بقلم – منتصر العناني

بزغت شمس الحُرية وتحطمت قيود من يدعون العظمة والقوة , وإنهارت قيود وسلاسل السجان على بوابة وإرادة أبطالنا وفرساننا الأشاوس وغابت مقولة القوي يأكل الضعيف ,

نهشوا من عمرنا ومن ربيع شبابنا وحاولوا بكل الوسائل القهرية أن يقتلوا الوطنية وثوابت الإنسان الفلسطيني وإرادته ليستسلم من اكبر قوة ظالمة على هذه الأرض وتمارس كل ألوان البشاعة الإحتلالي والفاشية بحقنا ,

اليوم تحطمت كل الأسوار المانعة والحصون وتزلزلت مفاهيم العنجهية وإنكسرت لغة السجان وخنعت إسرائيل وإدارة سجونها لهشاشة عظام المُحتل الخائف دوماً وسط تدهور كبير في طريق للإستسلام الإسرائيلي في ظل الإرادة التي تجلى بها أبطالنا البواسل ,

اليوم فرحتنا وفرحة إمهاتنا وابائنا وفرحة فلسطينية كاملة في عرين الأرض فلسطين الأبية التي لا تقبل الا أن تصل بتضحياتها وشهداءها وجرحاها وكل فرد فلسطيني إلى موعد الأمل والفجر القادم أمل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف حُلم العرفاتية والكوفية حُلم الأحرار في هذا العالم لنقول إن الصناعة الفلسطينية وجبروت أهلها وعناد ترابها وقدسية أرضها لا ولن تقبل بغير الحُرية بيتا لها ولا ترجمة لعشق الأرض وإلتصاقها الا بتمسكنا وثباتنا وحب مغروس لا يتزحزح وغير قابل للنقاش مهما كلفنا الثمن وما زلنا ,

اليوم بخروج أبطالنا وفرسان الحرُية وقهر القهر في عرينه نستقبلهم بالورود ونستقبلهم بحرارة الشوق بعد غياب طويل نتحدى معاً في رسالة كبيرة لهذا العالم الظالم ولهذا الإحتلال الغاشم أن ينهار أمام صلابة هذا الجبروت الفلسطيني ويخضع ويخنع بلا هوادة وهذا الحق الفلسطيني بعينه ,

يا أبطال الحرية والوطن الغالي يا من قهرتم السجان وقهرتم وقزَّمتم هذا الأسرائيلي بإرادتكم الصلبة القوية سنبقى معكم ونرسم معا إنارة الطريق لمن بعدكم لنستكمل مشوار كسر هذه الصلابة الإسرائيلية لتتحطم على طاولة ومائدة العنفوان الفلسطيني بإخراج كافة أسرانا من سجون الإحتلال لتكتمل الصورة والفرحة والفرج قادم والله معنا لا محالة ,

اليوم إحترقنا بشموعكم المضيئة وغدا ً نحترق معاً للننير درب الأحرار نحو فرج قادم لتكون أحضان الأمهات بحرارة الأمومة المحرومة تحتضنهم كي لا يبقى أي اسير في سجون الإحتلال ولكم العهد منا إن نواصل المشوار حتى النهاية تحت مظلة لا تراجع عنها ,

آسرانا المُحررين البواسل زانت فلسطين بكم وعهد ٌ أن نواصل المسيرة معكم كي لا تكون الفرحة منقوصة وان تفرح كل أُم ٍ فلسطينية بإبنها الفرج قادم وأول الغيث قطرة وسحابة الخير بدأت تهلُ ستنتصر إرادتنا الفلسطينية ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر , وتحية إجلال وإنحناء لكم في يوم حُريتكم, عاش شعبي العظيم وليمت القاهرين .