غزة- الدوحة- حوار محمد العمصي/ خذلني الوقت، ولم ألتق بالرئيس محمود عباس في الدوحة أثناء زيارته لأبنائه الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب العربية، وأتمنى اليوم بعد عودتي إلى أرض الوطن متوجاً بالميدالية البرونزية أن التقى به وأقدم له الميدالية البرونزية والتقاط الصور التذكارية معه، هكذا بدأ البطل محمود أدم صاحب برونزية الدورة العربية في كمال الأجسام حديثه " قبل ساعات من مغادرته القرية الاولمبية بالدوحة عائداً إلى مسقط رأسه بلدة الخضر مزيناً هامته بالميدالية البرونزية.
سألته: هل هذه هي الميدالية الأولى له مع اللعبة، فعاجلني بالإجابة قطعاً لا ! فقد حصلت على الميدالية البرونزية أيضاً في الخامس والعشرين من تموز الماضي في البطولة الآسيوية في منغوليا، لكن جمالية هذه الميدالية أنها جاءت من خلال تنافس عربي خالص، وبعد جهد كبير ومنافسة شديدة وفي أول أيام مشاركة فلسطين في الدورة العربية.
محمود ادم ابن بلدة الخضر يتحدث لـ "أيام الملاعب" عن توفيقه بين عمله في سلك الشرطة الفلسطينية وتدريباته في كمال الأجسام، وعن أمنياته وتطلعاته ومطالبه، والفرحة الثانية التي ينتظرها باستقبال مولوده الذكر الأول خلال الأيام القليلة القادمة.

فخور ببرونزية العرب
يقول محمود ادم: أنا فخور بالميدالية البرونزية التي حصلت عليها، ومصدر فخري هو إسعادي للشباب الفلسطيني التواق إلى الانجازات والميداليات في منافسات العرب، كان شعورا مميزا بانتزاع الميدالية البرونزية بعد منافسة شرسة وكبيرة في الوزن المفتوح فوق 100 كغم، خاصة وان معظم الدول شاركت باللاعبين الأوائل في البطولة، وكانت المنافسة شديدة مع بطل العالم المصري محمد عطية والبطل القطري محمد نايف، والحمد لله انتزعت الميدالية البرونزية والقادم أفضل.

أتطلع للقاء الرئيس
سألته لمن تهدى الميدالية البرونزية، لم يتردد للحظة بالقول للرئيس أبو مازن، واللواء جبريل الرجوب واللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة واللواء الدكتور نزيه نعيرات رئيس الاتحاد الذي وقف إلى جانبنا ودعمنا بكل ما باستطاعته.
وأضاف ادم: أتطلع لمقابلة الرئيس في الوطن، خاصة وأنني لم التقيه في الدوحة لتأخري ليوم واحد عن البعثة، وأتمنى أن التقط معه الصور التذكارية وأقدم له الميدالية البرونزية التي حصلت عليها، حيث أن زيارته للاعبين في الدوحة رفعت من معنويات اللاعبين لتقديم الأفضل في الدورة.

أرنو لاستعداد أفضل لبطولات العرب والعالم
وعن تطلعاته القادمة، قال صاحب برونزية كمال الأجسام في الدورة العربية: أعود اليوم إلى ارض الوطن من الدوحة، أتوّق لرؤية أسرتي وأبناء بلدتي ومشاركتهم الفرحة بعد الاتصالات الكبيرة التي حصلت عليها بعد تحقيق الميدالية البرونزية من أسرتي وأصدقائي وقيادة الشرطة واللجنة الاولمبية، وأتمنى أن تكون المرحلة القادمة فيها الكثير من المعسكرات التدريبية والوقوف إلى جانب اللعبة، خاصة وأنها مكلفة جداً، وكلفتني أنا شخصياً ديونا ما زالت متراكمة من التدريبات وبرامج الاستعداد.
وأكد ادم انه يرنو لمشاركة مميزة قادمة في بطولات العرب والعالم القادمة، متمنياً وقوف اللجنة الاولمبية برئاسة اللواء جبريل الرجوب واتحاد كمال الأجسام إلى جانب الأبطال في لعبة كمال الأجسام التي تزخر بالعديد من اللاعبين القادرين على تمثيل فلسطين بأبهى صورة للتحضير الجيد لهذه البطولات من اجل انتزاع ميداليات جديدة لفلسطين في البطولات القادمة.
وفى نهاية حديثه، قدّم البطل محمود ادم شكره الجزيل لكل من وقف إلى جانبه وسانده واتصل به مهنئاً، قاطعاً العهد للجميع بان يواصل مسيرة التألق والانجاز وتحقيق الميداليات لفلسطين في العام القادم.

بطاقة بطل
- الاسم: محمود ادم
- لقب الانجاز: برونزية كمال الأجسام بالدورة العربية
- مواليد : 17/3/1981
- العمل: جهاز الشرطة
- الحالة الاجتماعية: متزوج، لديه بنت بانتظار المولود الذكر الأول.
- انجازات سابقة: برونزية آسيا العام 2011