شريط الأخبار

دوري المحترفين الثاني... لمن سيذهب ىاللقب

دوري المحترفين الثاني... لمن سيذهب ىاللقب
بال سبورت :  

كتب أشرف مطر/ غزة
انطلق دوري المحترفين الفلسطيني الثاني وسط مشاركة عشرة أندية، بعد هبوط هلال أريحا وعسكر لمصاف الدرجة الممتازة.
والسؤال الأهم الذي يُطرح عند انطلاق أي مسابقة يكمن عن اسم النادي أو الأندية المرشحة بقوة لإحراز لقب هذا الموسم.
الأرقام والإحصائيات تقول إن ثلاثة أندية تمكنت من اعتلاء منصات التتويج، وهي أندية وادي النيص موسم (2008-2009) في الدوري التصنيفي، وجبل المكبر موسم (2009-2010) في دوري الدرجة الممتازة "أ" والأمعري موسم (2010-2011) في دوري المحترفين في موسمه الأول، فهل سيشهد الموسم الحالي اسما جديدا يُدون في سجلات اتحاد الكرة؟ أم ستنجح الأندية التي سبق لها اعتلاء منصات التتويج في إضافة لقب جديد لخزائنها؟.


الأمعري منافس دائم
لو استعرضنا بقليل من التحليل والأرقام تاريخ البطولات الرسمية، نجد أن فريق الأمعري يعتبر من الفرق القليلة والنادرة في الدوري التي نافست على كل البطولات الرسمية وغير الرسمية منذ عودة السلطة الوطنية العام 1994، فالفريق هو الوحيد الذي نال لقب الدوري الممتاز موسم "96-97" وتصدر دوري العام 2000 الذي لم يستكمل، ونافس على لقب الدوري التصنيفي مع ترجي وادي النيص، وخسره في الجولة الأخيرة على يد عسكر النابلسي، ونافس في الموسم الثاني مع أندية المكبر الذي نال اللقب وهلال القدس الذي حل وصيفا معه، وفي الموسم الثالث والأخير تمكن من انتزاع لقب دوري المحترفين.
وخلال الموسم الحالي، نجد أن ادارة الأمعري عملت جاهدة من اجل البقاء في دائرة المنافسة الحفاظ على لقب دوري المحترفين، حيث عمدت الإدارة على إجراء تعاقدات من العيال الثقيل مع نجوم المنتخب الوطني الأول أحمد كشكش وإسماعيل العمور والحارس عاصم أبو عاصي، إضافة للقادمين من داخل الخط الأخضر حمودي ولوآب الكيالي اللذان يراهن عليهما المدير الفني الكابتن هشام الزعبي لمساعدة الأخضر على الاحتفاظ بلقب الدوري.
مسيرة الأمعري في بطولة الشهيد أبو عمار تؤكد أنه سيكون منافسا قويا وحقيقيا على لقب الدوري، فالفريق هزم المركز بخماسية، ونال من جبل المكبر برباعية، وخسر بصعوبة من شباب الخليل بهدف مقابل لا شيء برأس هدافه السابق إياد ابو غرقود.


هلال العاصمة وحلم التتويج الأول
إذا كان فريق الأمعري يراوده حلم الاحتفاظ بلقب دوري المحترفين للموسم الثاني التوالي، فإن هلال العاصمة برئاسة عبد القادر الخطيب وتحت قيادة المدير الفني الكابتن جمال محمود، فعلا كل ما بوسعهما من أجل احراز الدوري للمرة الأولى.
أول الغيث قطرة، هكذا قالت جماهير الأزرق بعد الفوز برباعية على حساب بطل الدوري الأمعري في كاس السوبر، لكن الفريق تعرض بعد ذلك لهزة عنيفة في بطولة أبو عمار وودع البطولة من دورها الأول بخسارتين أمام الثقافي الكرمي والظاهرية، وفي تصوري أن هذا الخروج سيكون له أثره الايجابي على الفريق الذي يملك كل مقومات المنافسة بوجود لاعبين مميزين في كل الخطوط انضم إليهم مؤخراً ايهاب ابو جزر لاعب الفريق السابق، اضافة إلى عودة المخضرم فادي لافي الذي سيشكل مع مراد عليان الهداف الخطير ثنائيا مرعباً هذا الموسم.

الغزلان .. لماذا لا ننافس؟
أما الطرف الثالث المتوقع أن يشكل ثالوث هذا الموسم فهو بلا شك فريق شباب الظاهرية، الذي نجح مع مديره سعيد أبو الطاهر من تقديم موسم ولا أروع العام الماضي، فالفريق احتل المركز الثالث عن جدارة واستحقاق، وبلغ نهائي الكأس وخسره أمام الهلال، والإدارة أبقت على عناصر الفريق ودعمتهم بعدد وافر من اللاعبين المميزين في خطي الوسط والهجوم، ووضح هذا الأمر على قوة أداء الفريق في بطولة أبو عمار حيث إنه الفريق الوحيد الذي نال العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات متتالية على أندية بلاطة (3/0) وعلى البيرة وهلال القدس بنتيجة واحدة هي (2/1)، وما ميز الغزلان هذا الموسم هو تعدد المسجلين والهدافين، فقد نجح كل مهاجمي الفريق خالد سالم الوافد الجديد وأمير أبو عرار وعاطف أبو بلال ويحيى السباخي من التسجيل، وهذا الأمر لم يكن يحدث في الموسم الماضي الذي كان يعول فيه الفريق على المهاجم السباخي للتسجيل، لذلك أتصور أن الغزلان سيكون لهم شأن كبير، خاصة أن اللقاءات البيتية ستقام على ملعب دورا الكبير، والجميع يعرف القاعدة الجماهيرية العريضة التي يتمتع بها هذا الفريق.


العميد ... والبحث عن الجديد
أما الطرف الرابع، وهو فريق شباب الخليل والذي عمل كل شيء قبل بداية الموسم من اجل المنافسة على الألقاب فأعتقد انه سيكون فريق صعب المراس سواء على أرضعه في استاد الحسين أو خارج قواعده، صحيح ان طموح ادارته وجماهير ومديره الفني كانت كبيرة في ظل التعاقدات الكثيرة التي أبرمها الفريق قبل انطلاق الموسم، إلا أن عدم التوفيق في الكثير من تلك الصفقات لأسباب مختلفة أعتقد انه قلل من سقف التوقعات بالنسبة لهم، خاصة المدير الفني الذي كان يامل في تشكيل فريق الأحلام .
لكن الدلائل والمؤشرات تقول ان العميد سينافس وان الفريق في تصاعد مستمر وان الصفقات التي أبرمها الفريق وخاصة ثنائي الهجوم الدولي إياد ابوغرقود وفهد العتال بدأت تؤتي أُكلها وهذا ما اتضح من خلال نتائج الفريق في الدور الأول من بطولة ابو عمار، فالفريق استهل البطولة بالخسارة المكبر بهدفين، ثم تعادل مع أبناء الوادي، وحقق بعدها انتصارين متتالين على الأمعري ومركز طولكرم وهو ما يعني ان الفريق لن يكون صيدا سهلاً.

الترجي والجدعان والعنابي والبحث عن الأمان
لو انتقلنا إلى الفئة الثانية من أندية دوري المحترفين التي تضم اندية ترجي وادي النيص وبلاطة وثقافي طولكرم، فأعتقد ان هذا الثالوث سيلعب من أجل هدف واحد وهو البقاء في المنطقة الآمنة وفي تصوري أن هذه الأندية تملك مقومات البقاء.
ترجي وادي النيص: فريق الترجي من الفرق العريقة في الدوري وهذا الفريق يتمتع بخاصية تختلف عن جميع الأندية من خلال لاعبين أشقاء وبني عم وهو فريق منسجم منذ سنوات ويسبب مشاكل لكل فرق الدوري دون استثناء وينافس باستمرار على البطولات.
بلاطة: نال المركز الرابع الموسم الماضي بعد العودة للمحترفين، والفريق طموحه لا يتعدى أن يحتل أحد المراكز المطمئنة، والفريق له أنياب حقيقية ولاعبون مميزون، أمثال: عبد أبو حبيب وأبناء أبو رويس والقادمين من فلسطين الداخل.
الثقافي الكرمي: نجح الفريق بقيادة الكرواتي ميها من ترتيب اوراق الفريق بعدما عانى خلال الموسمين الماضيين واعتقد ان نتائجه في بطولة ابو عمار تُبشر بموسم مميز له لكن مشكلة الفريق مع جاره المركز انهما يضطرا للعب كل مباريات الموسم خارج ملعبهم وعلى ملعب نابلس بسبب عدم جاهزية ملعبهم.


المكبر والبيرة والمركز.. الهدف البقاء
أما الثالوث الأخير في معادلة دوري المحترفين فهم فرق جبل المكبر ومؤسسة البيرة ومركز طولكرم، وفي تصوري أن هدفهم سينحصر فقط في البقاء والبحث عن المركز الثامن المبُقي في المحترفين خاصة مع قرار اتحاد الكرة بهبوط صاحبي المركزين التاسع والعاشر للدرجة الممتازة.
جبل المكبر: غير جله تماماً بعد رحيل كل عناصر الفريق باستثناء الثنائي رأفت عياد وسامر حجازي والجميع توقع له الانهيار المبكر لكن الادارة تمكنت من استقطاب عدد كبير من لاعبي فلسطين الداخل لتغطية هذا الخلل، وحتى الان لا يمكن الحكم النهائي على الفريق خاصة أنه بدأ قويا بالفوز على شباب الخليل في بطولة ابو عمار ثم تلقى خسارتين متتاليتين امام وادي النيص (0/2) وأمام الأمعري (1/4).
مؤسسة البيرة: هذا الفريق حيرنا فرغم حالة الاستقرار والمعسكر الخارجي في الأردن والاستقطابات الكثيرة للادارة إلا ان نتائج الفريق في بطولة ابو عمار تضع علامات استفهام كثيرة على الفريق رغم التطمينات الكثيرة التي اطلقها المدير الفني الكابتن حسن حسين، فالفريق مُني بثلاث هزائم متتالية امام الثقافي (1/2)، وامام بلاطة (1/2) وامام الظاهرية (1/2) وما زال يبحث عن ذاته.
مركز طولكرم: معاناة كل موسم، فالفريق يعاني منذ مشاركته في دوري الدرجة الممتازة، فرغم أنه الدوري التصنيفي رابعاً إلا أنه بدا يعاني ونجح في اخر أسبوعين في الهروب من الهبوط ، لكن أعتقد ان الموسم الحالي سيكون صعب جداً على الفريق نظراً لقوة المنافسة، والفريق كما البيرة تلقى ثلاث خسارات متتالية أمام ترجي وادي النيص (0/4) وامام الأمعري (0/5) وامام شباب الخليل (1/2).

مواضيع قد تهمك