لا تسقطوا ما تركه أبو عمار في أرضي .....

بقلم – منتصر العناني
لا تقف حدود ذكراه في هذا اليوم ولا تذكر في ايام محدودة , تتعدى الزمن وتتعدى الخلود لأنه ترك فينا ما لم يتركه الأب في إبنه , ترك فينا غصن الزيتون الذي توارثناه من بعده ليكون ركنُ من اركان حكمته وحنكته وروعته وقيادته وفي الركن الأخر حمَّلنا البندقية والمقاومة دروساً نطق بها الحجر والشجر وتعملق فيها بنو البشر وأصبحت لغةً لا تعرف للمستحيل بيننا لها مكان , دَّرسنا كيف نقف شامخين امام العالم ونرفع رؤوسنا لا ننحني الا لله وحده مهما كانت قوة المقابل , منحنا صوتاً يهز الأرض ويزلزل العالم أننا فلسطينيون , تعلمنا من خارطته كيف نطوف العالم ونحن متسلحين بإرادة لا لا تعرف للمستحيل فينا مكان ,
اليوم ابو عمار نقف لك اجلالاً لعظمة شموخك وشهادتك التي باتت تتصفح وتلف العالم بأنك فلسطيني ُ حتى النخاع وحتى الأستشهاد , اليوم ابو عمار أنت حاضر فينا وخالد في قلوبنا وعقولنا لا نخشى أحداً نستكمل مسيرتنا على دربك ونهجك وعرفاتيتك وكوفيتك التي سكنت فينا ولن تغادر أبداً ,
سنحمل غصن الزيتون كما علمتنا وفي اليد الأخرى بندقية المقاومة والشرف لأجل فلسطين التي أفنيت وأستشهدت , ليتحقق حُلمك الكبير وحًلم ما أحببت لك ولشعبك يا ابا عمار ,
اليوم نذرف دموع الوداع للمرة السابعة في ذكراك لكنه لن يكون الوداع الأخير لأنك موجود وحاضر ومرساة سفينة الحرية التي نبغى حتى تتحقق , حتى يتحقق حلمك بزهراتك واشبالك على كنائس القدس ومآذنها يرفعون العلم عليها محررة مستقلة من براثن الإحتلال وكنسه إلى غير رجعة ,
حتى يتحقق حًلمك ايها المعلم والقائد الأول وينقل ترابك وقبرك إلى حيث دفئ الراحة الأبدية إلى ارض القدس التي حلمت أن تكون على ترابها وأن تموت فيها ,
سيتحقق ابا عمار ولن يموووت حلمك وستبقى فينا حتى نترجمه وننقل ما كان لك في الحياة لتحيا فيه في الممات ,
تقف اليوم ابو عمار الكلمات عاجزة وحائرة ماذا تكتب عن أعظم قائد في هذا التاريخ العظيم لتقول أن احرفي وكلماتي لن تفي مهما كانت صرختها مدوية لن تفي هذا القائد حقه لأنه لأنه حمل في شعبه صفات ورجولة صنديد وعنفوانُ وحديد لا يلين أبدا ,
ابا عمار نم قرير العين ولا تخف إن الله معنا كما كان مع الرسول وابا بكر الصديق , إن الله مع شعبك الذي أحبك وتعلق فيك وفي كوفيتك التي لم تشلها الا في قبرك لتحملها لشعبك كأمانة لن نتركها ولن نتخلى عنها حتى نعلنها وحتى نحررها والفجر آت لا محالة ,
شعبك شعب الجبارين كما احببت دوماً أن تطلق عليه يخطو على دربك وطريقك دون رجعة يتطلع للماض الذي انت صنعت فيه رسائل النضال ليتعلم ويتطلع للأمام لصورة تريدها أن تتحقق , شعبك أبا عمار إنهال من دروسك وتمسك في كتابك الطاهر الذي وضعت فيه كيف تكون وطنياً وكيف تكون منتميا ً وكيف تكون غصن زيتون وكيف تكون مقاتلاً ومقاوماً ,
لن نترك كتابك الذي تركته فينا وحفرته في ذاكرتنا وفي قلوبنا وعقولنا سنشق منه طريق الحرية والأستقلال والدولة والعاصمة لا إستغناء عنه حتى أخر قطرة دمٍ فينا ما حيينا ,
نم قرير العين ابا عمار فأنت تركت شعباً فلسطينياً تلين الصخور وهولا يلين يموت المستحيل وهولا يموت فاليوم ذكراك تبقى حيه حتى لا تمووووووووووووووووت .............