جمال احمد عديلة – القدس

ان قرار اللواء جبريل الرجوب عدم خوض انتخابات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للدورة القادمة يفرض واقع جديد على الساحة الرياضية عامة واتحاد الكرة خاصة، ففي ظل قيادته اصبحت كرة القدم الفلسطينية اليوم حاملة الرسالة الأقوى فلسطينياً على الساحات الاقليمية والدولية وذلك لحجمها الجماهيري، مع التقدير للاتحاد الرياضية الفلسطينية الاخرى والتي تجلت منذ سنين في تمثيل فلسطين.

هناك حالة صنعها اللواء الرجوب لكرة القدم الفلسطينية محلياً وإقليمياً ودولياً من خلال المضي بالاحتراف في الساحة الفلسطينية، واننا وإذ باشرنا بهذا الاتجاه، الا ان هناك وقائع يصعب تجاوزها وتتطلب قيادة اللواء الرجوب للوصول الى بنا الى بر الامان فالعبء المالي الكبير على الأندية في تلبية استحقاقات الاحتراف والالتزام بأنظمة الاتحاد الأسيوي لكرة القدم سيكون من أكبر العقبات التي ستواجه من سيحمل الراية في المرحلة القادمه، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر.

ومن خلال طبيعة الانسان الممثلة بشخصية اللواء وما نسجه من علاقات محلية وإقليمية ودولية، تفرض علينا اذا ما كان قرار اللواء الرجوب نهائي، ان نسعى لتنمية قدرات رياضية شبابية مهنية لتعمل في المرحلة الحالية في ظل اللواء الرجوب وبتوجيهاته لإكتساب الخبرات وآليات خدمة الاتحاد بمهنية وشفافية.

ان النسيج الداخلي تحت مظلة اتحاد كرة القدم معقد جداً وتبرز من خلاله تقاطع للمصالح والاهداف الامر الذي يتطلب الحزم والإلزام بالقرارات الصادرة عن مؤسسة الإتحاد وبنفس القدر توفير الحماية للمؤسسات الرياضية وتنمية مصادرها حتى تتمكن من الإيفاء بالإلتزاماتها، وهذا يتطلب العمل الجماعي وبالمشاركة في الحفاظ على مؤسسة الاتحاد وانجازاته الحالية.

اما بالنسبة للإحتراف، فان القرار قابل لوجهات النظر وانا ادعم ذلك التوجه لما يفتحه من ابواب امام الحركة الرياضية الفلسطينية مع تعاطفي مع ادارات الاندية التي تسعى ليل نهار لتوفير الدخل لتغطية ميزانياتها اليومية، ولا ادعم تحفظ البعض عن ان عقود اللاعبين فرضت التزامات مالية عالية ووضع اللوم على الاحتراف، فقد حدد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم السقف الادنى لدخل اللاعب ولم يحدد السقف الاعلى حيث ان ادارات الاندية ابدعت في دفع مبالغ طائلة ولا يمكنها لوم اي كان على ذلك.

انني اتقدم بتوصية من الامانة العامة للاتحاد للقاء الاندية وفرز لجنة بمعايير محددة من خيرة الشباب الرياضي الواعد تهتم في سبل حماية الانجازات ووضع الآليات لتنفيذ خطط استراتيجية متوسطة وبعيدة المدى بالتعاون مع مؤسسات مختصة عربية ودولية تحت إشراف مباشر من اللواء الرجوب لاكتساب ما لديه من رؤيا رياضية وطنية وذلك في سبيل المضي في كرتنا الفلسطينية نحو الافضل.