غزة - محمد العمصي/ بين السادس من شباط الماضي، وتاريخ اليوم يكون الحارس الفلسطيني الدولي رمزي صالح قد مرت على إصابته أربعة أشهر ونصف الشهر، وذلك بعد إجرائه للعملية الجراحية في الرباط الصليبي في ألمانيا، وابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة.
العودة كانت جيدة للتدريبات، حيث انخرط الحارس رمزي صالح، أول من أمس، في تدريبات النادي الأهلي لأول مرة منذ انقطاع الرباط الصليبي وإجرائه للعملية الجراحية، حيث أجرى تدريباً جيداً بصحبة لاعبي النادي الأهلي المصري.
يقول رمزي صالح ": خضت تدريباً جيداً، أنا الآن في مرحلة أخذ الإحساس والتأهيل بالكرة، ووجدت أن ذلك لن يتحقق إلا بوجود مدرب حراس المرمى الكبير احمد ناجي، وفضلت أن أكون في تدريبات بيتي النادي الأهلي المصري، لأن التدريبات الجماعية ستساهم في عودتي السريعة، وأنا أشكر الكابتن الخواجا، والمدير الفني مانويل جوزيه، وهما من رحبا بتواجدي.
وأكد صالح انه يشعر بتحسن كبير في أدائه بفضل التوازن في المفصل، خاصة وأن من منحاه الضوء الأخضر لممارسة التدريب هما: الدكتور المشرف على عمليته الجراحية، والدكتور علاء شاكر، حيث سيواصل تدريباته لاستعادة مستواه السابق والتفوق عليه.

لم أجازف بالمشاركة مع الوطني
وأوضح الحارس الدولي رمزي صالح انه فضل عدم المجازفة بالالتحاق مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم أمام منتخب أفغانستان، لأنه لا ينفع أن اتخذ هذه الخطوة، وأنا في بداية الاستشفاء من الإصابة، خوفاً من تجددها، مؤكداً أن المنتخب الوطني بمن حضر يتمتع بالشخصية والثقة لتجاوز عقبة أفغانستان.
وحذر صالح من التهاون، وضرورة الاستفادة من أخطاء الماضي، خاصة وان كافة الأنظار ترقب المنتخب الفلسطيني مع حالة التواجد والظهور الجيد، والاستعداد الكبير بالرغم من تشابه فريق أفغانستان مع الدول التي لعبنا أمامها في تصفيات كأس التحدي في مينامار، كون القرعة خدمتنا في هذه التصفيات.
وأضاف: لا مجال للتهاون، ويجب أن يكون حافز الفوز وثقافته حاضرتين في أذهان كافة اللاعبين، خاصة وأن هذه الأمور باتت من المسلمات والأولويات للمنتخب الوطني الذي حقق انجاز التأهل لنهائيات كأس التحدي بتصدر مجموعته.

التواجد في دوري المحترفين وعروض الخارج
وأجاب رمزي صالح على سؤال للزميل العمصي" تمحور حول مدى إمكانية مشاهدته في دوري المحترفين الفلسطيني، فقال: انه شرف كبير له أن يلعب في دوري المحترفين، لكنه في الفترة الحالية لا يفكر بالأمر، وان أولياته تشير إلى تركيزه الكبير في إكمال مسيرته الاحترافية في الخارج.
وكشف صالح النقاب عن عدة عروض تلقاها خلال الفترة الماضية، وانه فضل التريث والتفكير جيداً في العروض المقدمة، خاصة وأن ثلاثة أشهر تبدأ من السابع عشر من الشهر القادم ستكون فترة القيد للموسم القادم، لذلك سأتخذ قراري بفكر أوسع وأعمق.
وطمأن صالح جماهير الكرة على وضعه، موضحاً لهم انه بات قريباً من العودة إلى مستواه وان الأسابيع القادمة ستحمل له الخير كله لإكمال مسيرته الاحترافية التي بدأها بقوة مع الأهلي المصري والمريخ السوداني.

دخول نادي الـ100 والتصفيات الرابعة
وعبر الحارس الدولي رمزي صالح عن أسفه لعدم تمكنه من الالتحاق ببعثة الوطني إلى طاجكيستان، كونه يخوض المرحلة الأولى من التأهيل بالتدرب، مشيراً إلى أن عدم مشاركته مع الوطني حرمته من خاصية التواجد في تصفيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، بعد مشاركته في تصفيات 2002، 2006، 2010، إضافة إلى مسعاه لدخول نادي المائة من حيث عدد المباريات الدولية مع المنتخب الوطني.
ولم يخف صالح حزنه على خروج المنتخب الاولمبي الوطني من التصفيات المؤهلة لاولمبياد لندن 2012 بخسارته أمام منتخب البحرين الشقيق بهدفين لهدف، بعد أن كان متقدماً في الشوط الأول بهدف خالد سالم، وتمتعه بخاصية الفوز في لقاء الذهاب بهدف دون رد، مؤكداً أن فلسطين خرجت من التصفيات، لكنها كسبت منتخباً شاباً يحث الخطى نحو التقدم.