شريط الأخبار

المسروجي: الحكومة مسؤولة عن دعم الرياضة والقطاع الخاص مطلوب منه المساهمة

المسروجي: الحكومة مسؤولة عن دعم الرياضة والقطاع الخاص مطلوب منه المساهمة
بال سبورت :  

رام الله- كتب بسام ابو عرة/ طالب ابو اياد المسروجي الرئيس الفخري لمركز شباب الامعري" المسروجي" القطاع الخاص بدعم الرياضة الفلسطينية ماديا ومعنويا, في ظل الحراك غير المسبوق الذي تشهده الحركة الرياضية الفلسطينية حاليا,وفي ظل عدم مقدرة الحكومة على الدعم اللازم لامكانياتها المتواضعة وكوننا ما زلنا تحت الاحتلال ,فالكل عليه مسؤولية وواجبات تجاه الحركة الرياضية التي بدأت تشق طريقها بادارة وتنظيم سليمين واصبحت الشغل الشاغل للشباب في هذا العصر.

واشاد المسروجي باللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية رئيس اتحاد كرة القدم, لدوره الكبير والمفصلي في الحراك الرياضي غير المسبوق الذي نشاهده الان, وقال : اقدر كثيرا ما يقوم به ويقدمه الرجوب للرياضة الفلسطينية محليا والوصول بها الى العالمية, في زمن قياسي.

وطالب المسروجي من الرجوب ان يكون ابا لكل الرياضيين والاندية والمؤسسات الرياضية بحكم وجوده على اعلى هرم رياضي اهلي وحكومي من خلال رئاسته للجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم والمجلس الاعلى والشباب والرياضة, وكونه احد الاعمدة الاساسية في هذا الوطن والذي يلتجا اليه الجميع.

واضاف : مسؤولية كبرى تقع على عاتق ابو رامي لحمله هذه الامانة الكبيرة في سبيل رفعة ورقي الرياضة الفلسطينية, ولذلك عليه الاهتمام بالاندية والمؤسسات الرياضية بشكل متساو بين الجميع وبذل المزيد من الجهد لدعم الاندية وبخاصة الاندية المحترفة التي اثقلتها المصاريف المادية في ظل شح الامكانيات وزيادة المصروفات في عالم الاحتراف.

فيما اكبر المسروجي بالنائب جهاد طمليه رئيس مجلس ادارة الامعري روحه الرياضية وهدوءه وتوازنه وعدم تعصبه , لانه ينظر الى الرياضة بروح رياضية واخلاق عالية تنم عن شخصية فذة تترفع عن الصغائر , ورغم كونه مسؤولا عن المركز ويهمه الفوز وحصد الالقاب مثله مثل أي رئيس نادي كبير,الا ان طمليه يهمه دائما وابدا نجاح البطولات بغض النظر عمن يفوز بها بطرق شريفة ومنافسة حقيقية,ويتقبل الخسارة مثلما يتقبل الفوز, وهذا سر نجاح هذه الشخصية المحببة للناس.

وقدم المسروجي شكره الكبير لمركز شباب الامعري وللمخيم الصامد لتوجيبه واختياره رئيسا فخريا للمركز, وقال: رغم مشاغلي ومسؤولياتي الا انني فخور جدا ان اقدم الشيء البسيط لمخيم ومركز الامعري احد افضل الاندية والمؤسسات الرياضية في فلسطين.

واضاف : لو خيروني ان اكون رئيسا لنادي لاختر مركز شباب الامعري,لان هذا النادي عريقا وشعبيا وملتزما , وهو افضل من يعطي صورة مضيئة عن مخيماتنا الصامدة في طول البلاد وعرضها, وهو نموذجا فلسطينيا رائعا.

واشاد المسروجي بفريق المركز خاصة انه حصل على اول لقب دوري للمحترفين في السنة الاولى لرئاسته الفخرية للمركز , والذي اعتبر بعد ذلك وجه خير على الامعري.

وعن قلة دعم القطاع الخاص للحركة الرياضية, قال المسروجي: القطاع الخاص عليه واجبات كثيرة بعيدا عن الرياضة من تكافل اجتماعي ودعم امور اجتماعية وانسانية مهمة, وفي ظل وجود نهضة رياضية كبيرة اصبحت تأخذ حيزا كبيرا من اهتمام الناس وهي كما في بلدان العالم تحتاج الى رعاية اولا من قبل الدولة الجهة والواجهة الرسمية للرياضة الفلسطينية وعليها تقع مسؤولية الدعم المادي بالدرجة الاولى, ومن ثم هناك واجبا على القطاع الخاص لدعم ومؤازرة الرياضة بمختلف انواعها .

ويضيف: مع الاسف نحن تحت الاحتلال ونعاني الامرين في كل المجالات ومنها الرياضة طبعا, ويبدوا ان الحكومة غير قادرة على اعطاء الدعم الكافي للاندية والمؤسسات الرياضية , اضافة الى ان وعي المجتمع لم ينضج بعد بالنسبة للرياضة , وهذا ما صعب على الاندية الاحتراف الذي هو بحاجة الى اموال طائلة جدا , انديتنا ومجتمعنا غير مهيئين لها حتى الان.

وعن الاحتراف , اكد المسروجي صعوبة الاحتراف في ظل الظروف الصعبة المعاشة وشح الامكانيات المادية وعدم وجود دعم يسد رمق الاندية لمواصلة مشوارها.

وعن دعم الحكومة قال: دور الحكومة اساسي وعليها ان تعمل كل امكانياتها لدعم الرياضة التي اضحت الان تسيطرعلى قلوب الناس في العالم, واصبحت تقاس الامم بمدى تقدمها الرياضي وفعاليتها الرياضية دوليا.

لكن كلنا يعلم ظروفنا الصعبة ماديا وبالذات الجهة الرسمية لامكانياتها المتواضعة ولوجود احتلال يجثم على صدورنا, فالحكومة غير قادرة اصلا في ظروفها الحالية على دعم أي شيء والرياضة من ضمن هذه الاشياء.

وعن تشكيل لجنة من اصحاب رؤوس الاموال "القطاع الخاص" لدعم الرياضة, كشف المسروجي عن صعوبة هذا الامر في الوقت الحالي,لان مثل هكذا مشاريع كبرى يجب ان يكون هناك اندية كبيرة لها مشاريع اجتماعية واقتصادية حتى تستطيع اخذ المردود المادي لتغطية مصاريف الفرق الرياضية, وبعد ذلك يمكن لشركات او مؤسسات كبرى تبني اندية من الالف حتى الياء, ونامل من اصحاب رؤوساء الاموال النظر بايجابية للدعم الرياضي وبالذات اندية دوري المحترفين حتى تستطيع تكملة مشوارها بنجاح.

وعن سيرته الذاتية العملية قال: بدات مدرسا في وكالة الغوث متنقلا في عدة مدارس واعتقلت وزج بي بالسجون الاسرائيلية ثم فصلت من عملي , ثم عملت في الدعاية الدوائية واسست مستودع للادوية بالقدس في العام 1959 , ثم اسست اول شركة ادوية في فلسطين في العام 1969 مع عدد من الشركاء, وتعرضنا لمضايقات عديدة من قبل الاحتلال من خلال منعنا من الاستيراد لوازم الادوية من اوروبا بحجة ان الادوية غير مسجلة

باسرائيل , الى ان جاءت السلطة الوطنية وبعد الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل , عملنا تطورا كبيرا من خلال السماح لنا بالتصدير , واصبحنا نصنع ادوية وادوية بيطرية ومنظفات وعطور وغيرها واصبح لدينا حوالي 400 موظف وعامل في فلسطين والاردن والجزائر, حيث اننا اسسنا شركات تابعة لشركتنا في هذه البلدان العربية.

وفي الجانب الاجتماعي اقف على رأس العديد من الشركات والمؤسسات والجمعيات ومنها: رئيس مجلس الادارة لشركة القدس للمستحضرات الطبية, جمعية رجال الاعمال واتحاد رجال الاعمال الفلسطينيين ونائبا لرئيس اتحاد رجال الاعمال العرب ورئيس جمعية اصدقاء بيرزيت وعضو في العديد من المؤسسات ورئيسا فخريا لمركز شباب الامعري.

وفي الجانب الرياضي: مسيرتي كانت ايام الشباب ممارستي هوايتي المفضلة كرة القدم وفي غمرة الاشغال والاعمال في ظروفنا المعاشة قمت وجددت اهتماماتي في الرياضة من خلال مركز شباب الامعري كما انني امارس رياضة السباحة.

وختم المسروجي حديثه الشيق قائلا : السنة القادمة 2013 يكون امضيت 60 عاما من العمل في الادوية , أي نصف قرن ونيف في هذا العمل.

مواضيع قد تهمك