كتب بدر مكي/ القدس

يحل البحرين الشقيق ضيفا عزيزا على فلسطين.. في لقاء عنوانه كرة القدم.. ولكنه في الحقيقة اكبر من ذلك بكثير لقاء الاشقاء في مباراة رسمية لاول مرة وضمن النطاق الاولمبي العالمي.. برسم مباراة الاياب ذاك اللقاء الذي يجسد الكيانية الفلسطينية باللعب على الارض المحررة من ارضنا بالقدس العاصمة.. وهو رد حاسم قاطع على ادعاءات الجلادين بان هذه الارض لشعبها من القوم الجبارين لا اولئك الطارئين.. وعلى هذه الارض ما يستحق ان نحياها في كل وقت وعلى امتداد ارضنا وفي مقدمتها القدس عاصمتنا الحبيبة.

البحرين في فلسطين الذين وقفوا معنا على الدوام كما الشقيق للشقيق يؤكدون ان قضية فلسطين هي قضيتهم.. وحري بنا نحن في البحرين ان نقف الى جانب السجين الذي يدافع عن ارضه في ارض الرباط الى يوم الدين ان نقف الى جانب الصامدين امام النظام العنصري من بني صهيون هكذا يقول اهلنا في البحرين.. ونحن نقول حققنا الفوز في الذهاب هناك في المنامة وسنحقق الفوز في الاياب بوجودهم بيننا انه اكبر فوز لنا بهذه الزيارة التاريخية وربما قد لا تكون النتيجة بذات بال في هكذا لقاءات.. ولكنها تهمنا بتلك الدرجة التي تجعل من الرياضة عندنا ولغيرنا اسلوب حياة لما تحققه من انجازات تؤكد للعالم ان شعبنا وجد ليبقى وليصنع تاريخا حقيقيا على ارضه المقدسة وان الطرف الآخر هو المسؤول عن وأد عملية السلام باجراءاته وافكاره ولؤم تصرفاته.

نجح اتحاد الكرة في الاهتمام بالمنتخب الاولمبي سفيرنا في الخارج ووفر له جل الامكانيات ولكن على الاتحاد ان يبقي على هذا المنتخب لان عناصره من اللاعبين المؤثرين في انديتهم وان كانوا صغار السن وهؤلاء سيكونون عماد المنتخب الكبير الذي نتمنى له التوفيق هو الآخر.

واعتقد ان اتحاد الكرة قطع مشوارا طيبا على صعيد المنتخبات.. وكنت قد قلت سابقا ان المنتخبات احد نقاط ضعف الاتحاد ولكنها اليوم تحولت الى نقطة قوة تحسب للاتحاد.. في حين ان التحكيم بحاجة الى وقفة جادة حتى تكتمل اضلاع النجاح لاتحاد الكرة.. الذي بذل مجهودا خارقا في سبيل الوصول الى البوابة العالمية عبر النافذة العربية والآسيوية..

لنحتفل جميعا بالبحرين.. على ارض القدس تلك المدينة التي احبها ياسر منتظرين رفع العلم.. وكما علمنا فيصل بان يكون زماننا في القدس.. وها انتم ايها البحرينيون في بيت المقدس واكنافها.. وطوبى لكم ولنا.