رام الله- الناطق الإعلامي للسرية بسام أبو عره/ عبر اللاعب جاك طنوس لاعب سرية رام الله الأولى بكرة السلة عن حزنه الشديد لعدم مقدرته على المشاركة في بطولتي الكأس والشهداء السلويتين اللتين ستنطلقان خلال الشهرين القادمين وذلك للإصابة التي كانت ألمت به منذ بداية الموسم السلوي , وعلى إثرها ابتعد عن المباريات وحتى التدريبات بطلب من الطبيب , للإصابة في الركبة حيث لم يستطع المشاركة مع فريقه السرية طيلة مشوار الدوري العام لكرة السلة والتي اختتمت مؤخرا وحصل فيها فريقه على مركز الوصافة.

وأكد طنوس على جاهز يته للدوري القادم في بداية العام القادم ولن يستطيع اللعب قبل ذلك التاريخ من اجل شفاء اصابته بشكل كامل , كما تمنى لو كان معافى من اجل المشاركة في تدريبات ومشاركات المنتخب الوطني الخارجية وخاصة في بطولة الاستقلال الأردنية المقررة الشهر المقبل في العاصمة عمان.

وتحدث طنوس عن تعثر السرية في بداية المشوار قائلا : كان هناك العديد من الأسباب وراء هذا التعثر والتراجع في بداية الدوري العام وأهمها الإصابات التي ألمت بلاعبي العمود الفقري للسرية وسفر آخرين , مما أدى لفترة أطول لتفاهم اللاعبين الآخرين وخاصة أن جلهم من الناشئين الذين تم الزج بهم في الفريق الأول لغياب الأساسيين المصابين, وبعد فترة وجيزة بدا التفاهم والانسجام يكونا سمة اللاعبين والفريق مما أدى لتغير الوضع بشكل ايجابي وبدأ الفريق يقدم مستويات متقدمة ويتفوق على منافسيه في المباريات حتى استطاع الوصول إلى الفاينل فور ومن ثم يحرز المركز الثاني .

وأشاد بالمستوى العام للاعب المحلي وطالب بعدم تعزيز الفرق باللاعب الأجنبي لأنه لا يفدنا في تقدم المستوى " مستوى اللاعبين " بل يصبح جميع عناصر الفريق يلعبون له من اجل إحراز النقاط , وبالتالي يظهر في المحصلة النهائية وكأنه هو من حقق الفوز لفريقه, ولذلك كان قرار الاتحاد في هذا الاتجاه صائبا وفي محله.

وفي ذات السياق طالب طنوس بوجود المدرب الأجنبي في الدوري الفلسطيني لان وجود المدرب الأجنبي يفيد كثيرا الفرق واللاعبين في جميع عناصر اللعبة من تكتيك ورفع مستوى اللعبة واللاعبين والفرق ومن ثم المنتخب , فالمدرب الأجنبي يستطيع الإفادة خاصة إذا توفرت لديه العناصر الأساسية المطلوبة من الأندية و لان اللاعب الفلسطيني الخام موجود وجاهز لكنه بحاجة ماسة للمتابعة والتدريب السليم وصقل موهبته .

وكشف طنوس عن ثقته المطلقة بفريق السرية للفوز ببطولة الشهداء المقبلة وكذلك تحقيق نتائج باهرة في بطولة الكأس , وعزا ذلك لوجود تجانس وتألف بين اللاعبين رغم وجود نقص لعناصر مهمة وأساسية لكن فريق السرية دائما يكون جاهزا لأي طارئ .

وأشاد طنوس بالاتحاد الفلسطيني لكرة السلة لاختتامه الدوري العام ونشاطاته الملحوظة هذا العام وطالبه بالتركيز على إقامة بطولات للفئات العمرية المختلفة حتى يكون الاهتمام بجميع الفئات والأعمار لان الفئات العمرية الصغيرة هي من سيرفد الفريق الأول باللاعبين وكذلك المنتخب الوطني.

وتحدث طنوس عن وجود تقدم ملموس في أداء اللاعب الفلسطيني بكرة السلة , في هذا العام ووجود خامات كبيرة , وهناك توجه كبير من الجمهور نحو متابعة ومشاهدة مباريات كرة السلة , لكن الأعلام ينصب في الاهتمام بكرة القدم, إلا ما ندر.

وطالب بمزيد من الاهتمام بكرة السلة من الجميع وبالذات من المسئولين الرياضيين من لجنة اولمبية واتحاد اللعبة وكذلك من الأندية نفسها ومن الأعلام الذي يجب عليه تسليط الضوء على هذه اللعبة مثلها مثل أي لعبة أخرى , وكذلك تسليط الضوء على اللاعبين المظلومين رغم تميزهم في كرة السلة , بدلا من تسليط الأضواء دائما وأبدا على الأسماء اللامعة والمعروفة سلفا لعبت أم لم تلعب قدمت مستوى أم لم تقدم تكون هي دائما في مقدمة الأخبار والتقارير والأضواء.

وختم طنوس حديثه بالقول أن هناك نقص في بعض المراكز الهامة في معظم أندية السلة وهذا يؤثر سلبا على الفريق في المباريات وطالب المدربين بالتركيز على هذه النقطة الهامة وتدريب لاعبين حسب المراكز داخل الملعب , وطالب اتحاد اللعبة بالتحضير الكافي والاستعداد المعقول للمنتخب الوطني قبل أي مشاركة خارجية , وبقاء تدريبات المنتخب متواصلة من اجل الانسجام والتفاهم بين اللاعبين وزيادة الخبرة لديهم , ويجب أن لا يكون المنتخب منتخبا للمواسم فقط أو يتم تجميعه خلال شهر أو حتى اقل للمشاركة في بطولة ما.

يذكر أن اللاعب جاك طنوس يبلغ من العمر 23 عاما ويلعب مع سرية رام الله في مركز صانع ألعاب ويجيد التصويب من خارج القوس ويلعب مع المنتخب الوطني , لكن الإصابة حرمته من الالتحاق بالسرية والمنتخب هذا العام , وينتظر شفاء الإصابة على أحر من الجمر ليعود إلى معشوقته كرة السلة .