تقرير- سمير عزت غيث/ كان الحلم الذي يراوده ان ينهي مسيرته مع معشوقته المستديرة الصغيرة وهو في أوج عطائه داخل المؤسسة التي لعب لها منذ نعومة أظافره سنين طويلة.
بيد ان ظروفا خاصة وعامة أبعدته قسرا عن تحقيق هذا الحلم مؤقتا وحالت دون استمراره مع فريقه الام هلال العاصمة لينتقل الى فرق اخرى احتضنته لكنه لم يواصل مشواره معها طويلا ليأخذ قراره النهائي عن قناعة حان وقت التوقف والاعتزال - ومن ثم الالتفات الى مجال آخر يمكن من خلاله ان يعطي أكثر ويستمر في هذا العطاء.
هكذا سارت الامور واستقرت الهواجس عند اللاعب المقدسي الخلوق فراس ابومياله الذي قرر في نهاية المطاف ان يطوع نفسه لخدمة الاجيال القادمة ويصب في جعبتها جل خبرته في مجال اللعبة الاكثر شعبية.
يقول فراس ابومياله عن المرحلة الحالية التي تسود فيها الاجواء الاحترافية على غير المتوقع وبشكل لم يسبق له مثيل:انها مرحلة تحتاج الى وقت وجهد وهذا ما اعترض طريقي في مواصلة المشوار كلاعب بعد ان كبرت اسرتي وتوسعت اشغالي لمواجهة اعباء الحياة الثقيلة لم يعد لدي متسع لتوظيف كفاءتي وقدراتي داخل ميادين اللعبة والعمل على صيانة مصدر رزقي؟ ثم انا غير مقتنع تماما بمسألة الاحتراف من منطلق انها تنزع صفة الانتماء الذي هو مزروع في وجداننا واحاسيسنا.

واضاف اللاعب ابومياله يقول: لقد تعودنا منذ نعومة اظافرنا على العطاء دون مقابل ومن الصعوبة علينا ان نتكيف مع هذه الاجواء الاحترافية غير المؤسسة بشكل يتناسب مع امكانياتنا وظروفنا وقدرات انديتنا الفنية والمادية وعليه وجدت التوجه الى مجال آخر من مجالات اللعبة استطيع ان اقدم افضل لصالحي ولصالح الاجيال القادمة وان اكسب حريتي واحظى بمزيد من الاستقرار الاسري واحافظ على مصدر رزقي الحقيقي والثابت.
جدير ذكره ان اللاعب فراس ينتمي الى اسرة جميعهم يعشقون اللعبة يدعمون ويشجعون ويؤازرون كل حسب قدراته وامكانياته، وان والده الحاج حسني معروف لدى جميع الاوساط الرياضية المقدسية من الداعمين والمشجعين منذ ما ينوف عن الاربعة عقود وللدلالة على هذه الحقائق هو اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها معظم رياضيي المدينة داخل محله الذي يديره ولده فراس الواقع في منتصف "شارع بور سعيد سابقا" الزهراء حاليا اضافة الى عقد لقاء شهري خاصة يشرف عليه الاعلامي محمد زحايكة يتم خلاله استضافة شخصية رياضية تركت بصمات على واقع المدينة الرياضي من اجل منحها التقدير والاشادة وتعريف الاجيال بما قدمته لصالح الرياضة المقدسية والفلسطينية في غياب تكريم واجب من قبل مؤسساتنا الرسمية.
وقد رزق اللاعب ابو ميالة الاسبوع الماضي بمولوده الثاني وأسماه يوسف..تهانينا.