شريط الأخبار

ليس هكذا تساق الآبل...

ليس هكذا تساق الآبل...
بال سبورت :  

د. سليمان غوشة/ القدس

الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه، فقط تكون فرصة للوقوف مع الذات ومراجعتها اين اصبنا ان كنا قد اصبنا فعلا واين اخطأنا ونحن بلا شك قد فعلنا ان حسبنا الجهد والاموال.

الحديث دائما لا يدور عن السياسة والا لتعذر النشر الا لكل مادح وطبال، بل يدور عن لعبة هي كغيرها من الالعاب الا انها اكثرها شهرة، وهي كرة القدم

سبب الحديث هو خسارة منتخب فلسطين الأولمبي ، على ارضه وبين جمهوره.بعد ان كان وحسب رأى المحللين قاب قوس او ادنى من التأهل لدور المجموعات لاول مرة في تاريخه، في مباراة كثر التحضير الاعلامي لها كالعادة، وحشدت المدارس والاندية من كل اصقاع الضفة الغربية، وبذل من اجلها الغالي والنفيس من بدل للمواصلات ومصروف الجيب وقد يكون اكثر، في بلد اغلب سكانها بالكاد يجدون ما يأكلون.

من اجل ذلك يجب علينا عندما نوظف اي مبلغ كان ان نعرف مكانه، وما هو المردود المتوقع ان كنا فعلا نقدر اولا الامكانيات المادية المتواضعة التي تتصدق بها علينا الدول المانحة من جهة، ونقدر ونعرف امكانياتنا الفنية من جهة اخرى، فرحم الله امرئ عرف قدر نفسة، والاهم ان نحفظ لبلدنا سمعتها بان نعرف نحن قبل الغير باننا ما زلنا فنيا دون الغير بكثير بغض النظر عن الاسباب، وبغض النظر عن فوز هنا او هناك.

ان كان الهدف من كل هذا الحراك ان نعلن للعالم كيف نعيش وفضح الاحتلال، فاعتقد اننا نجحنا ويجب علينا الان ان نهتم بالرياضة ان كنا نريد تأسيس حركة رياضية في البلد.

ابسط الطرق وارخصها لمن يبحث عن المجد الرياضي من كؤؤس ومداليات وتأهل ، هو الاستثمار في الالعاب الفردية التى لا تحتاج لاكثر من معدات المشارك الفردية، وهنا كل الجهد المطلوب هو البحث عن الخامات تلك في المدارس والحواري ومد اليد لها وهى بدورها ستكون المحرك لغيرها من اجل بناء مدرسة في هذة الرياضة او تلك.

ان كنا نريد بناء منتخبات وطنية فعلينا البناء على آسس سليمة، وافضل الطرق هو الأستثمار في جيل المستقبل، كأعادة صرف المبالغ المصروفة على الاحتراف في بناء مدارس كروية وسلوية....وبناء مدربين. المهم هو الاستثمار في الانسان وليس في الملاعب، الاستثمار في العمل الجماعي وليس في التفرد، الاستثمار في الغد وليس البحث عن مجد مؤقت، المهم هو تكامل الاداء ما بين العمل الاهلي والعمل (الرسمي) وان نجحنا في محاولة التنسيق بين الامكانيات الموجودة والبناء عليها سنصل لاننا سنكمل المشوار بدل محاولة البدء دائما من جديد

والبيت لا يبنى الا له عمد ولا عماد اذا لم تبنى اوتاد

مواضيع قد تهمك