كتب داود متولي

يوم الثلاثاء ذكرى رحيل احمد عديلة الرجل صاحب الخلق الندي الذي كرس حياته في رفد الحركة الرياضية الفلسطينية ورفد الحركة الشبابية المقدسية لرسم بهجة عريضة على ثغر كل الرياضيين.

وها نحن يا أبا محمد كما عودتنا وكنت نموذجاً نعمل على دربك من اجل التعمير والبناء وترسيخ جذورنا بشتى صفوف العمل الهادف ، وحرمنا من جلساتك ، جلسة مع صاحب القيم والمثل العليا الذي لم نعرق عنه إلا الشموخ في اهلك الظروف وأقساها.

لقد أعادت ذكراك اليوم شريط الزمن الجميل رابطة الأندية الرياضية ،سلوان، القدس التي أحببتها وأحبتك ، سداسيات الربيع ، سداسيات الناشئين ، ورفاق دربك ( ماجد اسعد، خليل السيد ، أبو زيدون ، راسم يونس ، عطا أبو عرب خليل الحسيني، عرسان إبراهيم، محمد النادي ، أكرم شويكة ، عارف عوفة ، حميدان مراغة ، ريمون زبانة ، نادي خوري ، سليمان جمعة ، رجب شاهين ، جورج غطاس،علاء حالوب ، سعيد فارس ، فاروق يونس، احمد الناجي، أبو حمدي العويوي، وكثيرون غيرهم، مواقف كبيرة وجليلة في التعاون والتآلف مع رابطة الأندية / غزة والعمل الصحفي في القدس الرياضي وملاعب نابلس والخليل والبيرة والمطران.

فلك يا أبا محمد كل الوفاء وطيب الذكر والأجيال نعاهدك لكي تبقى بأخلاقها الرياضية الملتزمة كما طالبت وناديت.

لزاما على كل الرياضيين في الوطن وخصوصا المقدسيين ونادي سلوان وزملائك أن يذكر احمد عديلة مع تعاقب الأيام وصولات الملاعب.

ولنلبي النداء من القلوب التي لا تعرف الوهن ولم يتسرب إليها اليأس إلى العلي العظيم أن يتغمدك بواسع رحمته ولك علينا أن تكون كما تحب وكما أحبتك القدس وأحبك الرياضيين وإنا على الدرب لسائرون من اجل ملعب فلسطين حر يكون في واجهة حضارية لفلسطين الإباء.

الراحل احمد عديلة في سطور

· ولد المرحوم في سلوان التي أحبها حباً أنساه نفسه عام 1929م .

· عمره الرياضي 52 عاماً .

· انضم إلى صفوف الجيش العربي ـ القوات البحرية عام 1949م وبقي فـي الخدمـــة العسكرية إلى أن أحيل على التقاعد عام 1965م، شغل خلالها عدة مناصب وتقلد عدداً كبيراً من أوسمة الجيش والدولة الرفيعة .

· يعتبر من رموز مؤسسي نادي سلوان الرياضي عام 1965م

· عمل رئيساً لنادي سلوان الرياضي مدة عشرة سنوات كما تبوأ الرياسة الفخرية للنادي

· رئيساً لاتحاد الأندية العربية مدة سنتين 1969-1971م.

· رئيساً لمجلس أباء مدارس سلوان عدداً من السنوات.

· رئيساً لجمعية سلوان الخيرية مدة عامين.  

· مشاركا في تأسيس رابطة الاندية الرياضية/ الجنوب، عام 1975م . وفي رابطة انديةالضفة الغربية عام 1980 م وكان الناطق الاعلامي لهذه الرابطة .

· واحدا من أبرز العاملين والسباقين في دعم وتنشيط المسيرة الرياضية وبناء مؤسساتها وكوادرها في جميع ارجاء الوطن الغالي حيث أرسى النهج السليم والقوانين الرياضية التي تنظم وتنشط هذه المسيرة المباركة وتضمن لها كرامتها واستمراريتها.

· العمل على بناء مجتمع رياضي أساسه القانون والنظام ودعائمه المحبة والتآخي.

· مفوضا من وزارة شؤون الارض المحتلة لمتابعة شؤون ومصالح المؤسسات الرياضية والاجتماعية في أرجاء الوطن.

· مشرفا على الزاوية الرياضية في جريدة القدس لمدة ثلاث سنوات كما كان مسؤول حقيبة الاعلام الرياضي لاندية الضفة ومعلقا وناقدا رياضيا تفوح الجرائد كل يوم عبقاً من طيب نفحه ونثره .

· عمل على ايجاد فريق للنادي خاض به المباريات العظام وكان لهذا الفريق كلمة الفصل ورجحة الميزان في كل ميدان

· زين صدور لاعبي هذا الفريق النشامى بشعار الصخرة المشرفة وألبسهم زيا يمثل العلم الفلسطيني فأعظم .، أعظم... بشعار وزي، فالصخرة والعلم هما المنتهى والأمل.

· كان يرابط في الصفوف الاولى فلم يتخلف عن مباراة ولم يقعد عن بطولة .

· في سنة تناهت فيها الشدة على النادي، منع فيها عنا الكيل والدعم والملعب، يقول أبو محمد بصوت يقطر صبراً " لو سجد سقف هذا النادي علينا، حتى ولو أخرجنا من ديارنا لن أتخلى عن النادي "

· رجل خير ذو نخوة وهمة، وعضو بارز في لجان اجتماعية وإصلاح ذات البين .

· كان مكتبه رحباً لمن زاره من رجال رياضة وأندية وإصلاح يطرحون الأمور والمواضيع للبحث والمناقشة والحل، فيعطي المشورة ويسدي النصيحة ويبذل المعروف ويحسم القرار، يخصب وجهه بشرا وبشاشة لدى استقبالهم ويتألم عند وداعهم.