شريط الأخبار

هل أصبح "البيرنابيو" عقدة للريال في عهد جوارديولا

هل أصبح البيرنابيو عقدة للريال في عهد جوارديولا
بال سبورت :  

كتب عاهد فروانة / غزة

منذ أن تولى بيب جوارديولا قيادة فريق البرسا قبل ثلاث أعوام زار ستاد سنتياغو بيرنابيو الخاص بالفريق الملكي ريال مدريد خمس مرات ضمن فعاليات الليجا الاسبانية والسوبر الاسباني ودوري الأبطال الأوروبي، استطاع خلال هذه الزيارات الخمس تحقيق الفوز ثلاث مرات والتعادل مرتين دون اية هزيمة.

وسجل نجوم البرسا خلالها 13 هدفا فيما استقبلت شباكهم خمسة اهداف فقط، واسقط جوارديولا خلالها ثلاثة مدربين للميرنغي وهم بالترتيب الاسباني خواندي راموس الذي تعرض للهزيمة بستة اهداف، والتشيلي مانويل بيللغريني، واخيرا البرتغالي جوزيه مورينهو الذي حضر للريال بسجل حافل من التدريب وتحقيق البطولات إلا انه لم يستطع أن يفك عقدة البيرنابيو أمام إبداعات نجوم كتالونيا وكان آخرها التعادل المخيب لآمال جماهير الميرنغي في ذهاب كاس السوبر بهدفين لهدفين رغم الغيابات الكبيرة التي تعصف بالفريق الكتالوني.

جوارديولا استطاع ان يصنع هذه العقدة بفضل قدراته النفسية بالتعامل مع المواقف الصعبة والمباريات الكبرى وهدوئه الشديد في مواجهة العواصف الإعلامية التي يصنعها مورينهو والذي كان يلجا لها خلال عمله في انجلترا وايطاليا حيث كان يعمل على استفزاز مدربي الفرق الكبرى هناك امثال فيرغسون وفينغر وانشيلوتي وغيرهم من المدربين الكبار الذين انساقوا لهذه الحرب وكانوا أول المكتوين بنارها.

ولكن أمام حالة جوارديولا الفريدة لم يستطع مورينهو ان يستخدم نفس السلاح بل ارتدت تصريحاته الإعلامية بالضغط العصبي على لاعبيه خلال مباريات الكلاسيكو فلم يستطيعوا الأداء بالصورة المثالية أمام فريق يلعب بهدوء شديد وثقة عالية بالنفس وتحكم عجيب بالكرة وتدويرها في تمريرات قصيرة ترهق اكبر المنافسين.

ولعل مباراة ذهاب كاس السوبر الاسباني توضح لنا حجم الهدوء الكبير لجوارديولا وقدرته على التعامل بالأوراق المتاحة أمامه، فرغم الغيابات الكبيرة في صفوف البرسا وعلى رأسهم بويول وبيكيه أفضل ثنائي دفاعي في العالم وأمامهم تشافي ملك التمريرات الحاسمة وبوسكيتس الجدار الدفاعي في وسط الملعب وكذلك ماكسويل وافيلاي إضافة إلى عدم جاهزية ميسي وماسكيرانو والفيس والتحاقهم المتأخر بتدريبات البرسا دون خوض أي مباراة استعداديه مع الفريق.

رغم كل ذلك إلا أن الفيلسوف قال بأنه لا عذر أمام فريقه لتحقيق نتيجة طيبة في السوبر وأضاف في تصريح مثالي بأنه إذا غابت اللياقة البدنية عن فريقه فانه يعول على اللياقة الذهنية، وهذا بالفعل ما حدث حيث أن الريال كان الاجهز فنيا وبدنيا للمباراة من خلال استعداده النموذجي وخوضه مباريات استعداديه عديدة بكامل نجومه استطاع الفوز في جميعها بنتيجة كبيرة.

إذن نحن أمام حالة فريدة صنعها مدرب شاب تولى فريق كبير بحجم برشلونة في أول مهمة تدريبية له وحقق نجاحات كبيرة واستطاع أن يجعل قلعة السنتياغو بيرنابيو كابوس على صاحب الأرض الفريق الملكي الذي لم يستطع حتى الآن فك هذه العقدة للعام الرابع على التوالي .

مواضيع قد تهمك