شريط الأخبار

من القدس الى القاهرة.. دمنا واحد

من القدس الى القاهرة.. دمنا واحد
بال سبورت :  

كتب منتصر ادكيدك/ القدس

دمكم دمنا وارواحكم ارواحنا واجسادكم اجسادنا ونحن شعب واحد وامة واحدة، ان ما أصاب الرياضة المصرية الشقيقة آلمنا جميعا في فلسطين مزق افئدة العديد من الرياضيين والصحفيين ومحبي الرياضة. فخلال الايام الماضية لم يصادفني احدا من محبي ومتابعي الرياضة إلا ارد الاستفسار والحديث بشأن الكرة المصرية وما حل في المباراة الاخيرة ما بين فريقي المصري البورسعيدي والاهلي المصري، ولم يكن الحديث عابرا لذكر الحدث، وانما كان الحديث يعبر عن مشاعر كل من اراد الاستفسار او مناقشة الامر.

وكصحفي فلسطيني اشعر بان علينا ان نقدم واجبنا المهني وان نكتب عن مجريات الحدث تضامنا وتعاطفا مع اخواننا في الشارع المصري لنؤكد طبيعة العلاقة المميزة التي تجمعنا وتوحدنا، فالمصاب مصاب الاهل واعشيرة والاخ والدين، والمصاب مصاب جلل لا يمكن ان يعبر دون الم وجرح يحتاجان لان نداويهما بكل الجهود ليلتئم الجرح وتعود الرياضة المصرية إلى طبيعتها الرائد في العالم العربي والقارة السوداء.

ومن هنا وجب ان نكتب لاخواننا في أرض الكنانة بأننا ومن القدس نتضامن معهم بوقفة جدية حدادا وحزنا على ارواح الشهداء الذين سقطوا في ارض الملعب، وان نطالب الحكومة المصرية بأن تقوم بواجبها تجاه حماية الجماهير المصرية في الملاعب وتقديم الامن الحقيقي للاعبين والجماهير خلال اللقاءات في الدوري المصري.

فمن تابع اللقاء وتابع الاحداث خلال الهجمة شاهد كيف كان اللاعبين يمرون من بين رجال الامن ويتعرضون للضرب من قبل الجماهير دون ان يتم حمايتهم من قبل رجال الامن في بداية الحدث، وهذا ما لا يقبله ويستوعبه اي عقل بشري في هذا الكون.

ومن شاهد اللاعبين يقفون في غرف الغيار بين جثث الموتى من المشجعين يشعر ببشاعة الموقف وضعف الامن والدولة الذين وقفوا مكتوفي الايدي ليحصل الاسواء في تاريخ الكرة المصرية.

ابو تريكة.. والاعتزال

اقول للاعب المصري الخلوق والمبدع "محمد ابو تريكة"، ان موقفك يعتبر بالموقف التاريخي ولن ينساه احدا من متابعي الرياضة في العالم، وهذه تعتبر ثاني أفضل ما قدمت من ابداعات اخلاقية على طوال مسيرتك الرياضية والتي كان اجملها حصولك على انقى بطاقة صفراء في تاريخ الكرة العالمية عندما رفعت شعار "تضامنوا مع اطفال غزة"، واليوم تتوج هذه الانجازات باعتزالك اللعب من اجل قضية ارضك وبلدك وابناء شعبك، فلك منا كل الاحترام والتقدير، ولتعرف بأن ابناء فلسطيني يكنون اجمل المشاعر لك.

احمد شوبير.. دموعك غالية علينا

لقد تابعت البرامج المختلفة للزميل الاعلامي والمعلق المصري احمد شوبير خلال الايام الماضية، وتابعت حديثه ومشاعره وانتفاضتة التلفزيونية خلال الحدث، وهو ينقل للمشاهد المصري ما حدث في ارض الملعب بكل مشاعره وعاطفته، واعترف بانه كان منفعلا آبان الحدث، إلا انه تعامل مع الشارع بطبيعته وبأخلاقه وبروحه الحقيقية محاولا ان يعبر عن كل مشاعره الرافضة لما دار في ارض الملعب، ومنكرا للجريمة الكبيرة التي حلت هناك.

وبعد متابعة حلقته الخاصة التي عرضت يوم الجمعة على شاشة "ميلودي كورة" ، والتي تحدث فيها بشكل مفتوح امام الجمهور ليعرض لهم ما حل ودار خلال برنامجه وخلال مسيرته الكروية والاعلامية، متحدثا بشكل صريح ليقول للجمهور المصري والاعلام المصري بأنه أبن مصر ولن يتركها ولن يهجرها ولو حل فيها ما حل، مؤكدا بانه سيبقى صامدا بأرض مصر ولو كتب عنه ما كتب واتهم بكل الاتهامات.

ومن هنا اقول له بأنك ستبقى يا شوبير رمزا اعلاميا ورياضيا عربيا نحترمة جميعا ونقدرة.

وفي نهاية الحديث ندعوا الله عز وجل ان يفرج عن اخواننا في ارض الكنانة مصيبتهم هذه، وان تعود الحياة الرياضية إلى طبيعتها ويلتئم الجرح الاخوي ويعود الدوري المصري للانطلاق في جو يسوده الامن والاخلاق والمحبة، وأختتم بقول الله عز وجل في قرآنه المحفوظ " أدخلوا مصر ان شاء الله آمنين"، ولتعود من جديد مصر بلد الامن والامان كما ذكرها الله عز وجل في قرآنه المحفوظ الى يوم الدين.

مواضيع قد تهمك