شريط الأخبار

القدس .. ترقب وترقد..!

القدس .. ترقب وترقد..!
بال سبورت :  

عريب النشاشيبي – القدس

لا مؤسسات، لا أندية، ولا جهات، تلتفت لواقع القدس، وشتاتها الاخذ بالازدياد، والاستعمار، للهيمنة والبطش والاستعباد، تتساقط وتتساقط حبيباتها في خريف الصيف الشديد على أهلها، مشاريعها ساقطة، ومتساقطة على حد سواء، وفي هذا كله، عجز مزري لمؤسساتها وضياع التفعيل الفاعل لاصحاب القرار عنها وبحثهم عن سبب الكساد، فلا برامج، ولا مخيمات، ولا أنشطة قد تعيد الحياة، بمضمونها لهذه المدينة الحزينة، حتى أكثر الجهات الرسمية والتي كانت لؤلؤة الحركة الرياضية، أضحت هي الاخرى بحكم المنتهية، بعدما جابت الصرخة لحركة التغيير داخل الاتحادات اعضائها المحترمين، فأصبحوا نادمين على ضياع سنوات العمل، وسط تخبط من كانوا يوماً دعاة النشاط، وأهل الدعوة.. الرياضية طبعاً..

فالاستقالات بالجملة، والاتحادات في تراجع مستمر، لا ميزانيات تحققت، ولا حضور رسمي وشعبي، وبعد هذا كله، "الشعب يريد التغيير" ، فأي شعب هذا الذي يبحث عن التغيير، وعن أي تغيير يتحدثون، تغيير المسميات، والتسميات، وتوزيع المناصب والكراسي، وتبديل الطواقم، والطواقي، وما يسعون اليه في التبديل، هو لا يعدو كونه فرقعات لن تزيد الوضع الا مزيداً من التدهور والضياع.

وان كان هذا التغيير في صالح القدس، فلا جدال للترحيب والتهليل، اما اذا كان لغير القدس، فلا حاجة لانتهاك جديد يعم المدينة ويزيدها خمولاً وترهيبا.

ويجب على أصحاب القرار أن يأخذوا في حساباتهم أن التحرك اينما كان يجب أن يأخذ القدس بالبعد الشامل لحياتها، ونهضتها، أما اذا كان لتلجيم بعض الاسماء وتحجيمها، ففي هذا الف طريق وسبيل، نعرف مسالكه، ومن يحيطون بتفعيله، اما اليوم فنحن على أمل ان ينهض من ارادوا لهذه المدينة أن تحيا رغماً عنهم بالتأكيد..!!

فان كان للاغلاق المعنوي لبعض المؤسسات الرامزة لوطنية المدينة فان بقاء الباقي منها لن يطول اذا راهن البعض عليه، فلا مجاملات في واقع مادي معدوم، ولا استثناءات في احتياجات تضرب المؤسسات من أعماقها، وان كان للانصاف عدم نكران "جميل" من قدموا "دفعة" أعادت النفس للاندية وسط تيهان مسؤوليها، لكن ذلك ما كان ليسد ثغرة في بحر مصروفات جاري وجاري على أثر تنوع البرامج والنشاطات.

ولن نزيد على اثر كل ذلك أكثر مما قلنا، الا اللهم أن التفعيل يجب أن يبدأ من حيث توقفنا، فلسنا من أصحاب المكاتب، ولا حماة الكراسي، لكن نحن من يقف في وجه النار وتحدينا الوحيد الدفاع بشرف عما بقي لنا في قدس الاقداس.. فلا تتركوا تلك النار تأكل الاخضر، رأفة فينا من جحيم قادم لا محالة والمتمثل بشكل "ريح التغيير".. دون تغيير..

مواضيع قد تهمك