بقلم: منتصر ادكيدك

هو موسم جديد انطلق بكل ما فيه من فعاليات ونشاطات مختلفة في عالم الرياضة الفلسطينية، فالدوري الفلسطيني للمحترفين لكرة القدم انطلق من جديد ومن بعده سيكون انطلاق الدوري الفلسطيني لكرة السلة والطائرة وسائر الالعاب الرياضية المختلفة كل حسب قدرته وتقديره ونشاطه، ولكن السؤال المهم والذي ينتابنا جميعا، اين نحن من المحافل الدولية والعربية والاسيوية..

قبل عدة ايام حدثني احد الاصدقاء متسائلا: "بأي الالعاب ستشارك فلسطين في اولمبياد لندن"، وكانت عيناه كلها أمل بان فلسطين ستشارك في عدد لا بأس به من الالعاب.. هنا قلت له كما هي العادة.. العاب القوى والسباحة فقط، هي الالعاب الاكيدة حتى هذه اللحظة.. تعجب صاحبي وقال: ولماذا في كل دورة نشارك في هذه الالعاب فقط؟.. لماذا لانشارك في بقية الرياضات المختلفة؟ .. هنا تعجبت من السؤال ولكن وجبت الاجابة الكاملة لصديقي لكي يتفهم الامر..

ومن هنا، اتقدم بالسؤال إلى رئيس اللجنة الاولبية الفلسطينية والقائمين عليها ونحن على بعد أقل من عام واحد من هذا الحدث الرياضي الابرز خلال الفترة القادمة، هل نحن مستعدون للمشاركة في اولمبياد لندن 2012؟ وهل لدينا لاعبين اصحاب خبرة وكفاءة حقيقية يمكنهم الوصول إلى التصفيات العالمية المؤهلة للاولمبياد؟

اعتقد بان ترتيب البيت الداخلي هو النقطة الاهم في هذا الحديث، ففي المرحلة الحالية نشعر بأن امور الاتحادات كلها قد باتت متغيرة ومتضاربة.. بل تسمع بأن هذا الاتحاد بلا رئيس وذلك برئيس دون اعضاء وهنا اتحاد شكلي بدون نشاط والاخر يديره مجموعة من "المنتفعين" والاجمل بأن هنالك اتحادات تعرف من خلال الاخبار في الصحف فقط وليس لها نشاط على الارض ابدا ابدا..

وبنفس الوتيرة بدل ان نعمل في الاتحادات المختلفة بشكل جدي للوصول إلى التصفيات العالمية والمشاركة في البطولات الاسيوية والدولية المؤهلة إلى الاولمبياد العالمية في لندن.. نجد بأن هنالك حل للاتحادات ومحاسبة للقائمين عليها بعد ان مر على عملهم في تلك الاتحادات ثلاثة اعوام كاملة ومنها من هم كانوا افضل الاتحادات ليتحولوا بلمح البرق إلى اسوء الاتحادات.

غريب هذا الامر.. وغريب ان يبقى الصمت هو عنوان الشارع الرياضي الفلسطيني، فبدل محاسبة القائمين على الاتحادات الرياضية المختلفة، سؤال اللجنة الاولمبية الفلسطنينة ما قدمت لهذه الاتحادات من ميزانيات او دعم ومساعدة خلال الفترة الماضية، واي من الخطط التي نفذت على مر السنوات الثلاث الماضية..

حسب ما يقال من خلال العديد من رؤساء الاتحادات وعلى آلسنة الحشد الكبير منهم بأن هنالك تقصير واضح في متابعة الاتحادات الرياضية ودعمها.. إلا انهم بعد البكاء والشكوى لنا بأنهم لم يحصلوا على الدعم والمساعدة تجدهم بعدها بيوم او يومين في الصحف مع احد المسؤولين في اللجنة الاولمبية كأنهم لم يكونوا بالامس يضربون في وحي الخيال او يهلوسون دون اصل للحديث.

والله قد اصبح الحال يرثى عليه ويرثى فيه.. وبات اهل الرياضة من بائعين الكلام لا الافعال.. فلا تجد إلا ثلاثة او اربع اتحادات تمر بقوة الريح وبقيتها مجرد اسماء ولافتات في مكاتب قد تحولت إلى دواوين وبيوت للكرم االحاتمي الزائف.. فأين انتم من نهضة رياضية حقيقية.. ام اقتصرت على اصحاب النفوذ وما تجود به الشركات الفلسطينية الكبيرة.. ، وبقية القوم لا لهم ولا عليهم.. وهذه حقيقة الرياضة في فلسطين..

في الواقع لا انتظر ردا من احد على هذه المقالة لانني كتبتها بعد ان استنزفت بكل ما لدي واشبعت مع سماع ما قيل ويقال، ولم يبق سوى مخاطبة الكبار من أهل الرياضة لتصل الحقيقة لهم.. ام انهم لا يرون والشارع يرى بعين مختلفة.. ام لهم اتباع من اهل السلاطين ينقولون الحقائق كما يريدون دون حقيقة واضحة..

ابحث عن اجابة حقيقية لهذا الحال.. لان النهضة الرياضية ليس بالملاعب فقط بل بالنتائج.. ونحلم برفع العلم الفلسطيني في المحال الدولية على منصات التتويج.