شريط الأخبار

حتى لا تتكرر المأساة: سوريا والبكاء على اللبن المسكوب

حتى لا تتكرر المأساة: سوريا والبكاء على اللبن المسكوب
بال سبورت :  

كتب إيهاب أبو الخير

يبدوا أن المنتخبات العربية والتي تحلم بالتأهل لنهائيات كأس العالم عليها الاستعداد وتقديم أفضل المستويات ليكتمل حلمها بالصعود , ونفرح نحن كعرب كثيرا عندما يتأهل منتخب أو اثنين لنهائيات كأس العالم ونعتبره بحد ذاته انجازا مشرفا ناهيك عن النتائج التي نقدمها خلال البطولة.

وفرحنا أكثر نحن كعرب وتحديد غرب أسيا بصعود 10 منتخبات عربية لمرحلة المجموعات والتي استبشرنا بها خيرا., لنعيد إلى الذكريات أمجاد الجزائر والمغرب ومصر ..

لكن هيهات ,,,, الاتحاد السوري لكرة القدم كتب على جماهيره عدم التفكير مطلقا بحلم الصعود بل اراحهم من البداية بالخروج المبكر من التصفيات ليس بسبب خسارة المباريات ولكن بإهمال إداري وعدم تنسيق وسوء إلمام بلوائح الفيفا والتي تنص على عدم مشاركة أي لاعب مع منتخبين مختلفين في مسابقات دولية, إلا أن الاتحاد السوري ضرب بقوانين الفيفا عرض الحائط وإشراك اللاعب جورج مراد مع المنتخب في تصفيات التمهيدية أمام منتخب طاجاكستان والذي قد مثل منتخب السويد الأولمبي في العامين 2003 و2005.

جاء قرار الفيفا واضح وصريح إبعاد وحرمان المنتخب السوري من تصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل.

وفور الإعلان عن الحرمان تسارع مسؤولي الكرة السورية في تبرير الموقف والبحث عن مخارج للمأزق فكانت الاستقالات والتي بدأها العقيد تاج الدين فارس نائب رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم من منصبه بعد الصفعة التي تلقتها الجماهير السورية باستبعاد منتخبنا الوطني من التصفيات الآسيوية.

والأدهى والأمر اعتراف فاروق سرية رئيس اتحاد الكرة في مؤتمر صحفي بالتقصير في استكمال بعض الإجراءات لمشاركة جورج مراد مع المنتخب السوري حيث قال "طلبنا من الاتحاد الآسيوي إرسال بطاقة اللاعب وفعلاً وصلت إلى الاتحاد، وهنا كان الخطأ، حيث اعتمد الاتحاد على هذه الوثيقة لمشاركة اللاعب ولم يتابع المراسلات مع الاتحاد السويدي ولم يطلب موافقة الفيفا.

ولحفظ ماء الوجه أصدر اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام بتشكيل لجنة تحقيق مع الاتحاد والكوادر الفنية حول الموضوع, ولكن فات الميعاد، ونتساءل هنا( من المسئول) عن هذه الفضيحة والي أطاحت بحلم شعب بأكمله، هل الاتحاد السوري أم الجهل بالقوانين ام عدم وجود لاعبين بكفاءة صاحب الزفة(جورج مراد)

وأخيرا: نتمنى ما حدث مع المنتخب السوري بمثابة درسا لكافة الاتحادات للبحث والتنقيب عن اللاعبين وخصوصا المحترفين لربما قصة جورج تحدث مرة أخرى و نبكي وقتها على اللبن المسكوب.

مواضيع قد تهمك