كتب جمال احمد عديلة - القدس

ايام قليلة ويجمعنا مخيم الشهداء من جديد في انطلاقة النسخة التاسعة لبطولة شهداء مخيم جنين، لنرجع وصفحات عز لرجال ونساء تقدموا وصمدوا وضحوا في سبيل الإنسان والوطن والقدس.

كوني احد أبناء المخيم وكوني اعتز بترابه ورجاله، نلت الشرف الكبير في العلاقة الطيبة والأخوية مع هيئات إدارية متعاقبة لمركز المخيم ومؤسساته وفعالياته، وسأبقى دوماً الإبن الوفي لقلعة فلسطينية سطرت اجمل سطور العطاء، ولن انسى احد كبار المخيم عندما قال في جلسة جانبية (انتم في القدس بتشعلوها ونحن للقدس واهلها الوقود).

ان الوفاء من سمات الشرفاء، والشهداء هم الأكرم وهم الأغلى، والمصابين في معركة المخيم شهود عيان على حجم التضحية ولهم الشفاء من رب الخلق، والأسرى من حرر منهم ومن زال يقبع بها، لهم جميعاً تنحني الهامة فهم الكبار الكبار.

ولا يمكن ان تمضي المناسبة دون إستذكار أخ طيب ترجل مبكراً وكان عنواناً للشموخ وإسمه حسن ابو ناعسة، وكان لي واياه موعد بلقاء في رام الله قبل يوم من وفاته، رحمه الله.

كل منزل وكل بقعة ارض وكل حجر وكل انسان وكل طير يحكي قصة مخيم صنع تاريخاً في مرحلة اهتزت فيها عروش في ساعات، مخيم جنين صنع بصمة مشرفة على جبين فلسطين، وسيمضي على درب الكبار ابا عمار وابا مصطفى والشقاقي وياسين حتى العودة، فليس هناك ما لا يهون في سبيل فلسطين.

اننا على موعد وبطولة مميزة ومتجددة ليلتم الشمل من الشمال والوسط والجنوب، ومن المدينة والبلدة والمخيم على ارض القسام وتحت سماء جنين.

وتبقى فلسطين والقدس اولاً.