شريط الأخبار

الدوري.. والديربي.. والخليل نموذجا

الدوري.. والديربي.. والخليل نموذجا
بال سبورت :  

كتب بدر مكي/ القدس

تواصل الاثارة في دوري المحترفين.. بعد تعادل هلال العاصمة والسمران، وفوز العميد على الامعري.. فيما تشهد الملاعب هذا الاسبوع ديربي طولكرم في جبل النار، وآخر لرام الله في استاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس، ويلتقي المتصدر مع الجدعان، ونسور الجبل مع ذئاب الواد، والعميد مع السمران..

ستتواصل المطاردة.. التي تجعل للدوري طعم ومذاق خاص.. وتجعل من الجماهير تقبل على طرق ابواب الملاعب.. وكذا الحال مع الفرق الساعية للهروب من شبح الهبوط.. وخاصة ان الاسبوع الحالي.. يشهد لقاء السمران والكرميين البيض.. اللذان يقبعان في القاع.. اضافة للبيرة التي تقابل شقيقها الامعري.. وهذه البيرة تأمل بالافلات من كابوس الهبوط.

واذا كان الحديث عن الديربي ذي شجون.. فينسحب هذا الامر على ديربي الخليل.. الذي جرى بين العميد والغزلان.. بحضور جماهيري غير مسبوق.. وحقق نجاحا منقطع النظير.. بفضل الوعي الخليلي.. تلك المحافظة التي تقدم نموذجا رائعا في العطاء والانتماء والوفاء للحركة الرياضية.. التي خرج منها.. اولئك الفرسان من جماهير الناديين.. وتألقوا في الحضور والتشجيع والالتزام.. العميد والغزلان.. فاكهة الكرة الفلسطينية.. بدون منازع.. ولا يمكن ان تقوم قائمة لرياضتنا.. بدون هذين الناديين الرائدين.. قال لي صديق حضر اللقاء.. اعتقدت اني اشاهد مباراة في الخارج.. الجماهير اخذت مقاعد لها قبل ساعات من عمر اللقاء.. انتصر الوعي للمحافظة الاكبر.. التي لها مكانة خاصة في القلب.

آمل ان تعمم تجربة نجاح ديربي الخليل.. الى الديريبات الاخرى.. والفائز.. جمهورنا العظيم.. وحركتنا الرياضية.. بالتأكيد.

القدس.. تناديكم

الحزن يخيم على المدينة.. المحتل يحاول مرارا.. ان يقضي على مظاهر عروبتها.. واذكره بأسوار القدس الضارب جذورها في الارض..شوارعها العتيقة في البلدة القديمة وابوابها.. وشارعها الرئيسي.. على اسم القائد التاريخي صلاح الدين.. وقرية سلوان.. وحي الشيخ جراح.. وام طوبا.. والجبلين.. والعيسوية.. وبيت صفافا.. كل تلك الاحياء والبلدات والحواري.. وناسها الطيبين المرابطين.. يؤرقون الجلاد.. ليل نهار.

تلك المدينة بأنديتها.. الهلال، المكبر، سلوان، الانصار، الابناء، الموظفين، صورباهر، العربي، الزيتون، القدس، كل تلك الاندية داخل الجدار، بحاجة ماسة لمن يقف معها.. وكأن الطارئين.. يرفضون.. ذاك الطفل الذي يداعب الكرة.. في برج اللقلق، الشيخ جراح، المطران، بيت صفافا، الابناء، صورباهر، المكبر، العيسوية.. ذاك الطفل الذي يؤمن بالحتمية التاريخية.. بفضل وعي واخلاص مدربيه وادارييه وعائلته.. اصبح رقما صعبا في المعادلة.. التي لا تقبل القسمة على اثنين.. نحن باقون.. وهم مغادرون.

ولكن القدس.. تحتاج الى اسناد ودعم.. لاولئك الفرسان في الاندية من ابناء الحركة الرياضية.. ويعتقد البعض فينا.. ان القدس قد تحررت بالتصريحات والشعارات وبيانات التنديد والاستنكار.. اما عمليا.. فهناك محاولات.. ولكنها لا تكفي ابدا.. محاولات للاسناد.. ولكنه يضيع.. لقلته اولا.. او لتعدد المرجعيات في القدس.

القدس تنادينا جميعا.. علينا توفير الدعم اللازم وبصورة دورية لجميع مؤسساتها.. وخاصة الاندية.. التي تواجه.. صعوبة بالغة في ايجاد الحد الادنى.. للاستمرارية.

آمل.. ان تتوحد مرجعيات القدس.. وان يتم الدعم المادي الفوري لانديتها ومؤسساتها.. لان اجراءات المحتل في القدس.. اصبحت ممنهجة في اطار التهويد الشامل للمدينة.. المدينة تناديكم.. فهلا.. لبيتم نداءها!!

سلامات.. عزام

تعرفت عليه منذ زمن طويل، عاشق للرياضة.. يتمتع بصفات القيادة، صاحب اخلاق رفيعة، واسع الاطلاع.. انه عزام اسماعيل.. الذي يعرفه القاصي والداني في فلسطين.. يعتبر خبيرا في اللوائح الرياضية.. واذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فما بالكم عندما يذكر عزام.. فسنذكر ايضا شحدة ابو تايه.. شفاه الله.. كانا يشكلان فريقا متجانسا في ملف المسابقات باتحاد الكرة.. بل وساهما في تعزيز اللحمة بين رئتي الوطن.. ابن البيرة وابن مخيم الشاطئ.. رسخا مداميك العمل في لعبة كرة القدم.. ومعهم محمد النادي.. الذي ابدع في العمل الاداري.

عزام.. لا يخشى في الحق لومة لائم.. كانت مواقفه صلبة.. ولذا احبه الجميع.. حتى اماكن عمله في البيرة والقدس.. كانت قبلة الرياضيين.. كان صديقا ولا يزال.. في حادث السير.. تألمت كثيرا.. وتذكرت عميد الرياضة الفلسطينية المرحوم ماجد اسعد.. الذي ارتبط اسمه بعزام.. وكيف تحول حلم مؤسسة شباب البيرة الى حقيقة بعد اتحاد الناديين في المدينة.. كان عنوانا لمؤسسة البيرة، واتحاد الكرة وبلدية البيرة.. في كل المواقع التي خدم فيها عزام.. كان ابنا بارا لبلده..

واذكره على الدوام.. حيث كان دائم التواجد في عديد اللقاءات، سواء لمؤسسة البيرة وغيرها من الاندية.. بصفته الشخصية او الناداوية او الاعتبارية.. كان سيفا مسلطا على شغب الملاعب واشكالياتها.. يقول كلمته ورأيه بكل صراحة وشفافية.

وفي لقاء الغزلان، ذهب عزام كعادته مع نجله لحضور اللقاء.. ولكن ارادة الله.. ابعدته عن التواصل مع فريقه في هذا اللقاء.. ونحمد الله على سلامته.. واذكر في هذه العجالة.. فطاحل البيرة.. التي كان عزام فيها متفرجا وبعدها تحول اداريا ورئيسا لهذه المؤسسة.. بدءا من وليام خوري، العسلي، رفيق عبده، اولاد طه نائل مسعود، احمد بدوي مرروا باياد ابو غوش، ومحمد هند، وعمر صادر وابو علي وصولا الى جبران ورامي الرابي.

اتمنى التوفيق لمؤسسة البيرة الرائدة والعريقة.. وان تبقى عنوانا للرياضة الفلسطينية.. وطول العمر لاخي عزام وعائلته الكريمة.

حاتم.. الذي يأسر القلوب

ارجو ان تنجح المصالحة في وضع حد للانقسام، واستذكر اليوم احد الرياضيين، الذي لطالما كانوا من المجمعين والمقربين للقلوب، انه النائب حاتم قفيشة، الذي تعرفنا عليه من خلال الاعلام الرياضي وجمعية الشبان المسلمين بالخليل.

كانت الجمعية وستبقى منارة مضيئة في جميع المجالات، وتألقت وابدعت بفضل كوكبة من الاداريين الذين اخلصوا في العمل واذكر منهم المرحوم الشيخ طلال سدر والشيخ عزام حسونة.. كانوا يعملون على قلب رجل واحد..

استذكر حاتم الذي كان معنا في الاتحاد.. وكان دائم التواجد في الغياهب بفعل الاعتقال الاداري.. اتمنى ان اشاهد حاتم بيننا، وبين اهله وذويه ومحبيه من ابناء الحركة الرياضية، ليواصل مسيرة العطاء والبناء من اجل بلده، بكلامه الجميل وصوته الهادر، الذي يتمتع بالصراحة والوضوح والشفافية، وليس كما البعض الذي يمارس النفاق والرياء.. الى ابعد الحدود.

مواضيع قد تهمك