يحيى بصة / رئيس نادي العيزرية

اجتمعت اللجنة التحضيرية لماراثون القدس عاصمة فلسطين الابدية في رام الله، ووضعت لمساتها الاخيرة، ووقع الاتحاد عقد رعاية الماراثون، وأشاد رئيس النادي بالماراثون، وشجب رئيس الاتحاد الماراثون المضاد، فيما ندد السايسي بماراثون البلدية، وطالب السياسي المخضرم بماراثون له أول وليس له أخر ووووووو.

تابعت كغيري من المهتمين بالرياضة المقدسية والفلسطينية حملة تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية المناهضة للماراثون الاسرائيلي الذي يهدف لتهويد المدينة المقدسة، ونحن في نادي العيزرية نقف على الباب الشرقي للمدينة، كنا قد أشدنا منذ العام الماضي بهذه الحملة الوطنية الصادرة من هذا التجمع الفتي النشط، والذي كان لنا الشرف بأن نحتضن انتخاب مجلس أدارته، ونعي جيدا حجم النشاط والعمل التطوعي الذي يقوم عليه أعضاء التجمع وأصدقائهم وأحبائهم ونحن بطبيعة الحال جزءا من هذا التجمع.

وما لفت نظري بالفترة الأخيرة ركوب الكثير من الرياضيين ومدعي السياسة موجة الماراثون، فصار كل يفتي ويصرح ويشجب، ويعد العدة، والذي أحزنني في كل هذا الوضع هو ان يقوم الاتحاد الفلسطيني لآلعاب القوى بتنظيم ماراثون فلسطين ردا على الماراثون الاسرائيلي، وذلك في رام الله وليس في القدس وتحديدا في وسط رام الله وليس على مشارف القدس أو ضواحيها أو بمقربة من حاجز قلنديا أو في قرى شمال غرب القدس" لماذا تغييب المدينة"، وكأن الهدف منه أعلامي فقط، وظهر ذلك جليا من خلال الاخبار المصورة التي ينشرها الاتحاد وتظهر فيها دائما نفس الصورة لمسؤولي الاتحاد، ولماذا يكون الماراثون في رام الله طالما انه " كما قيل" ردا على الماراثون الاسرائيلي، ولماذا لا يكون في القدس تلك المحافظة الواسعة والممتدة من الخان الاحمر حتى مخماس، وأين نشاط هذا الاتحاد وغيره من القدس، أم ان القدس أصبحت تستهلك في الاعلام فقط، "البوصلة التي لا تتجه صوب القدس هي حتما تسير بالأتجاه المعاكس".

نطالب جميع الاتحادات والاندية الرياضية العمل الجدي في القدس، ووضع أجندة خاصة يتم تنفيذها فعلا في القدس، وليس من خلال التصريحات الاعلامية فقط، كما يحصل لغاية يومنا هذا، ونشيد بجهود تجمع قدسنا رغم شح أمكاناته المالية، ألا انه أستطاع أن يعيد الرياضة المقدسية على طاولة المسؤولين الفلسطينيين، بدءا بالرئاسة الفلسطينية ونزولا حتى أصغر رياضي فلسطيني، في الوقت الذي غابت فيه القدس عن أجندة آولي آمر الرياضة الفلسطينية وعن المرجعيات المقدسية الكثيرة.