عملية إنزال في نيبال .. و التأهل للدور الثاني .. هي محصلة رحلة الفدائي في كأس التحدي .. وقد تحقق المهم .. ونحن بانتظار أن نحقق الأهم .. في مباراة دور الأربعة أمام الكوري الشمالي القوي . حققنا المهم بجمع سبع نقاط من ثلاث مباريات بدون خسارة وتسجيل أربعة أهداف مع المحافظة على شباكنا نظيفة.

واعتقد إن مؤشر خط الدفاع و الحراسة يؤكد على صلابة هذا الخط الذي يعاني من بعض الغيابات ، ومع ذلك فان الدفاع الفدائي أدى واجبه على أكمل وجه، ويحتاج الأمر إلى التركيز وحسن التمركز لدى خط الوسط ، ومن يقوم بدور وزير التموين ، لان عديد الكرات التي كانت تمرر جاءت مقطوعة ، وهذا لا يجب أن يكون أمام الغزاة الكوريين الذين يتميزون بالسرعة ، وحيث أن كرة مقطوعة ستشكل هجمة مرتدة على منطقتنا الخلفية ، ولكن ما يميزنا نحن الحماس و الفدائية في الأداء التي يجب أن تغلف بحسن التمرير مع الحذر وعدم الاندفاع ، لان سرعة الكوريين هائلة في الانطلاقات والمرتدات .

نعم .. عبرنا نيبال و المالديف و اجتزنا العائق التركماني .. ولكني اعتقد أننا الأعلى كعبا من هذه المنتخبات ، حتى لو سبقنا بعضها في التصنيف .. و المطلوب أن نقطف ثمار فترة الاستعداد و الإعداد وكذلك ثمار انجاز المهم في المرحلة الأولى من تصفيات التحدي ، وإنا اعتقد أن الفرق التي لعبنا معها هي اقل منا ، ولذا فيجب أن نعد لكوريا ما نستطيع من عدة وعديد ، ونحوز على اللقب ، إذا أحسنا التعامل مع الكوريين واعتقد أن مدربنا جمال محمود قد شاهد أكثر من مباراة ودرس مكامن القوة و الضعف واوجد لذلك العلاج المناسب من اجل أن نزيحها من طريقنا.

رغم ما يقال عن قوة كوريا الشمالية ، ولكنني متفائل أن نصنع التاريخ أمامها ، لديهم مميزات ولدينا مميزاتنا ، وسنرى ، وما يهمني أن يلعب الفدائي بالروح القتالية المعهودة عنه، وسنرى أنفسنا على منصة التتويج بالمحافظة على نظافة الشباك كما الدور الأول والتسجيل في مرمى الخصم . وهذا الفدائي .. الذي يضم كافة شرائح أبناء شعبنا ، من القدس , الضفة ، غزة و الشتات ، عليه مسؤولية كبرى في الظفر بالكأس , نظير الجهد والتعب و السهر الذي بذله القائمون على المنتخب في اتحاد اللعبة , وتوفير الأموال اللازمة لانطلاقته ووجود كوكبة من اللاعبين المتألقين في ساحات فلسطين وخارجها.

في حرم الجامعة .. !!

كنت قد وصلت لتوي الى معهد إبراهيم ابو لغد في جامعة بيرزيت ، استوقفني صديق مباركا فوز منتخبنا في لقائه الثالث أمام المالديف وتأهله للمرحلة الثانية ، لم أشاهد اللقاء حيث عزمت على الجامعة مبكرا .. انفرجت أساريري .. وقلت الدور على كوريا .. حتى لا يذهب تعبنا .. لان الكتيبة الموجودة و المدرب .. عازمون على عمل شيء لبلادهم .

وبمناسبة الحديث عن لعبة كرة القدم .. وقبل الدخول الى محاضرة القانون الدولي .. تذكرت رياضة الجامعة .. جامعة بيرزيت منذ ثلاثين عاما ونيف .. كان منتخب الجامعة يضم عناصر مميزة من القدس و الضفة و غزة .. وحزنا خلالها على بطولة الجامعات بقيادة الأساتذة كمال شمشوم واسحق عيد.

ودخلنا محاضرة الدكتور المبدع ياسر العموري و المتعلقة أصلا بالقانون الدولي ( الأمم المتحدة ومؤسساتها) ، وفلسطين واستحقاق أيلول ، وأمور تتعلق بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة أو غيرها من الأمور .. تألق الدكتور الشاب العموري في الشرح .. ولأول مرة يجمع طلاب الدراسات الدولية في هذا المساق بقدرة الدكتور على إيصال المعلومة كما يجب ، والرد على أسئلة الطلاب بأريحية مقرونة بالقانون .. وكنت من الطلاب الذين أشادوا بهذا الدكتور المليء بالحيوية والثقافة القانونية المغلفة بالوطنية الصادقة . وقد تم الاستعانة به في الرأي القانوني في العديد من الأمور المتعلقة بالقانون بشكل عام وتخصصه بشكل خاص. استمتعت بالدراسة في الجامعة منذ العام 78 ، وعدت إليها قبل عامين تقريبا لتكملة تحصيلي العلمي في الماجستير ، كنت لاعبا في منتخبها لكرة القدم ، واليوم أتابع إخبارها عبر الصحف و المواقع .. كان الحب وما زال لهذه الجامعة .. التي خرجت الآلاف .. وقدمت استحقاقها لفلسطين عن طيب خاطر .

إسلامي سلوان .. كمان وكمان

أغلق الاحتلال نادي إسلامي سلوان لمدة عام ، هذا هو عهدنا بالاحتلال وخاصة مع مؤسسات القدس ... إضافة ان الأمر المتعلق بنادي إسلامي سلوان وإدارته ولاعبيه .. من إجراءات المحتل، ليس بجديد ... وقد اعتاد فرسان النادي على هذه الأمور في إطار محاولة تركيع القائمين على هذا النادي .. ولكن هيهات .. طينة الإدارة و اللاعبين و الجمهور في هذا النادي لا يمكن للجلاد إن يمسها .. وقد جبلوا حب الأقصى و الوطن .. لدرجة أن الاحتلال هو الذي يشعر بالذل و الهوان من عزيمة الرجال في هذا الموقع المقدس من بيت المقدس.

وقد جاء قرار اتحاد كرة القدم بالمحافظة على تصنيف النادي بردا وسلاما على القائمين عليه وعلى الأسرة الرياضية ، الذي يصرون على الاستمرارية في كافة النشاطات خدمة لأبناء النادي و البيئة المحيطة به، ورفضا لقرار الاحتلال.

خطوة اتحاد العاب القوى

اتحاد العاب القوى .. قرر ان ينظم ماراثونا ردا على المارثون الذي تطلقه بلدية الاحتلال في القدس ، وهي خطوة تستحق التقدير ، وهي الحملة التي أطلقها تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية في وجه الاحتلال وإجراءات تهويد القدس ، معلنا رفضه لهذه الإجراءات طالبا الوقوف إلى جانب القدس ، وهذا التجمع يضم نخبة من الشخصيات الرياضية و الاعتبارية المقدسية ، وهذه الحملة تحتاج الى الوقوف إلى جانبها وبدأت تأخذ إبعادا ربما تنجح في الوصول إلى الغايات المرجوة .. ولكن الإسناد و الدعم لهذه الحملة مطلوب .

وإذا كنا قد أشدنا بخطوة اتحاد العاب القوى ، ولكن الأمر يحتاج أيضا إلى إزالة اللبس عن هذا الاتحاد عند البعض ، وذلك في طريقة إجراء انتخاباته ، وربما الأمر يحتاج إلى توضيح من اللجنة الاولمبية .. حتى تضع النقاط على الحروف .. ويواصل الاتحاد نشاطاته ضمن أجندته السنوية .