شريط الأخبار

سجال الشارع الرياضي

سجال الشارع الرياضي
بال سبورت :  

رئيس لجنة الرياضة والبيئة الفلسطينية


مع تقديري لكل الأوفياء، فإننا في الحركة الرياضية الفلسطينية نمتاز بالنقد والانتقاص والتدمير لكل من لا يتجانس وموقفنا المقزم بأنفسنا، وانا لن اكون ناطقاً بأسم احد، ولن ارتضي منابر احد، وانما اطرح موقفي من عدد من الامور التي اصبحت سجال في الشارع الرياضي.


الاتحاد   الفلسطيني لكرة القدم  
لقد كان الاتحاد هدفاً لكافة اطر الحركة الرياضية في مرحلة طويلة ما قبل استلام اللواء الرجوب لرئاسة الاتحاد ولأسباب عديدة، منها عدم القدرة الإدارية والمالية والتنفيذية، ولعل الكثير يسترجع حجم التذمر الذي عاشته الحركة الرياضية في حينه وتكرار الانقلابات وتعدد اللجان، وهنا لا يمكن تجاوز رضوخ الهيئات المتعاقبة للاتحاد لقرارات الاتحادات الدولية بإستثناء اللاعب المقدسي من مشاركة المنتخب في اللقاءات الدولية.
في ظل الهيئة الإدارية الحالية للإتحاد نالت فلسطين موقعاً ريادياً على الساحة الدولية من خلال استضافة شخصيات رسمية او المشاركة في فعاليات دولية بالاضافة الى اعتماد ملعب بيتي لفلسطين على ارض فلسطين، وتمكين اللاعب المقدسي من مشاركة منتخبه الوطني في اللقاءات الرسمية.
لا يمكن ان يقدم الانجاز دون الانتقاد وذلك للمحافظة على مهنية الموقف، فإن الاحتراف وانا من مؤيديه سبب ازمة خانقة للأندية الرياضية حيث لم يتمكن الاتحاد من توفير الريع الكافي من اللقاءات لتغطية ما تصرفه الاندية من مصاريف شهرية يصعب حصرها، ويعود السبب الى محدودية عدد الجماهير من جهة وعدم تعاون البلديات مع الاتحاد في هذه الناحية.
وللتخفيف من حجم المعاناة، توجه الاتحاد للقطاع الخاص في سبيل رعاية بطولاته وليس واضحاً من ان القطاع الخاص سيلبي دعوات قادمة بناء على ما حدث من ازمات خلال الموسم الحالي.
ان الحكومة الفلسطينية تتحمل مسؤولية توفير مصادر دخل قادرة على دعم الأندية الفلسطينية التي تحمل رسالة حضارية عن فلسطين في المحافل المحلية والدولية وان التقاعس عن الوفاء لتلك الأندية له مردود سلبي على الرسالة الفلسطينية وانتقاص مما تقدمه الاجيال والادارات من تضحيات في سبيل نهضة رياضية مميزة.
وكذلك فإن ادارات الأندية هي من صنعت بورصة اللاعبين حيث حدد الاتحاد الحد الادنى لرواتب اللاعبين والاندية فتحت الحد الاعلى على مصراعيه لتشكو في اليوم التالي من محدودية الامكانيات. وهنا اتوجه من الأخوة في الهيئات العامة لأنديتنا بضرورة تحويل الأندية الى نظام الشركات بحيث يتم استثمار جزء من أي دعم يرد للميزانية في مشاريع واستثمارات حيوية تفي بأن تكون مصدر دخل في المستقبل القريب، فكفى تسول واذا ما راجعنا ميزانياتنا للسنوات الاربعة الماضية لنجد انه كان هناك مناخ مميز للاستثمار اضعناه بسبب عدم وجود تصورات استيراتيجية.
اما عن نتائج التمثيل الخارجي، فهي سيئة وسيئة جداً، مع ان الهيئة الادارية للاتحاد وفرت الدورات المتتالية للحكام والمدربين والمسعفين واللاعبين، واذا ما كان الفوز حليفنا فإن الاتحاد والطاقم التدريبي واللاعبين تراهم فوق الرؤوس واذا كانت النتيجة بغير ذلك، فرحمة الله تكون في عونهم. وهنا لا يمكن التقليل من مسؤولية الاتحاد في مراجعة شاملة عن ادوات عمل اللجان المختصة وآليات اختيار اللاعبين والخطط التدريبية المتبعة حتى نتقدم في موقعنا المتدني على اللوائح.


اللجنة الأولمبية
حيث نلت فرصة الاطلاع على العديد من الاتحادات الرياضية الفلسطينية، وكانت بالاغلب تعاني من ترهل اداري ومالي، واذا ما كان هناك مشاركات خارجية فهي تحمل رسالة تسيء لكل ما هو فلسطيني، حيث المشاركات منتقاه حسب ما تحدده العواطف وتكون رسالتنا للعالم بأننا متسولون نبحث عن حذاء ابو بدلة، فهل تلك رسالة فلسطينية تفي بتاريخ فلسطين؟
هناك اتحادات كانت فاعلة ولم تجد الرعاية الكافية وحتى ان تركيبة هيئاتها الادارية خضعت لمعادلات جغرافية وهي بحاجة مراجعة لتحديد سبل النهوض بها من جديد، وتتحمل اللجنة الأولمبية صياغة منهاج واضح وعام في آليات الانتخابات والمشاركات.
وايضاً هناك اتحادات نشطة استثمرت طبيعتها الجماعية وتوجهت للقطاع الخاص في سبيل رعاية نشاطاتها ونالت الدعم لتتميز في دورات متتالية، بالاضافة الى اتحادات للالعاب الفردية تقوم بدورها ومن خلال امكانيات وظروف صعبة، الا انا القائمين عليها لديهم من الوفاء ما يفي بإتمام الرسالة.
اليوم هناك لجنة تقييم للاداء في المشاركة الفلسطينية في دورة الدوحة 2011 وستقدم اللجنة نتاج بحثها وتفحيصها للجنة الأولمبية بدرجة عالية من الشفافية والمهنية، على امل بأن يؤخذ بتوصياتها مما لذلك من دور مهني في تقييم الذات والنهوض من جديد على اسس تمكننا من تمثيل فلسطين بصورة افضل.


الحركة الرياضية
اتقدم من كل وفي لفلسطين وشهدائها من الاخوات والاخوة في حركتنا الرياضية الى التعالي عن تقزماتنا وان نقدر العطاء وان لا نتخلى عن نهجنا بناء على عواطفنا وان لا نقزم الاخرين بحجم مصالحنا، ان وجود اللواء جبريل الرجوب على رأس الهرم الرياضي مصلحة رياضية فلنستغل وجوده بكل طاقاتنا لرسم سياسة رياضية مهنية كفيلة في نهضة رياضية نفتخر بها.
انني اقدر اللواء جبريل الرجوب لتاريخه النضالي في كافة المحافل واتمنى له العمر المديد، والتاريخ يؤكد ان المسيرة لا بد وان تمضي ولن تكون مرهونة بشخص، الا انه وعندما يمنحنا الله بعض من القيادات القادرة على العمل والانجاز لا بد لنا وان نستثمرها في تهيئة ظروف عمل وبناء لما فيه من مصلحة للوطن والانسان.


الختام
لا بد وان تكون الأجندة فلسطينية، وان يكون النقد فلسطيني لأجل فلسطين، وان تكون الرؤية فلسطينية، وان يكون القائد فلسطيني، وان يكون الرياضي فلسطيني، ومهما تباينت وجهات النظر او دروب العمل فالمظلة فلسطينية تضمنا جميعاً على درب فلسطين الدولة والقدس العاصمة من خلال حركة رياضية مؤسساتيه.
وتبقى فلسطين والقدس اولاً

مواضيع قد تهمك