شريط الأخبار

عام جديد وأمل فلسطيني واعد ..

عام جديد وأمل فلسطيني واعد ..
بال سبورت :  

الكاتب منتصر العناني/ طولكرم

تتقاتل الكلمات والأحرف وتتسارع لتدلي بدلوها متلهفةً بتشكيلاتها لتكتب عن عام رحل ومرحبة بعام جديد قد تتوقف عند حدود معينة متشنجة في بعض الأحيان ومتقدمة لتحاكي قصة عام جديد قادم لا ندري ما يحمل في جعبته وما يتوقع أن يكون في بطنه من تفاؤل وأحلام لطالما أنشدناها أو مآسي لطالما لفظناها ورفضناها ولا نتمناها ,

برغم أننا نلاحق ونطارد الأمنيات والأحلام لتتحقق من عام لعام ,إلا أن هذا العام وفي كل مرة وبفلسطينيتنا الجبارة والتي منحنا إياها الرئيس الشهيد ياسر عرفات رمز الشعب الفلسطيني لا زلنا وبكل الوان الصمود والحب لهذا الثرى الفلسطيني والعشق الإلهي لهذه الأرض المقدسة نتمنى أن يكون لنا ما لغيرنا من دولة وعاصمة وحرية وإستقلال وأطفال يلهون ويتعلمون ويلعبون لا يقتلون ويشردون وأرض نزرع فيها ونفلح ونثمر ونحصد ونحدد مسارنا في حياة هادئة ننعم كما تنعم الأمم بها رغم أنف المحتلين ,

عام 2102 إمنيات نعود ونكررها من جديد لكنها لا تتحقق بفضل جرائم وزيادة هذا الوحش الأسرائيلي الذي يستفحل من عام لعام ليقدم لنا شكلا جديدا من الوان الوحشية والمرارة وقوس قوزح ومن العذابات والتفنن فينا من قتل وذبح وتشريد وسجن وسجان حقير لا ير حم ,

أمنيات تبقى طي الإنتظار بين التحقيق أوالفشل سهامها إما أن تصيب واما أن تخيب لكن أولها أمنية الوحدة الوطنية وأستمرارية التواصل في تحقيقها حتى تتعالى سمة المواجهة وردع المحتل بقوة تجمع شعب واحد على قلب رجل واحد يتحدثون بثوابت الوطن حتى تحقيق الحُلم الكبير والأكبر منا جميعاً ,

هذا العام لا نريد دمعة حمراء مصبوغة بدماء وبكاء وعويل وحشرجة عام نظيف من السجون والسجان الملعون عام يحذوه الأمل المتكرر من سنوات حتى نصل لأحلام أطفالنا واحلام شعبي العظيم ,ماذا اقول عن هذا العام ونحن لا نعرف ما ينتظرنا من جديد كل ما يسعدني في مطلع هذا العام هو ذكرى إنطلاقة الثورة الفلسطينية الماجدة ال47 والتي تذكرنا بمساحة المقاومة والتي وجدت لحسابات ردعت إسرائيل وأجبرتها من خلال المقاومة أن نصل إلى هذا اليوم والذي تحقق جزء من احلامنا بعودة أبطالنا الأشاوس وأرض الوطن بعد غياب طويل والسلطة الوطنية الفلسطينية اصبحت حاضرة رغم كل اساليب الإنتقام الأسرائيلي والرفض الفلسطيني لأجل إخضاعنا وهذا لن يكون ولن يكون ونأمل أن يستكمل تحقيق إستكمال رحلة الأعتراف بالدولة الفلسطينية لننضم إلى الأسرة الأممية كبقية العالم الحٌر ,

عام 2012 عام الدولة وعام تحرير الأسرى عام البناء عام العودة عام المقاومة السلمية والشعبية عام الربيع الفلسطيني ضد عنجهية إسرائيل المحتلة عام رحيل الإحتلال , إمنيات كثيرة تلتهمنا ونريدها كشعب أعزل يحيا بأحلامه ومقاومته وصموده وثوابته حتى تتحقق لا محالة , لن نستكين ولن نهدأ حتى لو جاء العام القادم 2013 ولم تتحقق أمنياتنا نعود ونقول نحن شعب سيموت ويحيا ويموت ويحيا لنكون ونكون حتى لو سقينا تراب الوطن ورويناه بدماءنا حتى أخر قطرة دم تسري فينا لنكون ونكون بإذنه تعالى ....

مواضيع قد تهمك