شريط الأخبار

البحرينيون يُوقظوننا من حلمنا

البحرينيون يُوقظوننا من حلمنا
بال سبورت :  

كتب غيث غيث/ الخليل
تبددت الأحلام الفلسطينية, وأيقظونا البحرينيين من حلم كاد ان يتحقق, ولكن قدر الله وما شاء فعل, وفي مباراة كان الجميع يترقبها, وهي مباراة المنتخب الأولمبي الفلسطيني مع نظيره البحريني في لقاء الإياب على أرض القدس ضمن تصفيات أولمبياد لندن 2012, والتي إنتهت بفوز البحرينيين بهدفين مقابل هدف وحيد.
حيث في لقاء الذهاب على أرض البحرين تمكن فرسان الأولمبي من تحقيق فوز ولا أجمل من هدف وحيد, برأسيه من النجم الأسمراني, فهذا الفوز أعطى حافزاً للاعبي الأولمبي الفلسطيني, والجميع اعتبر هذا الفوز انه إجتياز نصف المشوار, وان الفرصة أصبحت في متناول اليد, كون لقاء الإياب على أرض فلسطين وبين الجماهير الفلسطينية, ولكن للأسف لم يحصل الأولمبي الفلسطيني على مبتغاه.
لا أدري ماذا أقول, ولكن أعتقد ان الثقة الزائدة لدى منتخبنا الأولمبي كانت سببا من أسباب خسارتنا, وأعتقد أيضاً ان العامل النفسي لدى الفريق كان غائبا تماماً, لو كان الفريق معد نفسياً لما حصل لنا هذا, حيث عندما أحرز منتخبنا الأولمبي هدف السبق وانتهى الشوط الأول بتقدم منتخبنا, كان بالإمكان في فترة الاستراحة ان نهيأ اللاعبين بنفسية أفضل من النفسية التي كانوا يحملونها في الشوط الثاني, حيث كان واضحاً على نفسيات اللاعبين أنهم قد إجتازوا هذا اللقاء, مما أدى هذا الإطمئنان الى خسارتنا وتلقي هدفين في ظرف خمسة دقائق.
ولكن الحمد الله رب العالمين, هذا كان نصيبنا, وقدر الله وما شاء فعل, وبالتأكيد لا إعتراض على حكم الله عز وجل, ولكن بالرغم من أننا لم نفز ولم نتأهل, ولكن تمكنا من اللعب على أرضنا للمرة الثانية في لقاءات رسمية, وهذا بحد ذاته إنجاز للفلسطينيين, ويعود الفضل الى الله عز وجل ومن ثم الى ربان السفينة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب.
وبالتأكيد خسارتنا هذه, درساً لن ننساه أبداً, وسوف نتعلم منها للإستحقاقات القادمة, ونحن على أمل بأن يتعلم منتخبنا الوطني من أخطاء غيره, وان لا يقع بها في لقائه المرتقب مع نظيره الأقغاني ضمن التصفيات الآسيوية.
وبعد ان استيقظنا من حلم الأولمبي, من حقنا ان نحلم مرة أخرى بحلم ربما يتحقق وهو لقاء المنتخب الوطني الفلسطيني مع شقيقه الأفغاني, وهذه المرة أعتقد بأننا سوف نكون على قدر المسؤولية, وسوف نُحلق بإسم فلسطين عالياً, لان فلسطين تستحق منا الكثير, والجميع يريد ان يفرح ويتغنى بفلسطين.
لذلك, أناشد فرسان المنتخب الوطني, بأن يتعلموا من أخطاء الأولمبي, وان لا يخذلونا وأن يحققوا حلماً الجميع يتمناه, وان تكونوا على قدر المسؤولية, وان تلعبوا بكل حرارة وإنتماء, ليس من أجل أحد, فقط من أجل فلسطين .

مواضيع قد تهمك