شريط الأخبار

الفرسان .. والزمن الجميل

الفرسان .. والزمن الجميل
بال سبورت :  

بدر مكي

يلتقي منذ صبيحة الجمعة نجوم الكرة الفلسطينية في سبعينيات القرن الماضي وما بعده في لقاءات لمحافظات الضفة على ملعب الشهيد فيصل الحسيني والبيرة بتنظيم من رابطة قدامى لاعبي القدس, وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها مثل هذا الحشد من اللاعبين, الذين قدموا استحقاقهم عن طيب خاطر للحركة الوطنية والرياضية, أولئك الذين امتعونا بفنون الكرة وأخلاقيات اللعبة, وكانوا مثالا ونموذجا رائعا في الولاء و الانتماء و الوفاء للحركة الرياضية, وقد ساهموا في تاريخ اللعبة وحفظوها من الزوال, في زمن الاحتلال.

هنا في الضفة .. وهناك في غزة .. ضربوا أروع الأمثلة .. وقد كان وازعهم الداخلي بضرورة نجاح المباريات .. سببا رئيسيا في استمتاع عشاق الكرة بهذه الكوكبة التي صالت وجالت في كافة الميادين .. حتى يقال .. انه لو توفرت إمكانيات الزمن الحالي لذاك الزمن الجميل .. لكانت منتخباتنا الوطنية قد ظهرت بقوة على خارطة الرياضة العربية والأسيوية على حد سواء .. ناهيك على ان موهبة الأمس .. كانت الأفضل و الأروع و الأكمل ..

واليوم .. في ملعبي فيصل والبيرة .. يجري إحياء الذاكرة الفلسطينية من خلال مشاركة فطاحل الكرة .. في لقاءات تقام بطابع الصداقة والمتعة والفرح والتلاقي ... وتلك سمات مرحلة ناصعة البياض, لن ينساها أولئك الرجال.. وتلك الجماهير الذواقة .. التي كانت تملأ المدرجات في المطران و اليرموك وبيت جالا و رفح وأريحا و النصيرات و الخليل و خان يونس.

وقد أبى القدامى .. إلا أن يكرموا عددا من فطاحل الكرة من لاعبين ومدربين .. من قبيل الوفاء .. للأبطال .. وهي سنة حميدة تؤكد على علو كعب هؤلاء النجوم .. وما زال لدي من هؤلاء .. الكثير من الأصدقاء .. الذين تعرفت عليهم .. وكم من مرة خرجنا متصافحين .. في الفوز والخسارة .. وهذا ما يفتقده جيل اليوم . نعم لم يكونوا في ذاك الزمن .. محترفين . بل حريفة .

الزمن الكروي الجميل ... مر من خلاله .. عارف, حاتم, ناجي, الطوباسي , نجم , ابو خالد, عرفات, البرهم, عكه , موسى إسماعيل , رفيق, الحنبلي والأسمر , راسم وحسني يونس, اولاد زرينة, جمعة , زكريا, المصري ومطر, ابو شاويش, معمر, حسن صلاح, الرنتيسي, اولاد مسودة, الوعري , نائل مسعود, الصباح , نادر مرعي, القطب والكركي, خليفة, سهيل عيسى, نضال ناصر,رزق الله , والبلبيسي, الهرباوي والسباسي.

اليوم .. جمهور الكرة الذواق .. عليه التوجه .. حيث اهل الوفاء .. والانتماء .. صوب ملعب فيصل والبيرة .. حتى يستمتعوا .. ويتذكروا .. ان الكرة الفلسطينية .. كانت بخير .. وعلى هذا الجمهور .. ان يتذكر . ان على ارض فلسطين ما يستحق الحياة .. ولأجل ذلك .. كانت ملاعبنا حية . بفضل أخلاص اللاعبين ورجال الإعلام الرياضي.. رغم قلة عددهم وأولئك الرجال في رابطتي اندية الضفة و القطاع . الذين قدموا دروسا في العمل التطوعي.. وكانوا شوكة في حلق الاحتلال.

مواضيع قد تهمك