم.

انني وان صح لي اتقدم بأسم مؤسستي الموظفين وعناتا الى فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء وكافة الاجسام الرسمية بتوفير مصروف شهري للاهالي الذين لم يتبقى مع معظمهم من المال لتغطية مصاريف السفر اليومي او المعيشة الغالية في المستشفيات، فلا يكفي تغطية تكاليف المستشفيات (مغطاه من شركة التأمين) في هذا الظرف العصيب.

المعلمات يسألن عن طلبتهن والطلبة غاضبون على عدم زيارة معلماتهم لهم ولا يدري كل منهم مصاب الاخر ... وفي نظرة ايمان وألم تقدم والد طفلة ليقول: ماذا سأقول لابنتي عندما تستيقظ وقد فقدت اطرافها؟

ادعو العلي القدير لريحمنا برحمته ويجمعنا في خدمة الانسان والارض، وراجياً ان تجد كلمتي هذه من يملك من القرار قدره.

مواضيع قد تهمك