شريط الأخبار

جمال محمود: أوفيت بكل ما وعدت به .. والدوري إن تحقق سيُنسب لي ولجهدي

جمال محمود: أوفيت بكل ما وعدت به .. والدوري إن تحقق سيُنسب لي ولجهدي
بال سبورت :  

حوار ـ اشرف مطر/ لم يكن أحد أشد المتشائمين يتوقع هذا السيناريو لفريق هلال العاصمة في دوري المحترفين"، فالحديث بعد انتهاء مرحلة الذهاب بعلامة كاملة كان لتحديد التوقيت الذي سيتوّج به الفريق على اعتبار الأداء القوي والمميز الذي قدمه وفارق النقاط الثمانية التي كانت تفصله عن أقرب مطارديه فريق شباب الخليل.
لكن فجأة وبلا أي مقدمات، ومع انطلاق مرحلة الإياب تراجع أداء الهلال بشكل واضح وخسر الفريق الكثير من النقاط من خلال ثلاثة تعادلات ثم الخسارة الأولى أمام شباب الخليل، فتقلص الفارق إلى 4 نقاط قبل ثلاثة أسابيع على نهاية الدوري.
فبعد أن كان الجميع يُمني النفس بالتتويج على أرض استاد الحسين، أعلن الكابتن جمال محمود عن تقديم الاستقالة وتبعه رئيس النادي عبد القادر الخطيب بتقديم استقالة مماثلة والأمور أصبحت شائكة الآن، ولا يعلم احد إلى أين ستصل الأمور؟ وهل سيتمكن الفريق من إيقاف نزيف النقاط وإحراز اللقب في ظل حاجته إلى 5 نقاط من لقاءاته الثلاثة المتبقية أمام مؤسسة البيرة والظاهرية والأمعري، أم سيواصل نزف النقاط؟.
"أيام الملاعب" حرصت على لقاء المدير الفني المستقيل جمال محمود عبر الاتصال هاتفياً به من العاصمة الأردنية عمان ليتحدث صراحة عما حدث مع الهلال وأسباب التراجع المفاجئ للفريق، على الرغم من كل الأرقام القياسية التي حققها في الدوري.

الهلال قريب جداً من اللقب
في البداية اكد جمال محمود انه ترك الهلال وهو قريب جداً من التتويج على اعتبار انه بحاجة فقط إلى 5 نقاط للإعلان رسمياً عن تتويجه بطلاً للدوري للمرة الأولى في تاريخه، وقال: منذ تعاقدي مع الهلال وعدت الإدارة والجماهير بأن أبذل قصارى جهدي من اجل تحقيق نتائج جيدة والمنافسة على البطولات وأعتقد أنني أوفيت بكل ما وعدت به، فالفريق على مدار موسمين كاملين نافس على كل البطولات وأحرز بعضها، وأعتقد أنه الآن الأقرب من أي وقت مضى من التتويج بلقب الدوري، وهذا إن تحقق إن شاء الله سينسب لي ولجهدي على مدار موسمين.

الخسارة ليست السبب في الاستقالة
وأكد محمود أن الخسارة التي تلقاها أمام فريق شباب الخليل لم تكن سبب الاستقالة، بل على العكس فقد طلبت اكثر من مرة الاستقالة من تدريب الفريق لكن بشكل شفوي وذلك بعد الفوز وليس التعادل أو الخسارة، لكن هذه المرة كان لزاماً علي أن أستقيل وان أترك الفريق في هذا التوقيت الحساس بسبب إشرافي على المنتخب والمشاركة معه في نهائيات كاس التحدي، لأنه لا يعقل أن أترك الفريق لأكثر من شهر ثم أعود لقيادته في المباريات المتبقية من الدوري، لهذا وعلى الرغم من صعوبة هذا القرار على نفسي، إلا أنني من مبدأ احترامي الشديد للهلال وإدارته وجماهيره ولاعبيه فضلت رفع الحرج عنهم وتقدمت باستقالتي، لأنني اعلم حجم الجهد الذي بذل من قبل الإدارة لكي يحقق الفريق حلم الجميع بإحراز لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه، لذلك أبلغتهم بضرورة الاستعانة بمدير فني يستطيع أن يكمل المشوار ويقود الهلال أيضاً في بطولة الكأس.

لم أترك الهلال لخلاف
ونفى جمال محمود أن يكون قد ترك الهلال لأي خلاف، بل قال: تركي هو لحبي الشديد للهلال ولأنني مجبر بتركه لأكثر من شهر في هذه المرحلة الحاسمة التي تحتاج إلى وجود مدير فني بجوار لاعبيه يعدهم بشكل جيد خلال فترة التوقف، ولأني اعتقد أن الفريق هو الأحق بإحراز لقب الدوري لأني جزء من هذه المنظومة كوننا حققنا أرقاما خيالية وأدخلنا بطولات إلى خزائن الفريق للمرة الأولى، فالهلال هو الفريق الوحيد على مدار تاريخ الدوري الفلسطيني الذي صمد طوال 36 مباراة دون أن يتلق أية خسارة، حيث كانت الخسارة الأولى له مع الفريق في أول لقاء رسمي أمام الأمعري في الموسم الماضي 2010- 2011 وبعدها لم يخسر الفريق إلا في لقاء شباب الخليل الأخير، ومع كل هذه الأرقام التي أعتز بها، إلا أنني لا أريد أن أكون أنانياً وأتسبب في ضياع بطولة قريبة جداً من الفريق وأنا منشغل مع المنتخب الوطني، لهذا كان القرار الصائب هو الاستقالة وإتاحة الفرصة لأي مدير فني متفرغ للإشراف على الفريق.

جزء من تراجع الهلال بسببي ولكن!
وبالعودة إلى ما حدث من تراجع مفاجئ على أداء الفريق مع انطلاق مرحلة الإياب أجاب محمود بصراحة: سوف أذكر بكل جرأة جزء من الناحية الفنية واترك الجزء الآخر للزمن، أما الجزء الذي أود الحديث عنه فإن ما عاناه الفريق كان جزء رئيسي منه تركي للفريق لفترة تزيد عن الشهر بعد انتهاء مرحلة الذهاب، وأنا بالمناسبة لست نادماً على تلك الفترة لأنها كانت في خدمة منتخب فلسطين والذي أتشرف بأن أكون المدير الفني له، وفي هذا الأمر تحديداً بالتأكيد لن يلومني أحد.
لكن ما عاب هذه الفترة، وأنا بالطبع لا أتحملها، هي أن الفريق لم يخض أي لقاء خلال هذا التوقف ولم يكن الالتزام بالشكل المطلوب من اللاعبين لأسباب مختلفة، وكل هذه العوامل أمام عدم القدرة على خوض لقاءات والاكتفاء بلقاء مشترك مع المكبر أمام فريق من الجولان تأثر الفريق كثيرا، لكن هنالك أسباباً أخرى لا أود الحديث أو التطرق لها وكما قلت سأدعها للزمن حتى لا يتأثر الفريق، فأنا كما قلت بذلت كل قصارى جهدي من أجل أن يصل الفريق إلى ما وصل إليه الآن وأتمنى أن أكون قد أوفيت بما وعدت به، وفي هذا الصدد لا بد أن أشكر أسرة الهلال على الفترة التي قضيناها معا.

رشحت العديد من المدربين
وفيما يتعلق بالمدير الفني الجديد للفريق أكد محمود انه من مبدأ حبه للفريق رشح لمجلس ادارة الهلال، وتحديدا لعضوي الإدارة احمد جابر وحسني الكيلاني العديد من الأسماء، لكنه وضع الكابتن سمير عيسى على سلم الترشيحات، لكن بما ان الإدارة اتفقت مع المدرب خضر عبيد، فأنا بالتأكيد لابد أن أثني على هذا الاختيار وأتمنى التوفيق له.

المعسكر واللقاءات مهمة للوطني
ونترك ملف الاستقالة من الهلال ونتطرق إلى رحلة المنتخب الوطني ورحلة الاستعداد لنهائي كاس التحدي، حيث أشاد محمود بالترتيبات التي أجراها رئيس اتحاد الكرة اللواء جبريل الرجوب فيما يتعلق بمعسكر دبي الذي يبدأ اليوم ويتخلله العديد من اللقاءات الودية أبرزها لقاء منتخب الإمارات غداً ولقاء منتخب أذربيجان يوم 29 الجاري وهذين اللقاءين مهمين قبل التوجه إلى النيبال لخوض البطولة.

أتمنى الوصول للنهائيات
وفي هذا الصدد، أكد محمود أنه اختار من أفضل في دوري المحترفين، مشيراً إلى أن الجميع لمس وجود تغييرات في عملية الاختيار، وأتمنى ان نحقق حلم كل الرياضيين الفلسطينيين والعرب بالوصول إلى نهائيات كأس آسيا من خلال احراز لقب البطولة، وباذن الله سنستغل المعسكر الحالي من اجل تحضير المنتخب بشكل جيد من اجل تحقيق انجاز يتفاخر به الجميع.

مواضيع قد تهمك