غزة- كتب اشرف مطر/ حرص جمال محمود المدير الفني لفريق هلال العاصمة متصدر دوري "جوال" للمحترفين، طوال الفترة التي سبقت لقاء الشباب والذي انتهى لصالح فريقه بهدف للا شيء على عدم الإدلاء بأية تصريحات صحافية، وأمر لاعبيه أيضاً بعدم الحديث إلى أي وسيلة إعلامية داعياً إياهم إلى التركيز بالتحضير للقاء وهذا ما لمسناه من خلال اعتذارات اللاعبين عن الحديث بناءً على رغبة الجهاز الفني.
الكابتن جمال محمود قال في خلال حديث مطول" إن الهدف من هذا القرار الذي اتخذه قبل اللقاء أنه فضل التركيز مع لاعبيه، وعدم الالتفات إلى أي تصريح صحافي سواء من هُنا أو هُناك فالمهم بالنسبة له كان التركيز في التدريبات والخطة التي ينتهجها الفريق وتحقيق نقاط المباراة، وهذا ما تحقق بحمد الله وجهد اللاعبين داخل الملعب.
وأكد محمود أن فرحته بالفوز والانتصار على العميد جاءت مزدوجة، فالأساس الذي ركزنا عليه طوال الفترة السابقة كان يُبنى على ضرورة تحقيق الفوز ولا شيء غيره، لأنه سيجعلنا نتبوأ الصدارة منفردين وبفارق لا يقل عن خمس نقاط عن أقرب المطاردين، وهذا ما تحقق بالفعل بالفوز على الشباب وخسارة الأمعري من الظاهرية.
وأوضح أن الفوز على الشباب واتساع فارق النقاط مع صاحب المركز الثاني إلى خمس نقاط يفرض علينا العمل بكل جدية للمحافظة على فارق النقاط والعمل على اتساع هذا الفارق حتى نستريح بدرجة أكبر، حيث ان الوضع الحالي لأبناء العاصمة يمنحهم الراحة النفسية من أجل تقديم الأفضل من اجل تحقيق الحلم "لقب الدوري" في نهاية المطاف، وأعتقد أن الفريق يسير في الاتجاه السليم بفعل الأداء وحالة الثبات التي ظهر عليها والتي جعلت الفريق يحقق ستة انتصارات متتالية وهذا رقم أعتز به ويعتز به جميع اللاعبين.

لقاء تكتيكي بامتياز
وأشار إلى أن لقاء فريقه أمام الشباب كان لقاءً تكتيكياً لأنه جمعنا مع ثاني الترتيب والذي سبق له أن تفوق على الأمعري والظاهرية وحقق نتائج مثيرة في الدوري ولم يخسر وحقق تعادلاً وحيداً، ومع ذلك تفوق الهلال عليه تكتيكياً وفنياً وكُنا بكل المقاييس قادرين على تحقيق المزيد من الأهداف، وحتى بعد طرد المهاجم فادي لافي لم نتراجع بل على العكس جاءت تغييرات الفريق لتعزيز الهجوم بإشراك اللاعبين هشام الصالحي، وأيضاً المهاجم محمد خويص الذي لعب كمهاجم ثان مع الكابتن مراد عليان والفريق بعشرة لاعبين ولاحت له فرص محققة للتسجيل لم تستثمر بالشكل المطلوب.
واستغرب محمود من وصف البعض اللقاء بأنه دون المستوى المطلوب وتساءل: كيف يطلق على اللقاء كذلك، وفي نفس الوقت يمنح الجميع الحارس محمد اشبير حارس الشباب شهادة الإبداع والتألق والتميز، فمفهوم اختيار الحارس اشبير رجلاً للقاء أنه تألق وذاد عن عرينه ويعني أن الهلال وصل وشكل خطورة واضحة ، وهو ما حدث فالفريق على الأقل لاحت له خمس فرص حقيقية للتسجيل استثمرنا واحدة وهي بالمناسبة تكفي لحصد نقاط المباراة، فمثل هذه المواجهات الكبيرة الفوز بهدف يكفي.

هدية مقبولة
وبخصوص الخسارة التي تعرض لها فريق الأمعري حامل اللقب أمام ضيفه فريق الظاهرية بهدف مقابل لاشيء أكد أنها هدية مقبولة وهي فرصة لنا من اجل التحضير بشكل أفضل للقاءات القادمة، فخسارة المطاردين المباشرة تعتبر فرصة، لكن لا ننسى أن الأمور لم تنته عند هذا الحد، فما زال هنالك الكثير لفعله، الفوز أعطاني راحة ومساحة أفضل للتحضير أكثر وبشكل مختلف، لكننا لم نحسم اللقب وهذا ما قلته للاعبين بعد المباراة مباشرة، فقد طالبتهم بطي صفحة العميد وفتح صفحة البيرة في الجولة المقبلة، وأتصور أن اللقاء القادم لا يقل أهمية عن لقاء الشباب لأنه بثلاث نقاط وأمام فريقه يعاني وسيقاتل، لذلك قلت للاعبين بكل وضوح ان الفريق الباحث عن اللقب لابد أن يحترم كل الفرق التي تواجهه دون النظر إلى ترتيبها أو مكانها على لائحة الدوري، فالجميع سيقاتل والجميع يريد تجميع النقاط وعليه لا مجال للتفريط بأي نقطة فيما تبقى من لقاءات للفريق قبل اختتام مرحلة الذهاب.

الهلال مختلف هذا الموسم
وتطرق محمود إلى الجوانب الفنية وقال: إن الهلال فريق مختلف هذا الموسم عن الموسم الماضي، خاصة فيما يتعلق بالالتزام التكتيكي والفني داخل الملعب، وعليه اعتقد أن الفريق محظوظ بوجود هذه الجواهر من اللاعبين ووجود لاعب بقيمة اللاعب مراد عليان، لكنه أكد أنه لا يعمل وحده بل يعمل مع منظومة جماعية، وأتصور انه إضافة نوعية وهو لاعب يتمناه أي مدرب وهو يقدم أفضل مستوياته الفنية والكروية هذا الموسم.

أسجل إعجابي بجماهير العميد
وعبر محمود عن إعجابه الشديد بجمهور الشباب ومساندتهم المستمرة للفريق حتى النهاية، مشيرا إلى أن فريق الشباب يقدم مستوى جيدا وموسما مختلفا تماما عن سابقه، واعتقد أن الفريق هذا العام يملك مواصفات الفريق البطل بفعل حالة الالتحام ما بين الجماهير والإدارة واللاعبين والجهاز الفني.

إشادة صريحة بالتحكيم وأمن الملاعب
وسجل المدير الفني للهلال إعجابه أيضاً بمستوى التحكيم هذا الموسم وقال: من الواضح أن المستوى العام للحكام متطور ومتقدم ومختلف تماماً عنه في الموسم الماضي، وعليه أتمنى التوفيق والتقدم لهم لأن ارتفاع مستوى التحكيم سينعكس بالإيجاب على مستوى الدوري ومستوى الفرق، فهذا أمر ايجابي أن تحصل كل الفرق على حقها داخل الملعب، وتطور عنصر التحكيم عنصر أمان وضمان للعبة وللفرق والأجهزة الفنية وهذا واضح من قلة الاعتراضات التي تحدث في لقاءات الدوري.
كما وجه التحية إلى أمن الملاعب والشرطة الذين يحمون الملاعب، مشيراً إلى أن دورهم كبير ومهم لإنجاح لقاءات دوري المحترفين في موسمه الثاني.