كتب منتصر العناني / طولكرم

المطر خيرٌ ونعمةَ لكنه في بعض الأحيان يكون نِقمة وليس المطر هو سبباً في هذه النِقمة بل البشر هم من يتحملون أسباب نقمته عليهم , المطر والخير تعرفني والقلم يذكرني ويدفشني لأكتب ما أراه على الأرض ويغمرني بكلمات تصحو جريئةً لتقول عن مشاهد تقشعر لها الأبدان , كلٌ يرمي ثقل المسوؤلية على الآخر ولا نعرف من ومن ومن !!!!

صالة نادي ثقافي طولكرم تبشرنا خيراً بها وكانت منارة وعلامة ممتاز واقفة وحضارة نعتز بها , اثلجت صدرونا وصدور كل الرياضيين لأنها في ظل غياب ملعب الشهيد جمال غانم طويلاً كانت بديلاً ومتنفساً في الفصول الأربعة تمارس وتلبي حاجات الرياضيين ولا ننكر الشكر لكل من قام بهذا العمل الرائع وأقدم التحية لهم لهذا الجانب الذي اثلج صدورنا, ولكن ما لم يُثلج صدورنا حقيقةً هي المشاهد والجانب السلبي في صالة نادي ثقافي طولكرم العمل الغير مفرح هو أن القاعة يتساقط فيها المطر في أإول شتوية ويغزوها لتصبح ماءً يلعب في ملعبها وفي أول عام من تشغيلها وقد تم إعادة صيانتها خلال العام مرة ثانية ولكن بقي الحال كما هو مياه الأمطار تتدحرج فيها وهذا ما المني حقيقةً وآلم كل من رأى هذا المعلم بهذا القصور وبنقمة المطر التي هي من فعل المسؤول عنها ,

وقد يجرني الحديث مقارناً بين صالة بلدية الخليل والتي أفتخر بأنها معلم كامل المواصفات لا يخدشها أمرٌ واحد وهي صالة تملك الدولية في مواصفاتها ومفخرة, وهنا اتوقف عند هذه المحطة لماذا صالتنا في طولكرم تعاني الأمرين مياه في الشتاء وحرارة عالية في الصيف ولا عوازل والصوتيات تعبانة فهل هناك من ناظر يلاحق ويتابع من إستهتر بهذه الصالة من مقاول ومسؤول التي تعتبر متنفساً للأجيال الرياضية في محافظة طولكرم !!!!!!

قد لا يحبذ البعض أن اكتب هذه الكلمات ولا يرتاح لكنني ومن حرصي على المصلحة العامة وفي ظل وجود معلم طال إنتظاره حتى أُنجز ورأينا فيه الخير نجد من الأجدر كما شكرنا القائمين عليه أن ننتقد ما آلت إليه هذه الصالة بروح رياضية تعاملت فيها بروح المسوؤلية ورياضية كما تعودنا أن نكون ,

ولا أعتقد أنني عندما انتقد مسألة هامة كصالة نادي ثقافي طولكرم هي ليست لمجرد كلمات وإنما لمجرد تحريك صورة مشوهة بحاجة لتصويب تجعل منها رسالة موجهة تمس الخطأ والضرر الواقع حتى لا يتكرر وأن نصحو في كل مشروع يُنفذ بأن لا يكون كسابقه وأن نعتبر مما سبق ,

نأمل أن يُعاد النظر بنقمة المطر الذي يرشرش في صالتنا في طولكرم والبحث عن الأسباب وايجاد العلاج بالسرعة الممكنة وليتحمل المسؤولية عن هذا الخلل أيٌ كان .